كان اليوم الأول شاهدًا على الاقبال الكثيف للأطفال من البلدة وخارجها, فقد تمّ تقسيم الأطفال لعدة مجموعات بحسب الأجيال – علمًا انّ البرنامج خُصِّص للأجيال 3-8 سنوات

نظّم المركز الجماهيري يافة الناصرة الأسبوع الماضي برنامجًا ترفيهيًا منوعًا للأطفال تحت اسم "أيام دفا وكيف". وكان البرنامج الذي أستمر على مدار 4 أيام متتالية قد تضمّن العديد من الورشات العلمية، الفنية، الثقافية والترفيهية.

كان اليوم الأول شاهدًا على الاقبال الكثيف للأطفال من البلدة وخارجها، فقد تمّ تقسيم الأطفال لعدة مجموعات بحسب الأجيال – علمًا انّ البرنامج خُصِّص للأجيال 3-8 سنوات، فكانت البداية لورشة العلماء الصغار، مرّ خلالها الأطفال بعدّة تجارب علميّة جذابة اطلعت المشاركين على اسرار الوان الطيف وتكوينها لظاهرة قوس قزح. انتقل بعدها الأطفال لورشة "عجينة السكّر"، والتي استمتع فيها جميع المتواجدين حيث تعرّفوا على المواد الخام المُستعملة في صُنع الحلويات وكيفية التعامل معها من خلال صنع حلويات بأشكال والوان مختلفة.
وكان اليوم الثاني غنيًا أيضا بورشات منوّعة، بدايةً من ورشة العلماء الصغار التي تعرّف فيها الأطفال على قوة الهواء وطاقته وكيفية الاستفادة منها. وكانت بعدها فقرة ملاطفة حيوانات اشرف عليها مرشدون من مركز الوان، حيث تعرّف خلالها الحضور على حياة بعض الحيوانات غير المألوفة في بيئتهم.

أما اليوم الثالث فقد طغى جو العلوم المتقدمة والروبوتات سوية مع الألعاب وتركيب الليجو وبناء المجسمات بطرق تعكس مدى ابداع الأطفال حيث تكشف قدراتهم وتمنحهم المجال في تنفيذ أفكارهم. وبعد الانتهاء من هذا الشغف الذي اشرف على تحضيره وتمريره "أكاديمية المهندسين الصغار" جاء دور فقرة ساعة قصة، حيث التقت كل المجموعات المشاركة في البرنامج للاستماع لقصة للأطفال سردها عليهم الكاتب والراوي فاضل علي.
وتم تخصيص اليوم الرابع والأخير للورشات الفنية الممتعة كتعلّم العزف على الاله الايقاعية (الدربكة) من خلال التطبيق المباشر والجماعي للعزف، باعتبار ذلك محاولة جيدة لكشف الطفل على عالم الموسيقى والفن بمختلف اجزائه. ثم اختتم هذا اليوم بورشة قدّمها الفنان جابر عباس بمساعدة أعضاء حركة يافتنا للقيادة الشابة، تضمنت استعمال المواد البسيطة كالطين والخرز والكرتون، مكوّنين فيها قوالب ومجسمات ادهشت صانعيها من الأطفال الصغار.
يُذكر ان المركز الجماهيري يافة الناصرة في طريقه لتطوير دورات وبرامج لجيل الطفولة المبكرة، وذلك بالإضافة الى سعيه الدائم لتقديم افضل الخدمات لكافة الأجيال في المجتمع اليافاوي، من خلال فعاليات اجتماعية ثقافية تحت شعار "البيت بيتكو".