الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 13:02

الشيخ عويضة من الطيبة يدعو إلى الفصل بين الذكور والإناث على مقاعد الدراسة

منى عرموش- مراسلة
نُشر: 11/12/15 21:12,  حُتلن: 09:57

الشيخ عويضة:

كثرة المخالطة مع وجود عوامل الفتنة تؤدي إلى ارتكاب الفاحشة، فساد الأخلاق عند الطرفين

الفصل بين الجنسين في المدارس والجامعات والفصول الدراسية يؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل من مثيلاتها المختلطة

دعا الشيخ رأفت عويضة، امام وخطيب مسجد بلال بن رباح، خلال خطبة الجمعة التي قدمها اليوم، لجنة التربية والتعليم المنبثقة عن بلدية الطيبة، الى بحث امكانية اقامة مدارس اعدادية وثانوية في مدينة الطيبة، شرط ألا تكون مختلطة اي مدارس خاصة بالطالبات، وذلك لاسباب عديدة ذكرها في سياق خطابه.


الشيخ رأفت عويضة

التعليم المنفصل في الغرب
وقال الشيخ عويضة: "الدراسات والأبحاث التي أكدت الفروق السلوكية والبيولوجية بين الرجال والنساء دفعت عددًا من التربويين إلى الاستفادة من هذه الحقيقة في مجال التعليم، ومن هنا ولدت فكرة مدارس الجنس الواحد في أمريكا وأوروبا في سابقة يستغربها الكثيرون. ولقد أكدت العديد من الدراسات الحديثة على أن الفصل بين الجنسين في المدارس والجامعات والفصول الدراسية يؤدي إلى نتائج إيجابية أفضل من مثيلاتها المختلطة، فمنذ ظهور دراسة اليزابيث تيدبال في العام 1973م التي أكدت فوائد التعليم غير المختلط ونادت به، فإن الدراسات حول هذا الموضوع تكاثرت بشكل كبير جدًا، وقد أيدت في معظمها نفس نتائج تيدبال".

وأضاف قائلا: "خلصت إحدى الدراسات الحديثة من جامعة هارفرد بأن المدارس النسائية وبمقارنتها بالمختلطة تحقق الآتي:

1. أهداف تربوية أعلى.
2. يحقق الطلبة فيها درجة أعلى من القيم الذاتية ودرجة أفضل لنوعية الحياة.
3. درجة أفضل في العلوم والقراءة.
4. التخلص من النظرة النمطية التقليدية تجاه العلاقة بين الجنسين.
5. درجة أقل من التغيب الدراسي ومشاكل عدم الانضباط السلوكي.
6. مراجعة منزلية أفضل ودرجة أقل من ضياع الوقت.
ويؤكد عمق هذا التحول الكتاب الذي كتبه بفرلي شو، كتابا بعنوان “الغرب يتراجع عن التعليم المختلط.

أضرار التعليم المختلط
وتطرق الشيخ عويضة الى اضرار التعليم المختلط وقال: "التعليم المختلط له اضرار عديدة وهي: اولا: مشكلات أخلاقية التي تكمن في اثارة الفتنة، التصنع في التصرفات من قبل الجنسين، تعرض الفتيات لمضايقات الشباب، ضعف الوازع الديني بسبب تعود الطلبة على الممارسات الخاطئة واستباحة المنكرات لكثرة تكرارها، انتشار ظاهرة السفور والتبرج، انتشار الجرائم الأخلاقية مثل الزنا، فإن كثرة المخالطة مع وجود عوامل الفتنة تؤدي إلى ارتكاب الفاحشة، فساد الأخلاق عند الطرفين.

ثانيا: ـ مشكلات أكاديمية والتي ينجم عنها عدم الحرية في النقاش أثناء المحاضرات، وهذا يظهر في عدم رغبة الطلاب والطالبات بالمشاركة في الدرس خيفة أن يخطئ أحدهم فيخرج أمام الجنس الآخر، فتشوه صورته أمام من يود كسب رضاه من الجنس الآخر، التغيب عن الدروس وعدم الالتزام بحضورها بسبب انشغال كل جنس مع الآخر، تحويل المؤسسة التعليمية عن الغاية الأساسية التي وجدت من أجلها، فيه قتل للوقت لكثرة التفكير بالجنس الآخر، ضعف التحصيل العلمي .

ثالثا: مشكلات اقتصادية والتي تسبب الى محاولة إظهار كل من الجنسين كرمة وسخاءه أمام الجنس الآخر، المبالغة في النفقات على اللباس والمظهر الخارجي من قبل الجنسين وخاصة الطالبات.

رابعا: مشكلات اجتماعية وهي تتلخص آراء الطلبة فيما يلي: التقليل من قدر الفتاة في المجتمع حيث تصبح عارضة أزياء تلفت الأنظار، فتعتبر نفسها كسلعة قابلة للعرض، عزوف الشباب عن الزواج والاكتفاء بالعلاقات غير المشروعة.

خامسا: مشكلات نفسية التي تظهر القلق والاضطراب والخوف من الجنس الآخر نتيجة ما يرى من ممارسات خاطئة، الصراع الداخلي في نفس الشاب.

فوائد التعليم المنفصل:
وفي سياق الخطبة تحدث ايضا عن فوائد التعليم المنفصل وقال: فوائد التعليم المنفصل هي:
أولا: مساعدة الطلاب على سرعة التأقلم والتركيز.
ثانيا: تحقيق درجات اعلى من القيم الذاتية.
ثالثا: تحقيق درجات افضل في القراءة والعلوم.
رابعا: زيادة الثقة بالنفس والطموح.
خامسا: تقليل المشاكل السلوكية: العاطفية والعنف.
سادسا: اعطاء المدرس فرصة اكبر للتعامل مع الطلاب ..الخ.

تجربة مدرسة للبنات في الطيبة

وقال في نهاية الخطبة: "أدعو لجنة التربية والتعليم المنبثقة عن البلدية الى خوض تجربة انشاء مدرسة خاصة بالبنات وذلك يحقق مجموعة من الأهداف:

اولا: يحل مشكلة الاكتظاظ التي يعاني منها جهاز التعليم خصوصا في المرحلة الاعدادية والثانوية في الطيبة سيما وعن عدد الطالبات اكثر من عدد الطلاب.

ثانيا: رفع مستوى التحصيل لدى الطالبات كما دلت على ذلك الكثير من الابحاث الغربية خصوصا في العلوم والرياضيات.

ثالثا: تحقيق رغبة الكثير من الأهالي وأولياء الامور الذين يفضلون هذا النوع من التعليم.

رابعا: تقليل المشاكل السلوكية خصوصا المشاكل العاطفية بين الجنسين.

خامسا: تخفيف الضغط على المعلمات اللواتي يعلمن في المرحلة الثانوية على وجه الخصوص لكي يتعاملن مع طالبات من جنسهن وليس مع طلاب ذكور في مرحلة المراهقة وذلك ولا شك أسهل وأنجع لهن وللعملية التعليمية برمتها.

سادسا: فتح الباب امام ادخال مواضيع تخص الفتيات اكثر من الفتيان وهي ناقصة في المنهاج رغم حاجة البنات الماسة لها مهما ارتقت في السلم الوظيفي مثل: تربية الاولاد والتدبير المنزلي..الخ.

مقالات متعلقة