الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 01:01

سوريا تسير نحو الانتصار العسكري/بقلم: عوض حمود

كل العرب
نُشر: 20/02/16 14:48,  حُتلن: 07:55

عوض حمود في مقاله:

جوهر جميع هذه المطالب هي مطالب محقة وعادلة ومن حق الشعب ان يطالب بتحقيقها وذلك وفق الأطر الديمقراطية السلمية والمتبعة والمتاحة في كل بلد وبلد ومن ضمنها سوريا 

للأسف الشديد أن بعد مضي شهرين او ما يزيد على هذا الحراك الشعبي السلمي وفي مدينة درعة بالتحديد بدأت عناصر مدسوسة ومدفوعة الأجر المرتبطة مع الخارج باطلاق النار على المتظاهرين

 هؤلاء المرتزقة التي جيء بهم لضرب سوريا وحرفها عن مسارها الوطني وخطها المقاوم للرجعية العربية وقوى الشر عبر البحار المتمثل بأميركا 

بفضل هذا الدعم الروسي وغير الروسي تسير القوات السورية بجحافلها نحو تحرير كل شبر من رجس هؤلاء الخونة التكفيريين وان سوريا سيعاد بناءها و وبناء حضارتها وسوف تعود سوريا على ما كانت عليه 

سوريا تقترب من نهاية السنة الخامسة للحرب العالمية الخامسة التي شنت عليها منذ خمسة سنوات على وجه التقريب أي بتاريخ 16/3/2011 ففي ذالك التاريخ اندلع حراك شعبي نضالي سلمي تحت شعارات تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين وتوفير أماكن العمل وحق التوظيف وان يمتلك كل مواطن صقف يؤويه وأفراد عائلته دون تميز بالإضافة أيضا لخفض المواد الاستهلاكية بشكل عام وجعل الحياة أفضل يسيرة ميسرة لكافة أبناء الشعب السوري. 

فبطبيعة الحال ان جوهر جميع هذه المطالب هي مطالب محقة وعادلة ومن حق الشعب ان يطالب بتحقيقها وذلك وفق الأطر الديمقراطية السلمية والمتبعة والمتاحة في كل بلد وبلد ومن ضمنها سوريا أيضا. ولكن وللأسف الشديد أن بعد مضي شهرين او ما يزيد على هذا الحراك الشعبي السلمي وفي مدينة درعة بالتحديد بدأت عناصر مدسوسة ومدفوعة الأجر المرتبطة مع الخارج باطلاق النار على المتظاهرين والتي تهدف من وراء هذه الاعتداءات الى تخريب سوريا وتدميرها ونتيجة لهذه الاعتداءات على المتظاهرين من قبل هذه العناصر الهدامة بدا يسقط القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين بالإضافة الى ذلك عناصر قوى الأمن الداخلي . وعندما استمر هذا النهج بالاعتداء وقتل المتظاهرين من قبل هؤلاء العملاء المندسون بدأت خيوط هذه المؤامرة على سوريا تتضح معالمها أولا بأول وشيء بشيء وخاصة عندما تم تفجير الهيئة العامة للقوات المسلحة السورية وذهب ضحية هذا التفجير الإرهابي كبار قاده الجيش السوري وعلى رأسهم التركماني وزير الدفاع آن ذاك على ما اعتقد.

وان هذا الاعتداء على سوريا للأسف يتم بعمالة عربية والرجعية المرتبطة بمصالح الامبريالية الأمريكية كتركيا ودول الخليج وحينها بدأت هذه الدول بإرسال ألاف المرتزقة خريجي السجون والمنفلتون اجتماعيا بدأت دول الخليج بإرسالهم إلى سوريا بهدف إسقاط سوريا كدوله ونظام وتحويلها إلى المعسكر المعادي للأمة العربية لكي تصبح فيما بعد في معسكرهم المتخاذل المتآمر ضد القضايا العربية ومن اجل تحقيق وانجاز مشروعهم هذا زودوا هؤلاء المرتزقة من قبل المتآمر الأصيل (أميركا) والوكيل في العمالة كالأردن وتركيا بالإضافة طبعا لأنظمة الردة بما يسمى بدول الخليج بدأت هذه الدول بدعم هؤلاء بالأسلحة والمعونات اللوجستية والمادية ويؤتون بمرتزقة من جميع بقاع الأرض حتى قيل في بعض الصحافة العالمية والعربية بأنهم يأتون من أكثر 105 دولة. وقد ساد الاعتقاد آنذاك لدى هؤلاء الموغلون بالتأمر على سوريا تركيا اردوغان ومملكة الرمال (شاربي بول البعير) ان سوريا ونظامها سوف لا يحتمل لأكثر من ثلاثة إلى ستة أشهر ليسقط بعد هذا التجنيد الهائل للعناصر المرتزقة وبالطبع أيضا لا ننسى دور (الامبرطورية القطرية) في لعب دور كبير مميز بتجنيد القتلة واكلي القلوب وأكباد البشر وغيرها مما ارتكب من فظائع يندي لها الجبين هؤلاء التي جاءت بهم أميركا وعملاؤها ليحققوا الديمقراطية والرفاهية للشعب السوري (وهل من عدالة في هذا العالم؟) أن السعودية تريد ان تحقق الرفاهية الاجتماعية والديمقراطية للشعب السوري ؟ وهي لا تعتمد أي دستور يحقق أدنى المطالب للشعب السعودي.

ان هؤلاء المرتزقة التي جيء بهم لضرب سوريا وحرفها عن مسارها الوطني وخطها المقاوم للرجعية العربية وقوى الشر عبر البحار المتمثل بأميركا. واليوم نقترب من مضي خمس سنوات من الحرب العالمية الثالثة التي شنت على سوريا وعلى صمودها الأسطوري أصبحت اليوم في موقع الهجوم وان الجيش العربي السوري يقوم بتحرير المدن والقرى من قبضة هؤلاء المخربون المرتزقة الذين جاءوا من اسقاع العالم ليدمروا ويهدموا هذا الصرح الوطني الكبير ولكنهم خسئوا وفشلوا فشلا ذريعا بما سعوا الى تحقيقه في سوريا بدليل ما ينجز على الساحة العسكرية من قبل الجيش السوري ومؤخرا تم تحرير مدن النبل والزهراء بالإضافة الى قرى عديدة مجاوره .ان سوريا تتلقى الدعم من كل قوى التحرر في هذا لعالم وعلى رأسهم روسيا العائدة بقوه وعزم لتسترد دورها الطبيعي التقليدي المرحب به على صعيد الشرق الوسط.

وأن بفضل هذا الدعم الروسي وغير الروسي تسير القوات السورية بجحافلها نحو تحرير كل شبر من رجس هؤلاء الخونة التكفيريين وان سوريا سيعاد بناءها و وبناء حضارتها وسوف تعود سوريا على ما كانت عليه وعلى أفضل وجه بعد الانتصار الساحق الحتمي المؤزر وهذا حكم التاريخ اننا نراه قريبا ويروه بعيدا وان أراده الشعوب من اراده الله وهي القادره بفعل صمودها الأسطوري وتضحياتها البطولية في تقرير مصير سوريا وشعبها وهي في طريقها نحو الانتصار المؤزر رغم عمق الجراح وفداحة الخسائر وكما قالوا الكلاب تنبح وقافلة انتصارات الشعوب تسير.

دير حنا

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net  

مقالات متعلقة