الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع :

ها نحن نستقبل عامًا جديدًا ونوَّدع عامًا ويُقدَّر الله تعالى أن يكونَ أوَّل يومٍ مِن هذا العام الجديد هو يوم جُمعة، استبشارًا بهذا العام أن يكون عام خيرٍ ويُمنٍ وأمنٍ وسلام على العرب وعلى المسلمين وعلى البشرية قاطبةً

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جامع عُمر المُختار- يافة الناصرة، جاء فيه:"استقبل جامع عُمر المُختار يافة الناصرة العام الميلادي الجديد 2016 حيثُ أُقيمت شعائر الجُمعة المُباركة بحضور المئات من أهالي البلدة والمنطقة، وبعد التلاوة العطرة من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ سليم خلايلة، قدَّم الدرس الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع واستهله بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم وقال: "ها نحن نستقبل عامًا جديدًا ونوَّدع عامًا ويُقدَّر الله تعالى أن يكونَ أوَّل يومٍ مِن هذا العام الجديد هو يوم جُمعة، استبشارًا بهذا العام أن يكون عام خيرٍ ويُمنٍ وأمنٍ وسلام على العرب وعلى المسلمين وعلى البشرية قاطبةً لعل الله عزَّ وجل يُغطي هذا الكوكب بالأمن والسلام، هذا العام يحمل في طياته ما لم تحمله السنوات التي سبقت والتي تلطخت بالدماء وبالحروب والأزمات والفقر والظلم".

وتابع البيان:"وفي الخطبة بعد مُقدمة الحمد والشهادة بالله والرسول استأنف فضيلته الحديث الذي بدأه في الدرس وقال: "ودَّعنا في الليلة المنصرمة عامًا واستقبلنا عامًا جديد والسنين تنقضي وما العُمر إلَّا غفلة، في هذا العام الذي يبدأ اليوم الجمعة هو أحب الأيام عند الله وأفضل الأيام عند الله نستبشر في فسحة الأمل البعيدة وكما قال الشاعر (وما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ)، بداية الأمل بالله والله لن يجعل الكوكب الأرضي هائجًا مائجًا في بحارٍ من الدم والدمار والحروب ففي نهاية المطاف لا بُد للسلام أن ينتصر ولا بُد للحب أن ينتصر ولا بُد للحق أن ينتصر مهما طال المطال لأنَّ هذا وعد الله تعالى والله لا يخلف وعده ((ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض))، هذه الأُمَّة الجريحة هذه الأُمَّة المطعونة في الصدر وفي الضهر وفي الرأس ما يميزها أنها لا تموت ولن تموت، لا تُقاس أحوال الأُمم بأعمارها ولا بالسنين ولا بالأيام ولكن تُقاس بالخواتيم بالنهايات".

وزاد البيان:"وحثَّ على الأعمال الطيبة والسلوك الحسن ورفع شعار لآتٍ كثيرة: لا للعنصرية لا للطائفية، واستعرض موقف خطأ عمر بن الخطاب مع امرأة عجوز ذاكرًا أنَّ الحروب التي تُشن باسم الطائفة باسم الدين وبيَّن أنه لا يحق الاعتداء على أي إنسان ((ولا تعتدوا إنَّ الله لا يحب المُعتدين))، وعدم الظلم وعدم التمييز، وأشار إلى الآية الكريمة ((إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم)) وأعرابي جاء يُقبَّل رأس النبي مؤكدًا أنَّ الإسلام جاء ليعيش الناس بأمان بسلام اشتق الله تعالى من اسمه السلام ودعا الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العام خير على الكوكب الأرضي قاطبة"، إلى هنا نص البيان.