الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 08 / مايو 03:02

ثقافة العيب/ بقلم: شعاع حجيرات

كل العرب
نُشر: 07/01/16 15:05,  حُتلن: 17:59

منذ الطفولة وهذه الكلمة تعيش معنا
عيب أن تتكلم عيب أن تفعل حتى أصبح كل شيء غير مفهوم، يعني عيب من اين؟ تأتي هذه الكلمة ولماذا نخاف منها أكثر من الحرام؟
عندما نفعل شيء في الطفولة أو حتى واحنا كبار نسمع لا تفعل هذا فهو عيب.
وعندما نسأل ما هو العيب؟ يتأتى الصمت من غير سبب.
لماذا هذه الكلمة لها تأثير في حياتنا اليوم؟
أمرنا عجيب! نخاف من العيب ونفعل الحرام لماذا هذه الثقافة واعتمادنا عليها، وعلى توارث هذه الأفكار وتناقلها من جيل الى اخر.
ما هو العيب؟
هل هو أن تتكلم عن غيرك وتقول يخرج ويتأتى ويفعل، وتتكلم عن حياته الخاصة لكل الجيران وكأنك لا تعرف أن الكلام عن الغير هو نميمه.
للأسف أصحبت ثقافة العيب تسيطر على أغلب مواضيع حياتنا. وأصحبت تسيطر على أفكارنا وعقولنا، وتكون المحرك الأساس فينا وفي أفعالنا.
في الحقيقة هي ثقافة بعيده كل البعد عن الأحكام الشرعية ومبادئ الدين
هي تتأتى من التقاليد الاجتماعية المتوارثة، في مجتمعنا نتمسك في تلك الثقافة باتت تتحكم في حياتنا. من المؤسف حقا أصبحنا امه تخاف العيب وتفعل الحرام متى نتحرر ونكسر تلك القيود التي تكبل عقولنا وتعيق مجتمعنا.
عندما يرتكب طفل خطا معينا، عند زيارة أحد ما أو جلس في مجالس الكبار نبدأ بتوبيخ ونقول عيب يا ولد ونخرس الولد بحجة لدينا ضيوف، فبتصرفنا هذا قد نتسبب في ضعف شخصية أبنائنا، ونسنى عندما حرص النبي – صلى الله علية وسلم على مجالسة الأطفال وممازحتهم. واللعب معهم، ولم ير في ذلك غضاضة ولا ضيقا
لماذا نحن مجتمع لا نفرق بين العيب والحرام؟
ثقافة العيب هي ثقافة الجهل لقد أن الأوان أن نبتعد عن هذه الثقافة، وان نفرق بين العيب والحرام
لا تخافوا العيب بل خافوا الحرام، لا تقبلوا ان يكون مجتمعنا ثقافها تدعم الجهل والخوف.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة