بلدية باقة:

عرض أي مادة في مدارسنا لا تتماشى وفق هذه القيم والضوابط يعتبر تجاوزًا لخط أحمر لن يمر على سمع البلدية وبصرها ولا يكون لها موقف الإنكار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة

عقدت بلدية باقة الغربية برئاسة المحامي مرسي ابو مخ جلسة استماع للمعلم علي مواسي، وذلك بخصوص قيام المعلم المذكور عرض فيلم "عمر" أمام مجموعة من الطلبة في إحدى المدارس الثانوية ممّا أثار غضب السكان كونه يحمل لقطات فيها قبلات وما شابه.

وقد أصدرت البلدية بيانًا أعلنت من خلاله على أنّها ستقوم بفصل كل معلم يقزم بعرض مواد مرفوضة داخل المدارس، حيث جاء في البيان: "لطالما أمنت بلدية باقة الغربية بالنّهوض بالإنسان ومكانته من خلال التربية والتعليم، فعملت وبشكل مكثف ومتواصل على الاستثمار بمجال التربية والتعليم من أجل تهيئة جو تعليمي يليق بأبنائنا، يواكب التقدم العلمي والعمران المدني، كل ذلك من أجل الارتقاء بالإنسان وفق قيمنا وحضارتنا الإسلامية وثوابتنا الوطنية، حيث زرع الأخلاق الحميدة والقيم الرفيعة وغرس تعاليم ديننا الحنيف في نفوس أولادنا فيخرجوا للمجتمع منتمين لهويتهم الدينية والوطنية دارسين للعلوم والمعارف ومنتجين في الحقول المختلفة.
فالبلدية هي المسؤول الأول والأخير عن ما يدور في مؤسساتنا التعليمية والتربوية وهي العنوان لكل انتقاد ونصح وواجبها العمل على أن تكون مدارسنا انعكاس لثقافتنا وقيمنا وأخلاقنا آخذة بعين الاعتبار الضوابط الاجتماعية والأعراف السائدة، ومنصتة إلى نبض الشارع الباقاوي وقيمه، ومن هذا المنطلق فإنّ عرض أي مادة في مدارسنا لا تتماشى وفق هذه القيم والضوابط يعتبر تجاوزًا لخط أحمر لن يمر على سمع البلدية وبصرها ولا يكون لها موقف الإنكار واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بأعلى درجات الحزم التي ستفضي إلى إنهاء عمل المسؤول عن هذا الفعل المرفوض، وذلك جزاء فعلته التي أثارت غضب ومشاعر غالبية أهل هذا البلد حفاظا على أبنائنا وبناتنا من الانزلاق والتردي".
وأضاف البيان: "من نافلة القول أنّ لمدارسنا ومؤسساتنا التعليمية حرمة يجب أن لا يتعدى عليها أحد فلا ولن تقبل البلدية أي تعدٍ وأي تجنّ على مؤسساتها ومدارسها تحت أي ذريعة وتحت أي ظرف، لذا نرى بالتعدي على حرمة المدرسة والمعلم عملا مستنكرا لا بدّ من تحمّل مسؤوليته والتّعاطي معه بحزم وجدية بالغة".
ثم جاء في البيان: "أهلنا في باقة ندعوكم جميعًا إلى تحمل المسؤولية في الحفاظ على اللحمة الاجتماعية وعدم الانزلاق في جدل زائد والانشغال في التحريض وتراشق التهم والمزايدات التي لا تخدم قضيتنا، فالمسألة تربوية أخلاقية في مؤسسة تربوية تعليمية أجدر أن تناقش بشكل مهني وحضاري من خلال المؤسسة ورؤيتها التربوية" بحسب البيان.