* محكمة الناصره تصدر حكمًا ببراءة زاهي شبلي من تهمة التسبب بموت فتاة من إحدى قرى الشمال في حادث سير كان قد وقع عام 1995

* القاضي ازولاي قبل إدعاء محاميي الدفاع رافي ونائل مصالحه بأن النيابه لم تستطع أن تطرح ما يكفي من الادله ليحدد مدى إهمال السائق أو إذا كان من الممكن منع الحادث والتسبب بوفاة المرحومه بوسيلة لم يتبعها السائق

ما حقيقة المقوله بأن عجلات العدل في هذه البلاد تدور بنجاعة وبلا هوادة ؟. يبدو أن الواقع الحقيقي لا يستقيم ولا يتفق مع هذا الزعم على الاطلاق.
فقد أصدرت محكمة الناصره قبل يومين فقط حكما ببراءة المتهم زاهي شبلي من قرية الشبلي من تهمة التسبب بموت فتاة من إحدى قرى الشمال في حادث كان قد وقع عام 1995 !.
والقصة تدور حول متهم سافر بتاريخ 22\8\1995 في شارع رقم 71 من جسر الشيخ حسين باتجاه بيسان بسيارته الخصوصيه وبمحاذاة منطقة المصانع كانت المرحومه ش. ع. تقطع الشارع مع صديقتها ن. ع. من مدخل المصنع الذي عملتا فيه إلى موقف الحافله بنية العوده لبيتيهما بعد إنتهاء الدوام ولكن القدر شاء أن تصطدم سيارة المتهم بقوه بالمرحومة مما أدى لمقتلها ونجاة الصديقه التي نجحت بالهرب من أمام السياره بأعجوبه.
بدأ التحقيق في ظروف الحادث بين العامين 95 حتى 96 وقامت النيابه العامه بتقديم لائحة إتهام ضد السائق بدعوى التسبب بالقتل بالاهمال في العام 97 في محكمة طبريا، حيث إمتدت اجراءات المحكمة حتى العام 2001، ثم تجددت الاجراءات في محكمة الناصره منذ العام 2001 وإنتهت باصدار الحكم بتبرئة المتهم لعدم كفاية الادله في تموز 2008.

رافي ونائل مصالحه - محاميي الدفاع

وقد علل القاضي ازولاي في حيثيات قراره انه يقبل إدعاء محاميي الدفاع رافي ونائل مصالحه بأن النيابه لم تستطع أن تطرح أمامه ما يكفي من الادله ليحدد مدى إهمال السائق أو إذا كان من الممكن منع الحادث والتسبب بوفاة المرحومه بوسيلة لم يتبعها السائق، خاصة وأن المتهم امتنع عن الادلاء بشهادته في المحكمه وفقا لنصيحة محاميه مما صعب موقف النيابة بأثبات مسؤوليته عما حصل للمرحومة من ضرر.
وجدير بالذكر بأن مثل هذا القرار من النادر إصداره في هذه القضايا التي غالبًا ما يكون فيها العنصر البشري مذنبًا لعدم الانتباه والاخذ بوسائل الحيطة والحذر. وبما أن النتيجة التي توصل إليها القاضي نابعة من قصور النيابة في إثبات الجريمه فان القانون يعطي للمتهم الحق في المطالبة بالتعويض من الدولة عما تسبب له من ضرر مادي وما عاناه من معاناة  نفسية جراء المحاكمة الشاقة التي طال أمدها لحد غير معقول.