الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 03 / مايو 04:01

الطيبي يثير غضب الاسرائيليين

العرب
نُشر: 14/07/08 19:04

* اولمرت وليفني غضبا من ظهور د. الطيبي في المؤتمر ومصافحته للرئيس الاسد الذي رفض من جهته ان يصافح اي مسؤول اسرائيلي وخاصة اولمرت نفسه

* الطيبي: "لقد كانت مصافحه ودية وطبيعية ولا يعنيني غضب الاخرين"

* النائب عبد الله: "هذه هجمة هزيلة وتهدف لتحريض الجمهور الإسرائيلي ضد الطيبي"..


أثارت مصافحة النائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير للرئيس بشار الاسد ومشاركته في اعمال مؤتمر الاتحاد من اجل المتوسط الذي عقد في باريس برعاية الرئيس نيكولا ساركوزي غضب المسؤولين الاسرائيليين. فقد ذكرت صحيفة معاريف ان كلا من رئيس الوزراء الاسرائيلي اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني كانوا غاضبين من ظهور د. الطيبي في المؤتمر ومصافحته للرئيس الاسد الذي رفض من جهته ان يصافح اي مسؤول اسرائيلي وخاصة اولمرت نفسه. وابرزت الصحافه الاسرائيلية وخاصة يديعوت احرونوت ومعاريف هجوم المسؤولين الاسرائيليين على الطيبي حيث قال مصدراسرائيلي رفيع للغاية لموقع يديعوت الالكتروني "ان الطيبي وهو نائب في الكنيست كان دائما الى جانب الوفد الفلسطيني والوفود العربية وعمل ضد الوفد الاسرائيلي ودأب على عقد اجتماعات لزعماء كبار مع الوفد الفلسطيني ولذلك فهو يخدم القضية الفلسطينية ويخالف القوانين الاخيرة التي سنت في الكنيست".


وامتلأت المواقع الاخبارية الاسرائيلية بالتعليقات على مصافحة الدكتور الطيبي للرئيس الاسد وتميزت غالبيتها بالتحريض المسموم عليه والمطالبة بطرده من الكنيست ومحاكمته ووصفه بالعداء للاسرائيليين ووصل عدد التعليقات في يديعوت احرونوت ومعاريف الى المئات.
من جهته رفض د الطيبي هذا الهجوم ووصفه بأنه "هجوم منهجي يتكرر في كل مرة اشارك فيها في مؤتمر دولي تشارك فيه تسيبي ليفني، ولن اقبل من اي كان ان يحاول تضييق الخناق علي ومنعنا من مزاولة نشاطنا السياسي في كل مكان في العالم وسوف التقي الوفد الفلسطيني والوفود العربية اليوم وغدا ومتى اشاء ولا يعنيني رد الخارجية الاسرائيلية او غيرها".
وحول مصافحته للرئيس الاسد قال الطيبي: "لقد كانت مصافحه ودية وطبيعية ولا يعنيني غضب الاخرين".
وكان الطيبي قد التقى في المؤتمر بعديد من الزعماء المشاركين وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس و سمو امير قطر حمد بن خليفة ال ثاني والرئيس اللبناني ميشيل سليمان حيث بارك له الطيبي بحكومة الوحدة الوطنية في لبنان ورئيس وزراء بريطانيا غوردون براون ووزراء الخرجية في كل من سوريا ولبنان والمغرب والاردن وعمرو موسى الامين العام للجامعة العربية وميغيل موراتينوس الاسباني ومارك اوت المبعوث الخاص الاوروبي للشرق الاوسط وغيرهم. 


الشيخ النائب إبراهيم عبد الله: "هذه هجمة هزيلة وتهدف لتحريض الجمهور الإسرائيلي ضد الطيبي".. 

ندد رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بالهجمة الإعلامية الإسرائيلية  ضد النائب د. احمد الطيبي بسبب مشاركته في مؤتمر "المتوسط " في باريس ولقاءاته مع الوفد الفلسطيني والوفود العربية .
وقال الشيخ النائب إبراهيم عبد الله في هذا الصدد:" استغرب جداً من هذه الهجمة غير المبررة ضد د. أحمد طيبي والتي تدل على عداء أعمى لا معنى له، ويعكس حالة الهلع التي يعيشها أغلب الإسرائيليين من ممارسة نائب في البرلمان حقه في المشاركة في مؤتمر هام، ونجاحه في اللقاء بالوفود العربية وعلى رأسها الوفد الفلسطيني وفي إطار فعالية جاءت لإذابة حالة الجمود بين دول حوض المتوسط، مما اثار حفيظة  إسرائيل التي تتهمه بعداء إسرائيل وبالإنحياز لصالح أعدائها".



وأضاف: " هذا الهجوم هو غوغائي خاوي لا مبرر  لها، ويأتي تكريسا لروح العداء والملاحقة التي تقودها قطعان اليمين الإسرائيلي المتطرف تحت غطاء من نفاق وتواطؤ الأحزاب اليهودية المختلفة على الساحة الإسرائيلية، ضد القيادات والجماهير العربية." .
وتابع بالقول:" أنه من حق النائب الطيبي وأي نائب أخر أن يشارك في أي مؤتمر والتواصل مع أي جهة يراها مناسبة، موضحاً أن تصرف إسرائيل هذا لن يثنينا عن القيام بعملنا لما فيه خدمة لجماهيرنا العربية"...
وأكد: "ليس من المعقول أن تسعى إسرائيل من جهة إلى بناء علاقات مع الدول العربية وخصوصاً سوريا، وحرص رئيس الوزراء على اللقاء برئيسها بشار الأسد ومصافحته، في الوقت الذي تشعر بالحساسية المفرطة من دخول الجماهير العربية وقياداتها على خط هذه الإتصالات.لماذا تخاف إسرائيل من هذه التحركات المشروعة، ولماذا لا تتعامل معها بإيجابية ، وألا تخشى أن يفسر إعتراضها المبالغ به هذا دليللاً على خشية إسرائيل من  الحقيقة التي يعرفها النواب العرب ومنهم د. الطيبي عنها أكثر من غيرهم".

مقالات متعلقة