دانيا باسم محاميد:

 لقد شعرنا بالقلق الكبير وخاصة أننا لم نعلم في بداية الحادث فيما اذا كان هناك مصابون أم لا

اليوم في ساعات الصباح أتت الى بيتنا قريبة إحدى القريبات وأبلغتنا عن حادث اطلاق الرصاص الذي لم نعلم به اصلا،وعلى الفور حاولت الاتصال بوالدي لكن محاولاتي باءت بالفشل

سادت أجواء من القلق والخوف لدى أهالي من سكان مدينة أم الفحم على أثر إطلاق الرصاص باتجاه حافلة في القاهرة التي كات تقل أقربائهم، والتي انتهت وبلطف من الله دون اصابات. وقال احد المسافرين: "في الحقيقة لم نتوقع أن نواجه مثل هذا الحدث المؤسف. نشكر الله بأننا خرجنا سالمين ومعافين ودون اصابات، ولو أننا كنا داخل الحافلة لوقعت كارثة كبيرة جدا التي من الممكن أن تنتهي بوقوع ضحايا. أنا شخصيا لا يمكنني العودة لمصر في مثل هذه الظروف السياسية الصعبة، فلا نعلم ما قد يواجهنا في حال وإن كررنا السفر. ما يهمني الان هو أن نعود لاحضان عائلاتنا الذين قلقوا على سلامتنا وصحتنا".

وقالت الشابة دانيا باسم محاميد: "كنا على علم بأن المسافرين سيغادرون مصر في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا. اليوم في ساعات الصباح أتت الى بيتنا قريبة إحدى القريبات وأبلغتنا عن حادث اطلاق الرصاص الذي لم نعلم به اصلا، وعلى الفور حاولت الاتصال بوالدي لكن محاولاتي باءت بالفشل، وقد اتصلت بأحد المندوبين كي اطمئن على المسافرين، وقام بارسال صور على هاتفي النقال لهم تظهر بانهم سالمين. بعد لحظات اتصلت بوالدي مرة اخرى وقال لي "لا تقلقي كل الامور على ما يرام"، وبعد أقل من نصف ساعة تناولت وسائل الاعلام الحادثة ومن ثم انهالت علينا الاتصالات".

دانيا باسم محاميد

ومضت وهي تقول: "لقد شعرنا بالقلق الكبير، وخاصة أننا لم نعلم في بداية الحادث فيما اذا كان هناك مصابون أم لا، لكن الحمد لله أن الجميع نجوا من الحادث بأعجوبة، وإن شاء الله خلال الساعات القريبة سيعودون لاحضان عائلاتهم".

وفيما اذا يمكن السفر الى مصر في هذه الظروف قالت محاميد: "لو سألت شخصًا آخر لقال لك لا. بالنسبة لي أنا شخصيا لا أخاف السفر لهناك، فبعد الثورة بفترة قصيرة سافرنا لمصر ولم نتعرض لاي حادث غريب، بل أن الاجواء كانت عادية جدا، وجميعنا كنا سعداء، وفي العام الماضي سافرنا من خلال مجموعة كبيرة وكنا نخرج ونستجم بصورة طبيعية بدون أي عائق، لكن ما حصل اليوم يثير نوع من القلق، بسبب التوتر الشديد بين المواطنين هناك، لذلك أفضل عدم السفر في هذه المرحلة لهناك كي نتجنب أي خطر مفاجئ".
في نهاية حديثها قالت: "الحمد لله أن جميع المسافرين بخير، ونأمل بأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث، وجميعنا ننتظر استقبال المسافرين كي نهنئهم بالسلامة".

المسافرون من البلاد