الدكتور جواد خلايلة قام بتشخيص التهاب حاد نادر بأحد عظام جمجمة الرضيعة ما يسمى بـ "Mastoiditis"

تم إكمال التشخيص بالصور الطبقية الـ CT فكانت المفاجأة بأن التهابًا حادًا وصل الى الدماغ فأجريت عملية فورية حرجة تكللت بإنقاذ حياتها

د. خلايلة:

نتجه الى سياسة التقليل من استعمال المضادات الحيوية لالتهابات الأذن الحادة بالذات بعد جيل سنتين

قام الدكتور والجراح جواد مرعي خلايلة ابن مدينة سخنين، أخصائي أنف أذن حنجرة وجراحة الرأس والعنق بإنقاذ طفلة تبلغ من العمر تسعة أشهر بعد أن شخَّص مرض نادر بأذنها كاد أن يودي بحياتها. وتوجه أهل من منطقة الكريوت برفقة رضيعتهم ابنة التسعة شهور لعيادة الدكتور جواد في المركز الطبي "زفولون" بعد قضاء يوم كامل في أحد المستشفيات بسبب ارتفاع درجة حرارتها حيث لم يتم تشخيص حالتها الصحية.

د. جواد خلايلة

الأهل القلقون على ابنتهم قرروا أن يعرضوا حالتها على الدكتور جواد خلايلة، ولحسن حظهم، قام بتشخيص التهاب حاد نادر بأحد عظام الجمجمة، ما يسمى بـ "Mastoiditis" فقام بتوجيههم فورًا الى أحد المراكز الطبية. ولكن هذه المرة مع تشخيص دقيق لحالتها وخطة عمل لإشفائها. وبدورهم أكملوا التشخيص بالصور الطبقية الـ CT فكانت المفاجأة بأن التهابًا حادًا وصل الى الدماغ فأجريت عملية فورية تكللت بإنقاذ حياتها.

ويوضح الدكتور جواد، وهو جراح بمستشفى رمبام بأن التهاب عظام الجمجمة "Mastoiditis" ينتج عن التهاب جرثومي بالأذن الوسطى ليجتاح خلايا العظام المحيطة بالأذن، عندها يمكن للخطر أن يصل الى منطقة "sigmoid sinus" الذي يعتبر بوابة عبور الى الدماغ، وفي هذه الحالة يبدأ العد التنازلي إذ تكمن خطورة الوفاة أو خلل عضوي مستديم لا رجعة منه.

ويقول: "تصل نسبة الحالة العادية للـ "Mastoiditis" بالدول المتطورة الى 4 حالات من أصل 100,000 طفل بالسنة الواحدة. أمّا الحالات المعقدة مثل هذه الطفلة تصل الى 0.004 حالات فقط لـ 100,000 طفل بالولايات المتحدة. الا أننا نشهد ارتفاعا نسبيا لهذه الحالات في السنوات الأخيرة. نتجه الى سياسة التقليل من استعمال المضادات الحيوية لالتهابات الأذن الحادة بالذات بعد جيل سنتين، سياسة صحيحة مبدئياً ولكن تحتاج الى توخي الحذر الشديد بالحالات النادرة".

ينتهز الدكتور جواد هذه الفرصة من أجل رفع التوعية للأهل من مخاطر وتداعيات التهابات الأذن الوسطى فعليهم الانتباه لعوارض مثل: تغيير سلوك الطفل، ضعف ولا مبالاة، فقدان الشهية. وعلى أطباء الأطفال والعائلة الانتباه لاحمرار وراء الأذن أو تغيير موضع الأذن.