دراسة مركز أبحاث الأمن القوميّ:

السعودية ترغب في أن تقوم إسرائيل بشن هجوم استباقي على إيران

السعودية وإسرائيل لهما مصالح مشتركة مثل منع إيران من تطوير برنامجها النووي ومنعها من أن تصبح دولة عظمى في المنطقة

دول الخليج وعلى رأسها السعودية تعرف مدى قوّة إسرائيل وتأثيرها حتى على قرارات الكونغرس الأمريكي وبالتالي ترى أن عليها الحفاظ على علاقات معينة معها

أفادت دراسة حديثة، أجراها مركز أبحاث الأمن القوميّ التابع لجامعة تل أبيب، أن "العلاقات السرية بين إسرائيل والسعودية تسير في تقارب كبير، على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية عادية بين البلدين، إلا أن لهما مصالح مشتركة مثل منع إيران من تطوير برنامجها النووي ومنعها من أن تصبح دولة عظمى في المنطقة".

ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز

ولفت التقرير إلى أن "هناك محادثات سرية جرت بين الجانبين الإسرائيلي والسعودي وهو حوار متواصل بخصوص الملف الإيراني النووي". وبيّن التقرير أن "شركات إسرائيلية كبرى قدمت المساعدة لدول الخليج وأعطتها استشارة أمنية وزودتها بمنظومات تكنولوجيّة متطورة، إلى جانب ذلك قامت إسرائيل بتليين سياسة تصدير الأسلحة إلى دول الخليج كما تتمتّع بحريّة في بيع منتجاتها في دول الخليج، شرط ألا يُكتب عليها أنّها صُنّعت في إسرائيل.

وشددت الدراسة على أن "دول الخليج وعلى رأسها السعودية، تعرف مدى قوّة إسرائيل وتأثيرها حتى على قرارات الكونغرس الأمريكي وبالتالي ترى أن عليها الحفاظ على علاقات معينة معها". وجاء في الدراسة أيضًا أنّ "دول الخليج والسعودية، تقول إن إعلان علاقاتها مع إسرائيل سيكون له مردود وتأثير سلبي يفوق إيجابياته وهو ما يجعل هذه العلاقات لغاية اليوم سرية، بدلًا من اتهامها بالتطبيع مع إسرائيل".

ولعلّ أبرز ما كشفت عنه الدراسة هو "رغبة السعودية في أن تقوم إسرائيل بشن هجوم استباقي على إيران، على اعتبار أن إيران بالنسبة للمملكة السعودية هي المشكلة المفصلية والرئيسية لها، وليست القضية الفلسطينية، على الرغم من أن السعودية تعرف بأن الموضوع الفلسطيني يسبب عدم الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة".

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو