الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 13:02

عرابة: حفل اليوبيل الذهبي لمرور 50 عامًا على تأسيس المجلس المحلي

أمين بشير مراسل
نُشر: 26/12/15 22:25,  حُتلن: 10:25

محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية:

أهم رسالة من هذا اللقاء هي رسالة المحبة والمؤاخاة وكم نحبكم وانتم على طاولة واحدة واعتقد أن هذه الطاولة تشكل رسالة بأن مساحة التنافس محفوظة

عرابة سطرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ شعبنا ويوم الارض وإنتفاضة القدس والأقصى وفي جميع ملاحم شعبنا الفلسطيني

عضو الكنيست النائب اسامة السعدي:

هذا يوم وطني بإمتياز وهو يوم تسطر فيه عرابة الشهداء ويوم الارض وانتفاضة القدس والأقصى وعرابة الكادحين والعمال والفلاحين، والمثقفين والأكاديميين والأطباء، ونفتخر باننا بالمرتبة الأولى في العالم

ممثل وزارة الداخلية صياح حمود:

عندما أتحدث عن عرابة فإنني اشعر انني اتحدث عن قريتي واشعر انني ابنا لها وانني كابن لهذا الشعب العربي البسيط فإنني اؤكد أن عرابة هي مهمة لمجتمعنا العربي وهي القرية العربية التي تحافظ على الارث التراثي لشعبنا العربي

نظم مجلس عرابة البطوف مساء يوم السبت في القاعة الرياضية في حي العاصلة حفلا بمناسبة مرور خمسين عامًا على قيام مجلس عرابة المحلي، "اليوبيل الذهبي" بحضور مميز من العرابة والقرى المجاورة وقد أشرفت على  الحفل لجنة "اليوبيل الذهبي" المؤلفة من: علي عاصلة- رئيس المجلس المحلي الحالي، والرؤساء السابقين: احمد جربوني نصار، محمد عبري نصار، ياسين ياسين، ،عمر واكد نصار، سعود نعامنة، حاتم ياسين، خالد خطيب، هوازن موسى، والصحفي عوض دراوشة، وذلك بمشاركة رئيس المجلس المحلي المربي علي عاصلة ونائبيه أحمد كناعنة وعادل خربوش وأعضاء ومستخدمي المجلس المحلي، رئيس لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية محمد بركة، وصياح حمود ممثلا عن وزارة الداخلية، وقدس الأب عارف يمين راعي الطائفة الكاثوليكية في عرابة، والدكتور حسين طربيه رئيس اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف، فيما تولى عرافة الحفل مقبولة نصار.

افتتح الحفل بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الحاج أحمد كناعنة "أبو احمد" نائب رئيس المجلس المحلي، وتبعه وقوف جميع الحضور للإنشاد "موطني" من الفنان والعازف لبيب بدارنة ورفاقه، وكانت إفتتاحية فقرة الخطابات مع المربي علي عاصلة رئيس المجلس المحلي، والذي هنأ جميع أبناء عرابة والوسط العربي المحتفلين بالأعياد المجيدة ذكرى المولد والميلاد المجيد، وقال: "ضمن إحتفالاتنا في هذه الأيام باليوبيل الذهبي لمجلس عرابة المحلي. خمسون عاماً مرت منذ الانتقال الى المؤسسة الرسمية المتمثلة بالمجلس المحلي في عرابة. خمسون من السنوات تعاقب فيها تسعة رؤساء على ادارة المجلس، منذ رئيس المجلس الأول المرحوم أحمد توفيق ياسين الى يومنا هذا. فترة ليست بالقصيرة مرت فيها بلدتنا العزيزة على قلوبنا بالكثير من الأحداث والتحولات والتطورات، تمثل أبرزها، على الصعيد الوطني، بأحداث "يوم الأرض" الخالد التي انتفض فيها أهلنا عام 1976 ضد الظلم والطغيان والتمييز الصارخ، وأكدوا فيها على أهم ثوابت وجودنا، ألا وهو التشبث بالأرض، ثم تلتها أحداث "هبة القدس والأقصى"، التي انتفض فيها أهلنا مجدداً عام 2000، معبرين عن استعدادهم للتضحية بدمائهم في سبيل ثابت آخر من الثوابت، ألا وهو المقدسات وبالذات قضية الاقصى الغالي. لقد كانت هذه الأحداث، وما سبقتها وما تلاها، خير دليل على تمسكنا بهويتنا، بأرضنا، بمقدساتنا، بلغتنا، وبوحدة صفنا، وهكذا تجسدت أسباب قدرتنا على الانتقال بأنفسنا من تجمع سكاني صغير، يعتمد على الزراعة والفلاحة حينذاك، الى بلد كبير متحضر أكاديمي مثقف على مشارف تحوله الى مدينة أجمل ما فيها أنها تربط بين عبق الماضي ورؤيا المستقبل".

