بنيامين نتنياهو:

الاجتماعات المتكررة هذه بين الحكومتيْن الإسرائيلية والألمانية تدل على الشراكة المميَّزة القائمة بين دولتيْنا

هذا الواقع ليس بديهيًا، كما يتبيّن الأمر عندما ننظر إلى ما يدور حولنا، خاصة بالنسبة للمنطقة التي نعيش فيها

سيحقق عملنا المشترك النجاح الأكبر مما يحققه كل جانب على انفراد، حيث أصبحنا نشهد في العمل السياسي والدبلوماسي

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو جاء فيه ما يلي: "نص تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد محادثاته مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل :"يسرّني العودة إلى برلين. وعندما نصل إلى ألمانيا نعرف أننا نجتمع بالأصدقاء الطيبين. ولا أقول هذا الكلام كحديث عابر بل إنه يأتي من القلب والعقل. إذ نقدّر صداقتكم تقديرًا عميقًا، كون هذه الصداقة لا حدود لها، كما نقدّر حفاوة استقبالكم لي ولوزرائي وجميع أعضاء حاشيتي".

نتنياهو في برلين- صورة من مكتب الحكومة

وأضاف البيان: "إن الاجتماعات المتكررة هذه بين الحكومتيْن الإسرائيلية والألمانية تدل على الشراكة المميَّزة القائمة بين دولتيْنا، كما أنها تعبر عن عمق وحجم التعاون الجاري بيننا. وقد بحثنا في الاجتماعات التي عقدناها اليوم بين الحكومتيْن توسيع التعاون في شتى المجالات، حيث أرجو تقديم الشكر لك مخاطبًا المستشارة الألمانية ولزملائك الوزراء ولشركائك في الحكومة الائتلافية على التعاون الاستثنائي وعزمهم على تحقيق إنجازات حقيقة لصالح كلا شعبيْنا في مجالات الدفاع والأمن ولا سيما في المجال الجديد الذي أشرتِ إليه ألا وهو حماية الفضاء الإلكتروني، علمًا بأن هذا المجال يقدّم لنا التحديات والفُرص على حد سواء. وسيحقق عملنا المشترك النجاح الأكبر مما يحققه كل جانب على انفراد، حيث أصبحنا نشهد في العمل السياسي والدبلوماسي، بما في ذلك ما يتعلق بعملنا المشترك في إفريقيا، النتائج الإيجابية المترتبة على على الاجتماعات السابقة بين الحكومتيْن، حيث نسعى معا لدعم نموّ بعض الدول والتصدي لموجة الإرهاب الإسلامي. ونقوم بذلك في عدة دول فيما بحثنا خلال الاجتماع اليوم إمكانية توسيع رقعة هذا العمل ليشمل عدد من الدول الأخرى".

وتابع البيان: "ويجري التعاون بيننا في كل من الاقتصاد والمواصلات والصحة والهجرة والطاقة والمياه والتقنيات والابتكارات والتعليم والثقافة، علمًا بأنه يُمكن ملاحظة التقدم المتواصل في مشاريع التعاون المحددة الخاصة بهذه المجالات وغيرها بما يمكّن الألمان والإسرائيليين من مواجهة التحديات والتهديدات بصورة أفضل وكذلك تحقيق فرص المستقبل المتوفرة بفضل التقنيات والعلوم. إن إسرائيل وألمانيا هما دولتان متقدمتان تتمتعان بمجتمعيْن راسخيْن وعلوم حقيقية وجامعات حقيقية وتقنيات حقيقية وقطاع أعمال حقيقي. ويشار إلى أن هذا الواقع ليس بديهيًا، كما يتبيّن الأمر عندما ننظر إلى ما يدور حولنا، خاصة بالنسبة للمنطقة التي نعيش فيها. غير أن هذا التعاون يجعلنا نعزز بعضنا البعض ويجعلنا نملك القدرة الأكبر على التجديد والابتكار علمًا بأن المستقبل سيكون للمبتكرين. وقد قلتِ، يا أنغيلا، إنه يجب علينا أن نتحسّن باستمرار، حيث أعتقد بأننا سنستطيع تحقيق ذلك بصورة أفضل إذا عملنا سوية. وكان هذا الاجتماع هو الاجتماع السادس بين الحكومتيْن الإسرائيلية والألمانية. وكان الاجتماع الذي عُقِد في أورشليم القدس قبل 5 سنوات قد تخللته الأنباء التي وردت عن الأحداث الجارية في مصر، ما يعني أن العالم قد يتغير أثناء هذه المداولات. غير أن هناك شيئًا واحدًا لم يتغير على الإطلاق، ألا وهو حقيقة وجود دولة واحدة في الشرق الأوسط لا تستند إلى مجتمع متقدم وديمقراطي ومبتكر فحسب بل تحرص على الالتزام بنفس القيم التي يتم تقديسها في أوروبا وألمانيا، وذلك بغض النظر عن احتدام العاصفة الهوجاء التي تجتاح المنطقة والاضطرابات العالمية".

واختتم البيان: "ولا يختلف اثنان حول حقيقة قيامنا بالدفاع عن أنفسنا. لكن عندما نفعل ذلك فإننا ندافع أيضًا عن قيمكم. وبالتالي نمنع سقوط أكثر من 100 مليون شخص إلى هاوية المآسي والفظائع التي يرتكبها التشدد الإسلام بفضل وجودنا في قلب الشرق الأوسط حيث ندافع عن الراية ونساهم في حماية ‘الحي’ المنطقة. وهناك حوالي 50 مليون شخص في العراق وسوريا تم جرّهم إلى دائرة هذه الفظائع لكن هناك الكثير من الآخرين، ولا يقل عددهم عن ضعف ما ذكِر، الذين لم يتم بعد إقحامهم فيها. وإذا نظرتم إلى معقل الاستقرار والقيم الغربية والتصوّر الأساسي المنادي بحقوق الإنسان الذي نتشارك فيه جميعًا، فإن هذا المعقل يتمثل بإسرائيل. وعليه فإن دفاعنا عن أنفسنا يعني دفاعنا عن قيمنا المشتركة. هذه هي الرسالة المحورية التي أردت إيصالها حيث أعلم بأن نظرائي قد أدركوها. وجاء هذا الاجتماع تعبيرًا آخر عن العلاقات بيننا التي يغلب عليها الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وألمانيا. وقد أنشأنا على مدى الـ50 سنة هذه علاقات مميزة وشراكة ذات مغزى يتجاوز كثيرًا مساحة هذه القاعة، كونها لا تعود بثمارها الحقيقية على بلديْنا فحسب بل تمنح الأمل للبشرية جمعاء. إن هذه العلاقات نموذجية كونها تؤكد نجاح كلا شعبيْنا، رغم فظائع الماضي منقطعة النظير، في بناء الصداقة المميَّزة والمثمِرة، حيث أعتقد بأن العالم بأسره يستمدّ الأمل من هذا الأمر. صديقتي العزيزة أنغيلا، أشكرك مرة أخرى على ضيافتك واستقبالك وخاصة على صداقتك. شكرًا لك على قيادتك" إلى هنا نصّ البيان.