الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 17:01

رحمة بشير من المتنبي سخنين موهبة ربانية عظيمة في الحفظ والالقاء والإنشاد

أمين بشير -
نُشر: 26/12/15 19:09,  حُتلن: 20:05

عاطف بشير والد رحمة:

منذ صغرها وبعمر لا يتجاوز عدد أصابع الكف تحفظ الاشياء، دقيقة الوصف، سريعة التعبير والالقاء

الاستاذ حمد سيّد احمد:

نحن كمدرسة نقوم بدورنا بتشجيع ودعم جميع المواهب ودائما جاهزون لإعطاء المنصة والفرص للطلاب المتميزين

الطالبة رحمة عاطف بشير، ابنة مدرسة المتنبي سخنين، عمرها لم يتجاوز الثمانية سنوات، منًّ الله عليها نعما ومواهب عديدة اهمها سرعة الحفظ وشغف القراءة وبداعة وروعة الالقاء فهي ليست كباقي اقرانها في ذلك، فعلى الرغم من صغر سنها الا أنّها تأسر القلوب وتسحر الالباب لكل من يصغي اليها، فقوة شخصيتها وجمال حضورها ودعم عائلتها اللا متناهي لها تتوج وترعى هذه المواهب.


الطالبة رحمة بشير

استهلت مشوارها الابداعي من حبها الكبير لحفظ القصائد المغناة مما لفت انتباه كل من حولها في قدراتها على الحفظ غيبا، والجدير بالذكر ان القاءها للقصائد خال من اللحن أضف إلى ذلك أنّ لرحمه عائلة داعمة مؤازرة تساندها في كل ما تحتاج لترقى عاليا فوق النجوم. ومن القصائد التي حفظتها والقتها في مناسبات مدرسية اجتماعية عدة:1. امي يا ملاكي 2. يا امي ما شكل السماء 3. صوت صفير البلبل 4. اللغه العربية تنعي حظها 5. جادك الغيث اذا الغيث همى 6. تسعة اشهر 7. السيره النبوية 8. المواكب 9. عكا والبحر 10. ارى المتنبي. تفضل رحمه في اوقات فراغها قراءة وحفظ القصائد الشعرية لعدد مختلف من الشعراء منهم الشاعر الكبير حافظ ابراهيم وجبران خليل جبران فقد حفظت غيبا ما يقارب ال 1000 بيت شعري منها قرابة ال- 100 بيت من قصيدة "المواكب".

وفي زيارتنا إلى بيت عائلتها أفادنا والدها قائلا: "منذ صغرها وبعمر لا يتجاوز عدد أصابع الكف تحفظ الاشياء، دقيقة الوصف، سريعة التعبير والالقاء لاحظوا عليها مربيات الروضة ورياض الاطفال والان في مدرسة المتنبي لاحظن عليها المربيات التي علمنها فدعموها وساندوها".
وتابع قائلا: "كانت أول خطوة لها حين قرأت اربع قصائد والان تسعى لتحفظ قصيدة المواكب بأكملها فهي عندما تبدأ في الالقاء تفيض الاشعار والكلمات في فمها كالنهر وكالينبوع لا ينقطعان في التدفق والانسياب... وأجمل ما عندها أنّها تعيش القصيدة بكلماتها وبمعانيها فحين تلقي الشعر تراها تارة تحزن وتبكي لبيت شعر فيه شجن وتارة أخرى تراها تضحك وتبتسم لبيت آخر فيه العزة، الامل والجمال. وهنا لابد لي وأن اشكر الفنان المحلي الاخ خالد ابو علي مدير مسرح السلام بعكا الذي علمها حسن الالقاء وساعدها على صقل شخصيتها الفنية".

أما والدتها فقالت: "ابنتي رحمة معجزة بكل ما تحتوي هذه الكلمة من معنى فهي سريعة الحفظ والتعبير، اجتماعية جدا لا تتعبني في تدريسها فمعظم دراستها تكون مستقلة لا تحتاج إلى المساعدة لا بل على العكس فهي تساعد اخوتها احيانا". أمّا مدير مدرسة المتنبي الاستاذ حمد سيّد احمد فقال: "الطالبة الموهوبة رحمة عاطف بشير معروفة لنا جيدا، معروفة لكافة الطلاب والمعلمين على السواء، فمنذ أن كانت في الصف الاول وهي تلقي الشعر بغزارة وانسياب، طالبة فريدة من نوعها تمتلك قدرات غير عادية تكاد تخلو مناسبة او احتفال مدرسي الا وكانت فقرة شعرية لرحمة جزء منهما". وأضاف: "نحن كمدرسة نقوم بدورنا بتشجيع ودعم جميع المواهب ودائما جاهزون لإعطاء المنصة والفرص للطلاب المتميزين ولربما تتبلور فكرة مشتركة أو مشروع مشترك بين معلم اللغة العربية وبين معلم الموسيقى تكون اخراج قدرات وموهبة هذه الطالبة على الملأ هي الهدف".
 

مقالات متعلقة