الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 10:02

داعش.. عندما ينقلب السحر على الساحر!/ بقلم: فارس نبيل جبارين

كل العرب
نُشر: 08/12/15 13:42,  حُتلن: 09:05

فارس نبيل جبارين في مقاله:

ليس بجديد أو بغريب الإعتقاد بأن تكون أمريكا هي من صنع موّل ودعم داعش لكن أمريكا أذكى من ذلك بكثير فهي تعلَم بأن العالم سيعتقد ذلك

تنظيم داعش ليس له علاقة بالإسلام وهُنالك من إستغل الإسلام لمصالحه الشخصية وجميعُنا نعلَم أن أمريكا هي المُتحكمة الأولى في العالم

بداية، نحن نعلم أن كثيرون (لكن ليسوا بأكثرية) من أبناء شعبنا الفلسطيني عامة وفلسطينيي الداخل خاصة يدعمون تنظيم داعش الإرهابي كونه "يدعو" لإقامة وبناء دولة الخلافة الإسلامية دون الإكتراث لما يقوم به هذا التنظيم من إرهاب بحَق الأبرياء والعُزّل... لذلك، جاءت مقالتي لتضع لهؤلاء الأشخاص النقاط على الحروف وإظهار حقيقة هذا التنظيم غير الإنساني الإرهابي الذي يكاد "تمسكُه" الوهمي بالدين الإسلامي يجعله أقرب إلى الشيطان!! بالرغم من أن جميعُنا مُتفقون على هذه النُقطة إلا أن هؤلاء الأشخاص قد تَمّت برمجة دماغهُم ومسحها كُليًا الأمر الذي جعلهُم لا يكترثون لأفعالهُم ولا لإنتماءاتهم.

تارةً نقتنع بأن من صَنَع، درَّب، موّل ويُمول داعش اليوم هي الولايات المُتحدة الأمريكية بالتعاوُن مع دول أوروبية.. وتارةً نعتقد أن للخليج أيضًا تأثيرا على هذا التنظيم الإرهابي.. تُركيا تُسهِل دخول المُنضمين إلى داعش عبر حدودها مع سورية فنبدأ بالتشكيك بأن تُركيا وراء تمويل داعش.

لكننا في النهاية جميعُنا مُتفقين أنَّ أمريكا هي المسؤولة الأولى والأخيرة عما يحدُث في العالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة وكُل جسم أو تنظيم جديد يُولَد، لأمريكا الحصة الأكبر بتأسيسه!

- أهي مُناورة أمريكية؟! أهي جُزء ثانٍ من مُسلسل "تنظيم القاعدة وبن لادن" - أمريكي الصُنع والإنتاج؟!

ليس بجديد أو بغريب الإعتقاد بأن تكون أمريكا هي من صنع، موّل ودعم داعش، لكن أمريكا أذكى من ذلك بكثير فهي تعلَم بأن العالم سيعتقد ذلك كما إعتقد (العالم) من قبل بأن تنظيم القاعدة هو من صُنع الأمريكان.. إِلَّا أن تلقيهُم ضربة من تنظيم القاعدة (أُشكك أن لأمريكا لا علاقة بالتخطيط للتفجيرات!!) في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 قد غيّرت المُعادلة وقلبت المعايير مما أدى إلى مُحاربة "الإبن الشرير" مِن قِبل أمريكا ومُحاولة القضاء عليه سريعًا بعد تنفيذه لجميع المُهمات المُلقاة عليه من قِبل "الأُم" أمريكا وزعزعت العالم والشرق الأوسط وهذا هو الذي حصل عندما قُتل زعيم تنظيم القاعدة المدعو أُسامة بِن لادن مما أدى لإختفاء شبة تام لتنظيم القاعدة.

- لذلك، ليس ببعيد أن تكون أمريكا هي من خطط للعملية الإرهابية في كاليفورنيا قبل عدة أيام مما أدى لتوجيه أصابع الإتهام لداعش كمُحاولة منها لوضع سبب مُقنع للقضاء على هذا التنظيم بعدما شعرت أمريكا أنا "الإبن المُصطنع" والمدعوم من تحت الطاولة من قِبلها نَفَش ريشهُ وأصبح يتخذ قراراته بنفسه ومن دون تعليمات عُليا منها...

فجميعُنا سمعنا وقرأنا فصل وأساس أبو بكر البغدادي - عميل أمريكي سابق!

أخيرًا وليس آخرًا، هَل لمن يدّعي الإسلام والمُدافعة عن القرآن الكريم الحَق في أن يقتُل، يعدِم، يذبح ويغتصب الأبرياء لمُجرد أَنَّهُم ليسوا إسلامًا؟! لا وألف لا... فتنظيم داعش ليس له علاقة بالإسلام وهُنالك من إستغل الإسلام لمصالحه الشخصية وجميعُنا نعلَم أن أمريكا هي المُتحكمة الأولى في العالم وكما قال شاعرُنا وقائدُنا الفلسطيني النصراوي توفيق زيّاد: "أمريكا راس الحيّة (الأفعى!)".

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة