* جائزة غروبر الدولية تُمنح لأشخاص حققوا إنجازات عظيمة تُعتبر مصدر إلهام لتحولات جذرية في المعرفة والثقافة.

* الدكتورة نادرة شلهوب- كيفوركيان هي باحثة في علم الجريمة، وأخصائيّة اجتماعية علاجيّة، وخبيرة في مجال حقوق الانسان وحقوق المرأة على وجه التحديد.

أعلن صندوق بيتر وباتريشيا غروبر عن منحه جائزة حقوق المرأة للعام 2008 للدكتورة نادرة شلهوب- كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية في حيفا. ومن الجدير بالذكر أن جائزة غروبر الدولية تُمنح لأشخاص حققوا إنجازات عظيمة تُعتبر مصدر إلهام لتحولات جذرية في المعرفة والثقافة. وتشجع الجائزة التميّز التعليمي، والعدالة الاجتماعيّة والانجازات العلميّه التي من شأنها تحسين الأوضاع الإنسانيّة. وكان الصندوق قد تأسّس في الولايات المتحدة الامريكية، في العالم 1993.

الدكتورة نادرة شلهوب- كيفوركيان هي باحثة في علم الجريمة، وأخصائيّة اجتماعية علاجيّة، وخبيرة في مجال حقوق الانسان وحقوق المرأة على وجه التحديد. هذا اضافة الى كونها  صوتًا صريحًا جسورًا في الدفاع عن المرأه الفلسطينية. منذ بداية عملها كمديرة برنامج الدراسات النسويّة في مدى الكرمل نجحت الدكتورة شلهوب- كيفوركيان في نقل هذا البرنامج من طور البدايات التجريبية الى ما هو عليه الآن من نجاح وثبات، كما قادت الجهود الرامية الى جعله جزءا لا يتجزأ من مشهد البحث والمرافعة الفلسطيني والعالمي.
يختص برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل بدراسة شؤون النساء الفلسطينيات المواطنات في اسرائيل، ويجري العديد من الدراسات والسمينارات والمحاضرات النسويّة. كذلك، يقوم البرنامج بتدريب نساء عربيات على الكتابة والبحث الاكاديميين المتعلقين بتاريخ الفلسطينيين وظروفهم الاجتماعية. يشجع برنامج الدراسات النسوية الباحثين والباحثات في مجال دراسة واقع المرأة الفلسطينيّة على تبنّي وجهات نظر فلسطينيّة، نسويّة، نقديّة، ما بعد كولونياليّة ومدفوعة بضرورة العمل وتغيير السائد. ويهدف البرنامج الى إعلاء حقوق واحتياجات وامكانات المرأة الفلسطينيّة كتحد لأنماط الخطاب المهيمنة وسياسات التمثيل وصناعة المعرفه محليا وعالميا على السواء. 

اعترافًا وتقديرًا لها ولعملها الرائد بصفة مستقلة، وايضا من خلال مدى الكرمل منح صندوق بيتر وباتريشيا غروبرجائزة حقوق المرأة للعام 2008 للدكتورة نادرة شلهوب- كيفوركيان. تُمنح الجائزة، وقيمتها  500,000 دولار، سنويًا لفرد أو جماعة قدموا اسهامات كبيرة و تعرضوا، في كثير من الاحيان، الى مخاطر شخصية او مهنيه، في سعيهم  لتعزيز حقوق النساء والفتيات في أي مجال من المجالات ولزيادة الوعي العام بالحاجه لتحقيق المساواة بين الجنسين، من أجل عالم عادل. وتتقاسم كيفوركيان قيمة الجائزة مع ناشطتين أخريين في مجال حقوق الانسان، هما ينار محمد من العراق وسابانا برادان ملاّ من نيبال.
وقد تبرعّت الدكتورة نادرة شلهوب- كيفوركيان بربع قيمة الجائزة لمدى الكرمل بهدف إقامة صندوق خاص لدعم التفوق الأكاديمي للطالبات والطلاب الفلسطينيين في مراحل التعليم للدرجات العليا. وستعمل إدارة مدى على زيادة قيمة الصندوق من خلال حثّ مانحين مستقبليين لدعم الامتياز الأكاديمي كما ستعمل على تشجيع ثقافة العطاء المجتمعي.
بكثير من الفخر والتقدير يهنيء مركز مدى الكرمل د. نادرة شلهوب كيفوركيان على الجائزة التي نالتها عن جدارة، ويشكرها على عطائها المستمر وتبرعّها السخي للمركز. كما يهنئ جميع الباحثات والباحثين الفلسطينيين الذين شاركوا في تحقيق نجاح باهر لبرنامج الدراسات النسويّة، على ما يقدّمونه من مساهمات لا تقدر بثمن.