الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 14 / مايو 20:02

من عالم الى قرية بين الواقع والوهم/ بقلم: الطالبة الجامعية نور صفوري

كل العرب
نُشر: 23/01/16 16:14,  حُتلن: 19:33

الطالبة نور صفوري في مقالها:

الانترنت أصبح عاملا أساسيًا يسلب الحياة الطبيعية من الأفراد، فإدمانه ما هو الا فاجعة اجتماعية تفشت فبدأت تأكل الأخضر واليابس

أصبح الأنترنت هو مصدر علاقات الناس ورسالة الكترونية كفيله بإطمئنان الأبن على ابيه والعكس صحيح

مصطلح الخصوصية الذي بات ينعدم إثر تقوقع الانترنت في جماجم معظم البشر بصورة او بأخرى هو افشى بخصوصيات الناس

كوكب الأنترنت، او بالأصح مجرة الإنترنت فكلمة كوكب لم تعد كفيلة لأعطاء المصطلح قيمته الحالية. وجود الإنترنت في حياة الفرد اصبح قاعدة أساسية دونها من شأن حياة الفرد الطبيعية ان "تتضعضع"، ففي كافة الأوقات وكافة المناسبات اصبح الانترنت هو الصديق الأقرب والاحب للمعظم ودونه لا شك انه سيحصل نقص مجحف فهو اصبح الأساس التي ترتكز عليه حياة كل فرد.

لا شك بايجابيات وجود الانترنت في حياتنا لكن ليس الامر ذاته حين يصبح الانترنت هو حياتنا وليس جزءً منها فقط، اصبح عاملا أساسيًا يسلب الحياة الطبيعية من الأفراد، فإدمانه ما هو الا فاجعة اجتماعية تفشت فبدأت تأكل الأخضر واليابس. ماذا نقصد بالأخضر واليابس؟الرابط بين الناس والعائلة والأصدقاء والأقارب والزملاء فأصبح الأنترنت هو مصدر علاقات الناس ورسالة الكترونية كفيله بإطمئنان الأبن على ابيه والعكس صحيح.

أصبحت العلاقات جافة دون رونق العينين الخاص لحظة الالتقاء، فترى الجميع مشغولًا بالانترنت من خلال هواتفهم النقالة حتى وصل الجميع الى حد الأدمان، بالرغم من تأثيره الكارثي خاصة على الشباب وكونه مصدر اللهو الأول لهم وجدير بسلبهم عن الدراسة، فمنحه فرصة للأطفال بوصول الى مواقع ليست لجيلهم فتأثر بشكل سلبي عليهم.

لا بد بذكر مصطلح الخصوصية الذي بات ينعدم إثر تقوقع الانترنت في جماجم معظم البشر، بصورة او بأخرى هو افشى بخصوصيات الناس. وجود الانترنت جوهري ولا بد منه في حياتنا، لكن الادمان عليه الى اين سيصل بنا؟ لا زلنا جاهلين الى اين ستقودنا طريقه، كشمس ساطعة دونها لا يوجد حياة وقربها يحرقنا حتى الزوال.

* نور صفوري طالبة سنة اولى - عمل اجتماعي في جامعة تل ابيب

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة