الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 23:02

الطالب الجامعي بين القرار والمواجهة/ بقلم: هلا جرجورة

كل العرب
نُشر: 21/01/16 20:03,  حُتلن: 20:04

هلا جرجورة في مقالها:

يجب على الطالب التحرر من تفكير الآخرين والتفكير في رغباته وسبله التي يجد بها معنى لذاته وحياته

بعد اختيار التّخصص المهني والوصول إلى الجامعة تستمر صعوبات الطالب العربي في بلادنا إذ أنّه يتواجد في جهاز تعليم ليس سهلًا

إنّ اختيار التخصّص الجامعي هو إحدى الخطوات المصيريه في حياة كل منا، وقد تظهر بهذه الفترة العديد من الاسئلة والصعوبات التي يمر بها الطالب متحديا سلسلة من العوائق، فيقف في مفترق طرق مهم والذي له تأثير جوهريّ على حياته المستقبليّة، ممّا يؤدّي إلى خلق بلبة وحيرة قد تؤثّر سلبًا على اتّخاذ أهم القرارات في حياته. فتجول في باله العديد من الأسئلة محاولا إيجاد الإجابة الصحيحة مثل: هل يلائمني ذاك المجال؟ هل سأستطيع النجاح به؟ هل استوفي شروط القبول؟ والعديد من التحديات. إنّ اختيار التخصص المهني هو أمر شخصي وذاتي ويحتاج إلى تفكير عميق، هو قرار يعود للطالب نفسه لأن تأثيره في المستقبل سيكون عليه وعلى جميع جوانب حياته، لذلك يجب على الطالب التحرر من تفكير الآخرين والتفكير في رغباته وسبله التي يجد بها معنى لذاته وحياته.

عليه أن يتحمّل مسؤولية قراره وحده لذلك عليه أن يستجمع طاقاته وبناء أفكاره حتّى يصل لما يريد . بالإضافة إلى ذلك فإنّنا نرى في الآونة الأخيرة العديد من العوائق والصعوبات في بلادنا، مثال على ذلك هو امتحان البسيخومتري والذي له دور كبير في عملية اتخاذ القرار، والذى من شأنه أن يجبر الطالب أن يختار تخصّصًا وفقًا لعلامته في الامتحان وليس وفقًا لرغباته الشخصية وفي هذه الحالة عدد كبير من الطلاب يدخلون الجامعات واثقين، إلا أنّه بعد فترة قصيرة يدرك أنّ المجال الذي اختاره لا يناسبه ولا يناسب ميوله فيضطر أن يعود لبلبلة جديدة أو يختار أن يكمل في مجال لا يستهويه فيقع في مشكلة أخرى تمامًا كونه يتكبّد عناء وجهدًا في مجال لا يجده ملائمًا. بعد اختيار التّخصص المهني والوصول إلى الجامعة تستمر صعوبات الطالب العربي في بلادنا إذ أنّه يتواجد في جهاز تعليم ليس سهلًا.

إحدى الصعوبات التي تواجه الطالب هي اللغة والتي هي ليست لغته الأم، ومن الطبيعي أن يجد الطالب العربي صعوبة في فهم جميع المهام والمواد المطلوبة منه، فنراه يحاول التأقلم قدر الإمكان محاولا التوازن في عالم قد فرض عليه صعوبات عدة. في النهاية أشير إلى أنّ مرحلة الاختيار هي ليست مرحلة سهلة فهي صعبة وتحتاج إلى الوقت والتّفكير لذلك من المفضّل أن يستشير الطالب من حوله من أخصائيين أو أشخاص ذوي خبرة في مجالات تستهويه، وذلك كي يتمكّن من جمع المعلومات الكافية واللازمة التي تخوّله بأن يصب دربه في موضوع تخصصي ملائم لشخصيته، طموحه، وحياته أجمع.

(طالبة عمل اجتماعي للقب الأول)

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net


مقالات متعلقة