هذا، وأشار عاصلة الى الكتيب الذي تم توزيعه على الحضور والذي تضمن فيه كلمات من رؤساء المجالس المتعاقبين، أو ذويهم، يسرد فيها كل منهم أبرز ما مر به في فترة إدارته لمجلس عرابة المحلي، ولشؤون البلد، عله يكون تلخيصاً لخمسين عاماً من العطاء، وصفحات تربط الماضي بالحاضر لنستمد منها قدرتنا على المضي نحو مستقبل أفضل، وتجدون في هذا الكتيب استعراضاً للتحولات التي شهدتها عرابة في العديد من المجالات، خلال سنوات القرن الماضي، لتصل الى ما هي عليه الآن، وكلنا نتطلع الى المزيد من تطوير بلدتنا والارتقاء بها الى مصاف المدن المتحضرة والعصرية، من دون التفريط بالثوابت السياسية والوطنية والدينية والثقافية والاجتماعية.
وقال عاصلة: "لا يسعنا في هذا المقام إلا أن نتقدم بالشكر لكل من ساهم في مسيرة الإعمار والبناء، في بناء الانسان أولاً، ثم في بناء البلد، ولا يتسع المقام هنا لذكر كل من ساهم في هذه المسيرة، من رؤساء وأعضاء وموظفين ومتطوعين، ممن وضعوا اللبنات الأولى في هذه المسيرة، منهم من رحل عن الدنيا ومنهم من ينتظر. إليهم جميعاً نرفع باسمكم شكرنا العميق مؤكدين على أن بضماتهم ستصونها الأجيال القادمة، ونؤكد اننا مستمرون بالعطاء والبناء، وهناك الكثير من المشاريع والإنجازات في جميع مناحي العمل البلدي، والأيام المقبلة حبلى بالإنجازات والإنتهاء من مشاريع عمرانية عملاقة".



ومن ثم كانت كلمة محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والذي قال فيها: "أهم رسالة من هذا اللقاء هي رسالة المحبة والمؤاخاة، وكم نحبكم وانتم على طاولة واحدة، واعتقد أن هذه الطاولة تشكل رسالة بأن مساحة التنافس محفوظة ولكن مساحة الوحدة غلابة دائما وبإعتقادي بأن الخطوط التي سطرناها بإقامة القائمة المشتركة ومن بعد ذلك بالإرتقاء في إنتخابات لجنة المتابعة الاطار الجامع، لهويتنا الوطنية والسياسية عندما يجمع الجميع تحت مظلة المتابعة في مشهد وحدوي يحتمل التعددية وكل ينحاز للمشترك، وخاصة في الظروف التي تمر بها سلطاتنا العربية من سياسة التمييز، وما تمر به غياب الحرية والاعدامات اليومية لأبناء شعبنا والتدنيس اليومي لمقدساتنا في الاقصى والقيامة، ومنع المؤمنين من الوصول اليهما للصلاة، والى جانب ذلك نعاني من العنف ، والذي له نواحي شتى والتسيب الاجتماعي وعدم تغليب الانتماء المشترك، والتسيب في شبكات التواصل الاجتماعي، حول امور تقلق مجتمعنا، ولذلك ادعو الاهل الالتفات الى ابنائهم والكبار الا يقعوا في شراك الذين يترصدون بنا".
وخلص بركة: "عرابة سطرت اسمها بأحرف من نور في تاريخ شعبنا ويوم الارض وإنتفاضة القدس والأقصى وفي جميع ملاحم شعبنا الفلسطيني، وعرابة سطرت اسمها بأحرف من نور في الإنجازات العلمية والأكاديمية وتتبؤ المرتبة الأولى في البلاد بالتحصيل الأكاديمي، بوركتم وهنيئا لكم بالوحدة".

وأما عضو الكنيست النائب اسامة السعدي، فقد قال: "هذا يوم وطني بإمتياز وهو يوم تسطر فيه عرابة الشهداء ويوم الارض وانتفاضة القدس والأقصى وعرابة الكادحين والعمال والفلاحين، والمثقفين والأكاديميين والأطباء، ونفتخر باننا بالمرتبة الأولى في العالم، نسطر يوما وطنيا وأتمنى أن يصبح تقليدا في كل مدننا وقرانا العربية، ونحن نحتفل في عرابة باليوبيل الذهبي ولا ننسى اننا ترعرعنا على تراث هذا البلد الذي من اوائل من سار على درب الديمقراطية منذ العام 1965".
وأما ممثل وزارة الداخلية صياح حمود، فقال: "عندما أتحدث عن عرابة فإنني اشعر انني اتحدث عن قريتي واشعر انني ابنا لها ، وانني كابن لهذا الشعب العربي البسيط فإنني اؤكد أن عرابة هي مهمة لمجتمعنا العربي وهي القرية العربية التي تحافظ على الارث التراثي لشعبنا العربي ، وعلينا الا ننسى الاجداد والاباء الذبين جدوا واجتهدوا حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه، وعرابة لها حلف دم مع بلدي بيت جن وعرابة هي الارض والعرق والبطوف والاصالة وحكمة الاجداد، وحكمة شيوخ عرابة عندما طرق بابي شيخ جليل من عرابة وطلب مني طلبا وقال:" توجهت الى الله تعالى فإن لبيت الطلب حمدنا الله وشكرناك واذا لم تلبي الطلب حمدنا الله وعذرناك ، هذه هي حكمة كبارنا وشيوخنا ، فهذه البلد أصيلة، وعرابة من الرواد في مجتمعنا العربي في مجال العلم".
هذا، وتم تكريم الرؤساء والاعضاء الحاليين والسابقين وسط تصفيق الحضور.

مقالات متعلقة