الشيخ المفكر صالح لطفي:

ما يدور اليوم من الحرب على الإسلام او على الحركات والجماعات الإسلامية المتعددة ما هو الاّ انبعاث لحرب الصليب مع الهلال

ألقى الشيخ المفكر صالح لطفي - الباحث والخبير في الشأنين الفلسطيني والإسرائيلي، مُحاضرة في مسجد أبو بكر الصديق في كفر قرع، وذلك ضمن سلسلة لقاءات إيمانية ودينية وفكرية تنظمها إدراة المسجد خلال شهر آذار، مساء كل يوم ثلاثاء بعد صلاة العشاء، وقد حضر اللقاء العشرات من أهالي كفرقرع.

الشيخ المفكر صالح لطفي

وتناول الأستاذ صالح لطفي في محاضرته الواقع الإسلامي والعربي في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ضمن ما أسماه صراع الحضارات، بين الغرب وبين الإسلام، مؤكدًا أنّ "ما يدور اليوم من الحرب على الإسلام، او على الحركات والجماعات الإسلامية المتعددة، ما هو الاّ انبعاث لحرب الصليب مع الهلال ضمن سياقاته العالمية". كما عبّر عن ذلك الغرب نفسه، منذ نحو مائة عام، يوم أن قال أحد الزعماء الفرنسيين من اليوم "فإن ما يأخذه الصليب لا يردّ أبدًا الى الهلال، وما يأخذه الهلال واجب عليه أن يعيده الى الصليب".

وأعطى الأستاذ لطفي لمحة عن الواقع الحالي وما تمرّ به الأمّة من صعاب وضعف، لكنه أكد سنّة الله في التغيير، وأن الأمّة تمتلك من مقومات النهوض ما يكفي، وأنها رغم الصعاب فإنها تمر في مرحلة المخاض، او في مرحلة الاستجابة، بعدما مرت في مرحلة الدعوة، وانها الآن تنتقل الى مرحلة التأسيس، بالرغم من كل المآمرات، وأن الإسلام منتصر ولو بعد حين.

كما وحذّر الشيخ صالح لطفي من المخططات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين في الداخل، وإستهدافهم بكل مكوناتهم الاجتماعية والسياسية، ونصح بمزيد من التماسك الفلسطيني والالتفات حول الدين، إذ هو سياج الأمان وبوصلة الخلاص.