الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 10 / مايو 09:02

علي عاصلة: عرّابة مدينة الأكاديميين والمثقفين وسنجعلها راقية وعصرية وحضارية

أمين بشير -
نُشر: 23/01/16 09:11,  حُتلن: 15:14

علي عاصلة:

وضعنا قضية مداخل البلد نصب أعيننا لتفادي ازدحام السير

هنالك مشاريع عديدة تنتظرنا وبالأخص قضية التواصل بين السلطة المحلية والمواطنين حتى نحقق التعاون والنجاح

من المهم تحصيل الميزانيات للبدء بمشروع القرية الرياضية العصرية ومن ضمنها ملعب التمارين واستاد عصري في عرابة

التقى مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب الاستاذ علي عاصلة رئيس بلدية عرابة البطوف وذلك لإجمال عمل ادارة البلدية للسنة الماضية 2015 والمشاريع التي نفذتها الادارة، وقد صادف ذلك مع منح عرابة صفة مدينة. وقال عاصلة: "أوكّد بأنّ الادارة الموجودة هي إدارة فعّالة وإدارة تسعى للعمل وليست فقط لكتابة مقالات، فنحن ومنذ اليوم الأول لاستلامنا رئاسة المجلس المحلي أول ما أعنينا به هو أنّ عرابة تستحق أن تكون مدينة، وهي الرسالة الأولى إلى وزير الداخلية حينذاك، وتابعنا الأمر مع وزير الداخلية بعد ذلك سيلفان شالوم، واليوم المباركة كانت من قبل وزير الداخلية ارييه درعي. باعتقادي الخطط موجودة، وخطط كبيرة جدًّا للعمل بصدد أن تكون عرابة مدينة راقية وعصرية وحضارية. وهناك العديد من المشاريع التي نقوم بها اليوم، وعلى الطاولة مشاريع سنقوم بإحداثها في الفترة القريبة وهناك مشاريع مخططة والتي سيكون لنا لقاءات مع المكاتب الحكومية والوزارات المختلفة للتقدم بهذه المشاريع".




وتابع قائلًا: "كل شخص في مسؤولية معينة، لا بد أن تكون لديه انجازات وبعض العثرات كذلك، وهذا الشيء طبيعي في العمل، ولكن عرّابة بأكملها تشهد للإدارة الحالية بأنّها إدارة عمل وفعل، وتسعى دائما للأفضل، فرئيس المجلس اليوم علي عاصلة يتغيب كثيرًا عن وجوه أهل عرابة، وذلك بانشغاله دائمًا إما في تل أبيب أو في القدس باجتماعات حثيثة ومتواصلة مع المكاتب الحكومية من أجل تجنيد ورصد الميزانيات لإقامة المشاريع المهمّة في عرابة، وأهمها أولًا اعادة ثقة المواطن مع السلطة المحلية حتى نتعامل معًا، والحمد لله هذا ما نشعر به اليوم في الشارع العرابي، وهو أن المواطن العرابي يشعر أن هنالك مجلس محلي يعطي ويقدم ويهتم بالمواطن وبتقديم المشاريع. ربما أنا أتحدث عن مشاريع غير محسوسة، ولكنها مهمة جدًا في الأساس للتواصل بين السلطة المحلية والمواطن وهي معادلة أساسية لخلق نجاح في المستقبل في عرابة".

وأضاف قائلًا: "عرابة أثبتت أنها بلد الأكاديميين والمثقفين وهي في سلم البلدات العربية في دولة اسرائيل، ولكنّنا لا نكتفي هنا بل ونسعى في تواصلنا مع مديري المدارس إلى خلق الشخصية المناسبة للطالب العربي، وإن كان الطالب الجامعي في البلاد أو خارج البلاد. وسنعمل على التواصل مع طلابنا حتى يكون لهم وجود وحيز في كل مكان ومكان هم موجودون فيه. مشاريعنا كثيرة قمنا بها في سنة 2015 ومن اهمها بناء عصري لبلدية عرابة الجديدة وسنفتتح هذا البناء قريبًا، سيستغرق هذا الأمر حوالي 3 أو 4 أشهر وجميع أقسام المجلس المتفرقة اليوم في أماكن مستأجرة ستكون في مبنى البلدية. قضية بناء الروضات والمدارس والقاعات الرياضية، والمشاريع المهمة التي سنقوم بها هي متابعة اتمام بناء المقبرة الجديدة في مدينة عرابة، والتي بدأنا العمل بها في العام المنصرم وسنتممها في السنوات القادمة. كما ومن المهم تحصيل الميزانيات للبدء بمشروع القرية الرياضية العصرية ومن ضمنها ملعب التمارين واستاد عصري في عرابة".


صورة عامّة لمدينة عرّابة

وأشار في حديثه قائلًا: "هنالك مشاريع عديدة تنتظرنا وبالأخص قضية التواصل بين السلطة المحلية والمواطنين، حتى نحقق التعاون والنجاح. شعور أهل عرابة اليوم بالتحسينات وبالذات الاهتمام في البنية التحتية والشوارع الداخلية في مدينتنا، أوجد شوقا كبيرا للتعاون بين المواطن والسلطة المحلية. بالإضافة إلى الانجازات على أرض الواقع، هناك أهمية كبيرة لقضية السلم الأهلي وقضية العلاقة الطيبة بين المواطنين في عرابة، وبفضل الله العلاقة ودية بين الجميع، أو بالنسبة لقضايا المعارضة في السلطة المحليةـ في الآونة الأخيرة لاحظنا جميعًا وجود التقارب والنوايا الحسنة والطيبة من أجل دفع العمل البلدي إلى الأمام. أعتقد أنه من السليم في ادارة المجالس المحلية أن تكون هناك معارضة لأنه ربما يفتح آفاق الادارة على بعض الأمور التي من الممكن تداركها والعمل بها بتوافق مع الجميع، أنا احترم رأي كل عضو من المجلس المحلي حتى وإن كان في بعض الأثناء يشعر الأعضاء بالمبالغة من الادارة بالعكس أشعر بأنه حريص كل الحرص على مصلحة بلدتنا عرابة ويسعى لتقديم ما هو أفضل".

وأكمل قائلًا: "قبل أسابيع كان هنالك احتفال اليوبيل الذهبي لمرور 50 عاما على اقامة المجلس المحلي، ووجود رؤساء المجالس السابقين في مقدمة الاحتفال، ووجودهم كذلك في لجنة التحضير لهذا الاحتفال منذ أشهر، وهذا يدل على العلاقة الحميمة بين أهالي عرابة ولكن التنافس مشروع وصحي لمجلس عرابة. أما من ناحية العلاقات الاجتماعية تربطني علاقة طيبة جدًا بجميع أعضاء المجلس الحاليين والسابقين الذين استقالوا قبل أشهر، التقارب الموجود إن دل على شيء فيدل أولًا على صبغة طيبة لأهالي عرابة بالرغم من التنافس على العمل البلدي الجيد في فترة الانتخابات، والذي في نهاية الأمر نكون في منطقة واحدة للعمل معًا وتقديم الأفضل لمصلحة البلد ومواطنيها. عرابة هي كباقي البلدات وربما بإمكاننا القول أنها تتميز بفقرها لأراضي الدولة. غالبية الأراضي المحيطة لعرابة هي أراضي ملك خاص لأهالي عرابة، وعندما نقدم تخطيطات ويصادق عليها المستفيد هو جزء قليل من أهالي عرابة أصحاب هذه القسائم، في الفترة السابقة عندما استلمت رئاسة المجلس المحلي لعرابة سنة 2003 حتى 2008 عملت على تقديم توسيعات ومخططات لتوسيعات حول عرابة من جميع النواحي، ومن ضمنها المخطط الذي صودق عليه في المنطقة الغربية الجنوبية من البلد، الذي يبلغ مساحته تقريبا 800 دونم، الذي يحوي 2500 وحدة سكنية، والذي حوالي 95% منه هو وحدات بملكية خاصة".

وقال: "اليوم صادقنا على مخطط آخر، الذي فيه 70% منه أراضي دولة في منطقة رقم 10، الذي صودق عليه بشكل نهائي، واليوم نحن سنقدمه للنشر حتى يكون هناك المجال لأي اعتراضات، كما وأن هناك تواصلا مع دائرة أراضي اسرائيل حتى نقدم تخطيطا لإيجاد قسائم للأجيال الشابة، بالمقابل هناك مناقصة التي خرجت إلى حيز التنفيذ وخلال شهر شباط ستغلق هذه المناقصة للبيع والشراء في منطقة الزعتر، بالرغم من أنها ليست كبيرة وليست كافية، ولكنها تحل مشاكل بعض الأزواج الشابة، وفي القريب العاجل سيتم تقديم تخطيط آخر في منطقة أبو قرعة والتي هي أيضا أراضٍ تابعة للدولة، التي سنسعى من خلالها لإيجاد قسائم للأزواج الشابة. هذا طبعًا غير التخطيطات التي قدمناها والتي صودق عليها مثل وادي حسين، التي غالبيتها أراضٍ بملكية خاصة، بالمقابل اليوم نحن في مرحلة متقدمة جدًا بالمصادقة والتخطيط للخارطة الهيكلية العامة لمدينة عرابة لسنة 2040".

واختتم رئيس بلدية عرابة علي عاصلة حديثه قائلًَا لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "في الفترة السابقة قمت ببناء مركز محمود درويش، وهو من أكبر المراكز الموجودة في الوسط العربي، وكانت هناك سعادة وفرح من بناء هذا المجمع الثقافي الكبير، وتفعيله اليوم بالتوافق مع المجلس المحلي بشكل كامل بإدارة سليمة ولها أفق واضح بمجال الثقافة والتعليم، وهناك تعاون كامل بين ادارة المجلس المحلي وادارة المركز الثقافي، وايجاد حيز كبير من ميزانية المجلس إلى الفعاليات المقامة في هذا المركز. نفخر بوجود هذا المركز وبكل فعالياته ونشاطاته وجميع الأطر العاملة داخله، وبالذات القيادة الشابة، والتي نرى فيها مرآة ناصعة لوجه عرابة الأصيل. تشكل عرابة مدخلًا أساسيًا لمدينة سخنين، بشارع 805، والتوسعات الموجودة اليوم تؤدي إلى تعسر السير وازدحامت مرورية، وهناك تخطيط بخصوص هذا الشارع لجعله شارعًا تجاريًا ونقل شارع آخر في الحارة القريبة بعرض 24 مترًا كذلك، حتى يكون منفس آخر لمدخل عرابة من الجهة الغربية ومن الجهة الشرقية، ومن الجهة الشمالية الشارع 804. وضعنا قضية مداخل البلد نصب أعيننا، وذلك لتفادي ازدحام السير، وإن شاء الله قرار الحكومة الأخير بإقرار الخطة الخماسية سيتضمن تسهيلات كبيرة لفتح وشق شوارع والتي بدورها تسهل المواصلات وتحد من الازدحام المروري" كما صرّح.


علي عاصلة
 

مقالات متعلقة