الجزيرة:

انلقت قافلة مكونة من 21 شاحنة بدأت بنقل 129 طنا من المواد الغذائية والطبية من ريف حماة باتجاه الفوعة وكفريا

انطلقت، اليوم الاثنين، عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية باتجاه بلدة مضايا في ريف دمشق- سوريا، وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، تنفيذا لبنود الاتفاق الخاص بمضايا التي تعاني حصارا خانقا منذ شهور.

قوافل المساعدات المتجهة الى مضايا 

وأفادت قناة "الجزيرة" أنّ "قافلة مكونة من 21 شاحنة بدأت بنقل 129 طنا من المواد الغذائية والطبية من ريف حماة باتجاه الفوعة وكفريا، كما انطلقت إلى مضايا قافلة أخرى من الشاحنات بعد تعبئتها بمساعدات من مستودعات تابعة للأمم المتحدة في حمص وطرطوس".

ويشار إلى أنّه كانت قد عقدت بين المعارضة والنظام السوري اتفاقية تنص على دخول المساعدات إلى البلدات الثلاث في الوقت نفسه، وسيتولى الهلال الأحمر السوري نقل الشاحنات الموجهة لبلدتي الفوعة وكفريا المؤيدتين للنظام من منطقة قلعة المضيق بريف حماة، ومنها عبر مناطق سيطرة المعارضة، ثم تتولى فصائل جيش الفتح المعارضة حماية القوافل حتى وصولها للبلدتين ظهر اليوم وفق تقديرات المعارضة.

وأكدت مصادر طبية في مضايا، أنّ "المراكز الطبية سجّلت عددا كبيرًا من حالات التسمم بين السكان جراء تناولهم الأعشاب وأوراق الشجر، بينما استمر تدفق حالات الإغماء والإعياء الناتج عن الجوع لا سيما بين الأطفال". وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية إن مضايا تحتاج إلى إمداد مستمر من المساعدات لا مجرد شحنة واحدة، وتؤكد أنه في مستشفى واحد يعاني 150 شخصا على الأقل من مرض شديد، وعشرة منهم قد يفارقون الحياة إذا لم تتوفر الأدوية عاجلا.

وسبق أن أعلن الناطق باسم مكتب الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة بالقاهرة إياد نصر أن الأمم المتحدة تعمل منذ فترة على تأمين الاحتياجات الأساسية للسوريين في مناطق مختلفة، وأضاف أن المساعدات التي ستدخل إلى البلدات المحاصرة لن تكون كافية، واعتبرها مجرد فرصة لإبقاء السكان على قيد الحياة.

كما طالب اتحاد الأطباء العرب بتحرك دولي لوقف ما وصفها بالجريمة التي يرتكبها النظام في مضايا، مستنكرا "الصمت الدولي والعربي" جراء ما يحدث في سوريا ومضايا خاصة. يشار الى أنه يعيش في مضايا نحو 35 ألف شخص، حيث تفرض قوات حزب الله وجيش النظام السوري حصارا خانقا على المنطقة.