الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 10:02

مولد الرسول الكريم مبعث للنور والقوة والمنعة/بقلم:ابراهيم أبو صعلوك

كل العرب
نُشر: 24/12/15 09:38,  حُتلن: 09:30

بعيدا عن الخلاف الدائر بين المسلمين حول الاحتفال، أو الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف الذي صادف يوم الاربعاء 12 ربيع الأول وفق 23 من الشهر الجاري وذلك بالرغم من إحتفاء الرسول بيوم الاثنين الي يعتبر يوم مولده حيث قال عن صيام يوم الاثنين "يوم ولدت فيه وفيه أنزل علي" فإن اعتبار مولد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مبعثا للنور، والقوة، والمنعة يفترض أن يكون محل إجماع بين جميع المسلمين على اختلاف مذاهبهم، وجماعاتهم، وتوجهاتهم حيث تجلت هذه الأمور في قول السيدة آمنة والدة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم يوم وضعته حين قالت خرج مني نورا أضاء قصور بصرى الشام، التي كانت مبعث للظلم، والظلمات، والاستبداد الذي كانت تمارسه مملكة الرومان على نصف العالم، وفي تشقق ايوان كسرى الذي كان رمزا للقوة، والمنعة فمملكة فارس انذاك كانت تملك نصف العالم وهذا ما أثبته الايام حيث قضت رسالته على المملكتين فأنارت قلوب سكانهما بنور الاسلام ومن لم تنر قلبة انارت عقلة فيما بعد بنور العلم الذي وهبته هذه الرسالة من علوم في شتى المجالات فأورثت العالم بأسره نورا، وخيرا لا يزال اثره موجودا، وملموسا الى يوم الدين لا ينكره إلا كل حاقد أو ناكر للجميل.
لا داعي للإطالة في تمجيد الخير الذي عم الدنيا بأسرها بسبب مولده صلى الله عليه وسلم فأثرة دال عليه وذلك يكفي وزيادة. لكن الداعي هو البحث عن كيفية جعل جذوة هذا النور لا تخبو الى الابد وهذه القوة والمنعة تعود الى سابق عهدها كما كانت في عصور الاسلام الاولى.
لن تعود هذه القوة وهذه المنعة التي تتوق اليها نفس كل مسلم موحد بالله إلا إذا احيت جذوة النور وعادات مضيئة في قلوب وأذهان أمة محمد تلك الجذوة التي لم تخبو قط فنور محمد عليه الصلاة والسلام المتمثل في رسالته باق الى يوم القيامة لكنه انطفئ في الكثير من قلوب اتباع محمد صلى الله عليه وسلم في عصرنا لانشغالهم بحب الدنيا وبعجبهم بأنفسهم، وكراسيهم، وعروشهم عن حب محمد عليه الصلاة والسلام الذي هو الوقود الذي يشتعل به نور دعوة محمد عليه الصلاة والسلام، والقوة المولدة للقوة، والمنعة التي تمثلت في مولده يوم اضاء قصور بصرى وشقق ايوان كسرى.
يا أمة محمد ان ما يحث في بلادك اليوم من قتل وتشريد، وظلم، وتشرذم، واتباع للأمم، وتقديم مصالحها على مصالحكم أنتم أنفسكم ما هو إلا ناقوس يدق منبها ومنذرا بأن النور الذي اورثكم اياه مولد محمد رسول الله علية الصلاة والسلام يكاد يخبو في قلوبكم، ويكاد يزول ما بقي من أثر للقوة والمنعة التي أرثكم إياها مولده صلى الله عليه وسلم فتنبهي يا أمة المليار ونصف المليار، واستنيري بنور مولد نبيك عليه الصلاة والسلام واستعزي بالقوة، والمنعة التي جاء بها مولدة، فمولده حقا مبعثا للنور والقوة والمنعة.

مقالات متعلقة