الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 07:02

روائع من التاريخ (07)/بقلم: محمود عبد السلام ياسين

كل العرب
نُشر: 19/12/15 14:27,  حُتلن: 09:47

فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ .. [الأعراف:176]
إن التاريخ ليس مجرد أقاصيص تحكى ، ولا هو مجرد تسجيل للوقائع والأحداث .. إنما يدرس للعبرة وللتربية .. تربية الأجيال .. (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) وكل أمة من الامم تعتبر درس التاريخ من دروس التربية للأمة ، فتصوغة بحيث يؤدي مهمة التربية في حياتنا ..
كم كنا مسلمين ..!!
من قيصر الروم إلى معاوية ..
علمنا بما وقع بينكم وبين علي بن ابي طالب.. وإنا لنرى أنكم أحق منه بالخلافة فلو أمرتني أرسلت
لك جيشا يأتون إليك برأس علي بن أبي طالب .. فرد معاوية : " من معاوية إلى هرقل ، أخوان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما .. إن لم تخرس أرسلت إليك بجيش أوله عندك وأخره عندي ، يأتونني برأسك أقدمه لعلي " .. كم كنا مسلمين
.........................................
أرسل خالد بن الوليد رسالة إلى كسرى وقال : " أسلم تسلم والا جئتك برجال يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة ".. فلما قرأ كسرى الرسالة أرسل إلى ملك الصين يطلب المدد والنجدة .. فرد عليه ملك الصين قائلا : " يا كسرى لا قوة لي بقوم لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها " .. أي عز كنا فيه .. كم كنا مسلمين
......................................
في الدولة العثمانية كانت السفن العثمانية حين تمر أمام الموانئ الأوربية كانت الكنائس تتوقف عن دق أجراس الكنيسة خوفا من استفزاز المسلمين فيقوموا بفتح هذه المدينة .. كم كنا مسلمين
..................................
ذكر أنه في العصور الوسطى وقف قسيس إيطالي في أحد ميادين مدينه إيطالية ليخطب قائلا :
" إنه لمن المؤسف حقا أن نرى شباب النصارى وقد أخذوا يقلدون المسلمين العرب في كل لباسهم ..
وأسلوب حياتهم وأفكارهم ، بل حتى الشاب إذا أراد أن يتفاخر أمام عشيقته يقول لها : أحبك بالعربية يعلمها كم هو متطور وحضاري لأنه يتحدث العربية " .. كم كنا مسلمين
....................................
في العهد العثماني كان على أبواب المنازل مطرقتين أحدهما صغيرة والأخرى كبيرة .. فحين تطرق الكبيرة يفهم ان بالباب رجل فيذهب رجل البيت ويفتح الباب ، وحين تطرق الصغيرة يعرف أن من بالباب امرأة فتذهب سيدة المنزل وتفتح الباب .. وكان يعلق على باب المنزل الذي به مريض ورد أحمر ليعلم أن من بداخله مريض فلا يصدرون أصواتا عالية .. كم كنا مسلمين.
......................................

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net
 

مقالات متعلقة