الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 23:02

انتخاب مخططهم الجنائي/ بقلم: محمد إبراهيم قدح

كل العرب
نُشر: 20/12/15 13:59,  حُتلن: 09:51

محمد قدح في مقاله:

علينا ألا نعلق آمالا كبيرة على الرجل إذا ما كان غنيا يسعى لنيل مكانة اجتماعية مرموقة أو رفع مكانته الاجتماعية

علينا أن نقرر ومن الآن إما أن نكون شركاء لمخطط من هذا القبيل وننتخبه أو أن نحكم عليه بالفشل في صناديق الاقتراع

مر أكثر من عامين على يوم 22.10.2013، الموعد الذي أجريت فيه انتخابات السلطات المحلية في أنحاء البلاد، وقد اعتدنا أن نسمع كل أسبوع عن تحقيقات، تقديم لوائح اتهام وإدانة منتخبي جمهور.

ربما الآن ومع انتصاف الدورة الرئاسية الحالية، الوقت الأمثل لنا كمجتمع لنكون صادقين مع أنفسنا، لنتأمل ونفكر من اخترنا وبماذا اخترنا؟

من هو الشخص الذي انتخبناه وما الذي دفعه للمبادرة بحملته الانتخابية الضخمة ولبذل جهده ووقته لكي يُنتخب. أي كفاءات لديه تخوله ليقود وبنجاح مدينة بأكملها فيكون المسؤول عن التعليم والصحة والرفاه... إذا كنا فكرنا أصلا بالكفاءات؟!

ماذا اقترح حضرته كبرنامج انتخابي، ما هي أهدافه، كيف سيسعى لتحسين الوضع الاجتماعي- الاقتصادي للمواطنين، كيف سيصبح اقتصاد البلدة في عهده أكثر ازدهارا؟ وماذا يقترح حلا لضائقة السكن؟

كيف وصلنا لوضع يكون فيه منتخب الجمهور متهما أو حتى مدانا بمخلفات جنائية بعد عامين من انتخابه؟
في الواقع الاجابة على السؤالين من وماذا تقول كل شيء.

علينا أن لا نعلق آمالا كبيرة على الرجل إذا ما كان غنيا يسعى لنيل مكانة اجتماعية مرموقة أو رفع مكانته الاجتماعية. أو إذا كان قائدا عائليا يسعى ليكون مختارا عصريا مع راتب في نهاية كل شهر.

علينا ألا نتوقع الكثير عندما ينتقل حضرته من حارة إلى حارة، من بيت إلى بيت و يعد الوعودات. بماذا يعد؟
يعد بتخييب آمال الجمهور والتقصير بواجبه، بتغليب مصالحه ومصالح مناصريه على كل اعتبار وبتفصيل مناقصات على مقاساتهم.

يمكن القول وبكل أسف، يتبلور التفكير لدى منختبي الجمهور المدانين بارتكاب مخالفات جنائية منذ التفكير بخوض الانتخابات، فيما ترتكب المخالفة فعلا في خضم حملة الوعودات وفي مرحلة اللإيفاء بها بعيد الانتخابات. هكذا تكون مبادراتهم السياسية مخططات جنائية.

هذا ما علينا استخلاصه، علينا كذلك أن نقرر ومن الآن، إما أن نكون شركاء لمخطط من هذا القبيل وننتخبه أو أن نحكم عليه بالفشل في صناديق الاقتراع.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة