مفتش الشرطة العام السابق:

الوقت يمر ونرى أنه لا جديد فهو لم يكشف عن نفسه ولم يطلق الرصاص على مواطنين آخرين

إذا أقدم على الانتحار علينا إيجاد جثته وإذا كان مختبئًا في مكان آخر فهذا يعقّد الأمور أكثر ويجعلها أكثر صعوبة

قال أساف حفتس، مفتش الشرطة العام، السابق، في تصريح للإعلام الإسرائيلي الليلة الماضية إنه "من الممكن جدًا أن يتم إلقاء القبض على نشأت ملحم من عرعرة، المشتبه بتنفيذ عملية تل أبيب التي راح ضحيتها ثلاثة قتلى وإصابة آخرين، بعد سنوات من الآن". وتابع: "حقيقة أن الوقت يمر ولم يتم العثور عليه ترجح أنه ليس حيًّا، وقد يستغرق العثور عليه أو إلقاء القبض عليه سنوات. الوقت يمر ونرى أنه لا جديد، فهو لم يكشف عن نفسه ولم يطلق الرصاص على مواطنين آخرين، فإذا أقدم على الانتحار علينا إيجاد جثته وإذا كان مختبئًا في مكان آخر، فهذا يعقّد الأمور أكثر ويجعلها أكثر صعوبة".

نشأت ملحم

ولفت بالقول: "أنا واثق أن الشرطة تقوم بكل ما يمكنها فعلها. أعرف المسؤولين عن قرب فهم يعرفون ما يقومون به. وليس من الصواب توجيه الاتهامات للشرطة. ليس سهلا البحث عن شخص، ولا يمكن أن ننكر أن قوات الأمن والشرطة وصلت مكان الحادث بالسرعة القصوى وقاموا بتطويق المنطقة وإغلاق الشوارع".

بدوره، قال ليؤور أكرمان، خبير سابق في جهاز الأمن العام الشاباك إن "قوات الأمن تتوقع العثور على نشأت ملحم في بعض الأمكنة، ولكنها غير متأكدة من ذلك، وهي بانتظار قيامه بخطأ معين لضبطة، ففي مرحلة معيّنة سيخرج من جحره" على حدّ وصفه. وتابع: "الحديث عن منفذ عملية عمل لوحده ولا يتواصل مع البيئة الخارجية من بينهم الأصدقاء والعائلة".

وكانت الشرطة قد اعتقلت ثلاثة من أشقاء نشأت ملحم، أطلقت بالأمس سراح أحدهم، كما واعتقلت والده ووجهت له شبهة تقديم المساعدة على القتل وغيرها من الشبهات، كما تم التحقيق مع والدة المشتبه وتسريحها بعد ذلك. وتثير قضية عملية تل أبيب الرأي العام الإسرائيلي والعالمي، بعد أن أظهرت كاميرات المراقبة، قيام المشتبه بإطلاق الرصاص الذي أودى بحياة ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين في شارع ديزنجوف في المدينة.

صورة من مكان العملية في ديزنجوف تل أبيب