تميّزت الأمسيات الأولى بصِغر سنّ المشاركين الّذين أظهروا مقدرة كبيرة في العزف على الرغم من أعمارهم الصغيرة وتجربتهم الغضّة

في نهاية الأمسيات توجّه مدير المعهد الموسيقي المايسترو نبيه عوّاد بالشكر الجزيل للأهل الّذين شاركوا في هذه الأمسيات، كما لم يفته أن يشكر جميع معلّمي المعهد على كلّ ما يقدمونه من أجل تطوّر ورفعة الموسيقى في المجتمع العربي

بدأ المعهد الموسيقي في عبلين بسلسلة نشاطاته الشتوية الّتي تجسّدت من خلال أمسيات موسيقية راقية، كان نجموها عدد كبير من طلّاب المعهد من مختلف التخصصات والآلات الموسيقية. وقد أشرف على هذه الأمسيات مجموعة رائدة من معلمي ومدرّبي المعهد وبرعاية كاملة من مدير المعهد المايسترو الأستاذ الكبير نبيه عوّاد، الّذي آثر أن يتابع عن قربٍ سير التحضيرات والمسائل اللوجستية الأخرى.

صور من الأمسيات

وقد تميّزت الأمسيات الأولى بصِغر سنّ المشاركين الّذين أظهروا مقدرة كبيرة في العزف على الرغم من أعمارهم الصغيرة وتجربتهم الغضّة، فيما لفت الانتباه مدى الارتباط الوثيق بين الطلاب ومعلّميهم الّذين راقبوا عن كثبٍ أداء طلابهم وقلوبهم ظمأى لكشف مكنون طاقات طلابهم الّذين كانوا عند حسن الظنّ فلاقى أداؤهم إعجاب واستحسان كلّ من حضر الأمسيات.

وتنوّعت الأمسيات بتنوّع التخصصات، فكانت البداية مع طلاب البيانو والأورغ الّذين تشرف عليهم المعلّمة إفلينا فتألّق الطلاب في عزفهم وهم جولييت سلمان، ميس إدريس، تيا قسيس، عدي خليفة، لويزة سليم، لور أبو النيل، نيرال إلياس، لونا سلمان، فادي خوري، ساندي جرجورة، عايدة وليد نفّاع، صوفيا إلياس، بيير إلياس، مايا عوّاد، عدن عثامنة، دلع حاج وكاترين سامر خليل.

وسجّل طلّاب الجيتارة الّذين أشرف عليهم الأستاذ بسّام عيسى موعدًا مع التألّق والتميّز فقدّموا وصلات منوّعة تدرّجت بين الموسيقى الغربية والشرقية واستطاعوا أن يثبتوا لمعلّمهم ولجميع من حضر أنّهم في الطريق الصحيح وأنّه ينتظرهم مستقبل مشرق في عالم الموسيقى. أمّا طلّاب الجيتارة الّذين قدّموا العرض الأوّل فكانوا: ألفرد جرجورة، إلياس خوري، بنيامين خنيفس وكرمي إياد خنيفس.

ثمّ كان الأهل على موعدٍ جديد مع آلة البيانو والأورغ ولكن هذه المرّة مع طلّاب المعلّمة المتألّقة يولينا عوّاد، الّتي افتتحت أمسية وصلات طلابها بكلمة ترحيبية دافئة عبّرت فيها بحفاوة بالغة عن سعادتها بالحضور الملفت للأهل الّذين حضروا إلى المعهد للوقوف عن كثب على المستوى الّذي بلغه أبناؤهم. فكان أداء طلّاب يولينا عند حسن الظنّ فقدّموا لوحات موسيقية شرقية وغربية داعبت الوجدان قبل أن تبلغ الآذان وتشنّفها. والطلّاب هم: فانيسا سمرا، لينة صبح، لينا حاج، سارة بقاعي، ملاك سكران، راجي خوري، ميرنا غطّاس، سيلين الشخ أحمد، أمين رسلان، أصالة إدريس، لور جبّور، آدم حيدر وجنى رباح حاج.

وفي نهاية الأمسيات توجّه مدير المعهد الموسيقي المايسترو نبيه عوّاد بالشكر الجزيل للأهل الّذين شاركوا في هذه الأمسيات، كما لم يفته أن يشكر جميع معلّمي المعهد على كلّ ما يقدمونه من أجل تطوّر ورفعة الموسيقى في المجتمع العربي، في هذه المرحلة الحرجة بالذات مؤكدًا على أهمية دور الموسيقى في صقل شخصية أولادنا في ظلّ التأثيرات السلبية المحيطة.

ومن الجدير بالذكر أنّ الأمسيات الموسيقية الشتوية مستمرة في المعهد الموسيقي وفي الانتظار أمسيات خاصة بالعود والقانون والساكسفون والكمان والإيقاع بأنواعه وآلات موسيقية أخرى، كما سوف تتخلّل هذه الأمسيات وصلات غنائية راقية من نجمات المعهد ساندرا حاج ورنا إدريس وإليسار.

وكان المعهد قد افتتح موسمه الجديد بنشاط خاصّ بعد فترة الأعياد وهو يشهد في هذه الأيّام إقبالًا منقطع النظير على التسجيل للانتساب من مختلف الأعمار. وسوف نرافق الأمسيات المقبلة لمتابعة ما يقدّم فيها من "وجبات" موسيقية منعشة.