كيتي جروس في مقالها:

لا شك انه تجري في كل العالم اساليب عديدة ومتنوعة لمكافحة المخدرات ولا بدّ من القول ان هذه الاساليب رغم تفاوت نوعيتها وشدتها الاّ انها لم تتمكن حتى الان من القضاء على هذه الآفة الرهيبة

إني راجية ومتمنية ان تتوفر مصادر توعية اكثر في المدارس وبالذات توعية الأهالي ليتوخوا الحذر ويكونوا حريصين على سلامة ابنائهم فهم جيل المستقبل الصاعد

كثيرة هي المشاكل في هذا العالم ولعل اكثرها واشدها خطورة هي آفة المخدرات وتعاطي السموم الآخذة في الانتشار السريع في هذا العالم نظراً لتطور المواصلات وسهولة الانتقال والنقل من بلد الى آخر.

ان المصيبة الكبرى في هذه الآفة الاجتماعية هي خطرها على صحة الانسان والذي يفضي به الى الموت ان استمر في تعاطيها ولم يبق خطرها محصوراً على الكبار بل امتد ليشمل الصغار ايضاً...

من الامور المثيرة للقلق الشديد دخول المخدرات الى المدارس وتعاطي التلاميذ لها مما يشكل خطراً على الاجيال الشابة وعلى المجتمع باسره فيما بعد...

لا شك انه تجري في كل العالم اساليب عديدة ومتنوعة لمكافحة المخدرات ولا بدّ من القول ان هذه الاساليب رغم تفاوت نوعيتها وشدتها الاّ انها لم تتمكن حتى الان من القضاء على هذه الآفة الرهيبة.

وهناك دول عديدة في العالم تنمو فيها تجارة المخدرات وهناك عصابات دولية تعمل على ترويجها وتجني منها ارباحاً طائلة, ومن هذه الدول على سبيل المثال كولومبيا في امريكا الجنوبية والمكسيك وغيرها. وقد جرى مؤخراً اعتقال اكبر واخطر تجار المخدرات في المكسيك وسوف يجري تسليمهم الى امريكا لمحاكمتهم... ومع ذلك تبقى العصابات تعمل على المتاجرة وتهريب المخدرات من بلد الى آخر بوسائل جهنمية متكررة, يجري اكتشاف بعضها ويمر بعضها الآخر بدون اكتشاف ...

بالإضافة الى الضرر الصحي الذي هو الاساس الا ان المخدرات تشكل اخطاراً اخرى على الاقتصاد اذ تؤدي الى سوق البطالة للآلاف بل مئات الالاف من الشباب المرضى بهذا الوباء والعاطلين عن العمل ,عدا عن صرف ملايين الدولارات على عمليات العلاج الفطام عن المخدرات المكلفة الثمن...

لا شك بان المخدرات تشكل تهديداً شديداً على مجتمعنا الحالي وعلى صحته وسلامته ويتطلب من العالم باسره مجهوداً كبيراً لمكافحته، اني راجية ومتمنية ان تتوفر مصادر توعية اكثر في المدارس وبالذات توعية الأهالي ليتوخوا الحذر ويكونوا حريصين على سلامة ابنائهم فهم جيل المستقبل الصاعد ونرجو ان يكونوا منبعا للمنفعة والخير للمجتمع بأسره...

كيتي سامر جروس طالبة عمل اجتماعي.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net