الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 03:02

إرهاب الدول الكبرى/ بقلم: د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 05/12/15 12:41,  حُتلن: 08:17

د.صالح نجيدات في مقاله:
نحن ضد القتل وإبادة الشعوب ونحن مع التعايش السلمي بين الشعوب ونشر السلام والتسامح والمحبة بين الناس

بريطانيا وفرنسا بعد مشكلتها تصب جام غضبها بالمشاركة مع التحالف الغربي لضرب تنظيم داعش الذي صنعوه لهم لخدمة مصالحهم من اجل تدمير بلد عربي كان من اجمل البلاد

المجرم الذي يقتل شخصا يسجن مدى الحياة، اما الذي يقتل شعبا ويدمر وطنا بحجة محاربه الارهاب سيحصل في النهاية على جائزة نوبل للسلام بسبب محاربة الارهاب وقتل الشعوب، هناك مجرمون يأتون من خلفيات اجتماعية صعبة ومن عائلات مفككة، وهنالك من المجرمين من تخرجوا من أشهر الجامعات، يرتدون البدلات الرسمية وربطات العنق ويتزعمون شعوبا ويدعون التحضر والإنسانية والمحافظة على حقوق الانسان، وها هم رؤساء الدول الكبرى يقتلون بطائراتهم وأسلحتهم الفتاكة الاطفال والنساء والشيوخ ويحرقون الاخضر واليابس في الوطن العربي، لماذا لا تتوقفوا ايها "الحضاريون يا اصحاب الضمائر الحية والشعور الانساني الراقي " عن سفك الدماء لأي انسان بغض النظر عن دينه وقوميته؟ فنحن ضد القتل وإبادة الشعوب، ونحن مع التعايش السلمي بين الشعوب ونشر السلام والتسامح والمحبة بين الناس، وسؤالي الى متى يبقى هذا القتل الجماعي للناس الابرياء وتشريدهم من اوطانهم ؟! لقد كشفنا نواياكم الخبيثة التي من ورائها الطمع والجشع وما تقومون به من شر الأعمال هو حب جمع المال وتضخيم الأرصدة الشخصية لكم؟ ولا توجد عندكم شفقة ورحمة، ولا تخافون الله؟

يا رؤساء العالم يا من تدعون أنكم زعماء الدول المتحضرة والديمقراطية، هل هي حقيقة أنكم تحاربون الارهاب؟ ام انتم الارهاب بنفسه، لماذا تستبيحون سيادة الدول والشعوب العربية، أهكذا هي ديمقراطيتكم، أم الهدف هو أكبر من ذلك وهو خوفكم مما أسميتموه بالمارد الاسلامي، لكي لا تقوم له قائمة مرة أخرى! فالإسلام في الماضي حمى جميع الأديان وصان حرية العبادة، فلماذا تخدعون العالم، وأنتم لم تتوقفوا في يوم من الايام عن ذبح أمتنا؟ وها هي بريطانيا وفرنسا بعد مشكلتها تصب جام غضبها بالمشاركة مع التحالف الغربي لضرب تنظيم داعش الذي صنعوه لهم لخدمة مصالحهم من اجل تدمير بلد عربي كان من اجمل البلاد.

كيف أن اكثر من 66 دولة وهي قوات التحالف التي تملك من القوة ما يدمر العالم، تضرب تنظيم داعش طيلة سنتين وأكثر، ولم تقض عليه؟ هل هذا معقول؟! إنه مخططكم اللعين لتدمير امتنا بأفكاركم الجهنمية، انتم تزرعون الفتنة أينما تواجدتم، في الماضي القريب قتلتم في حروبكم الملايين من البشر وقتلتم ستة مليون يهودي، لأنكم لا تريدون أن يعيشوا بينكم، ولكن اليهود عاشوا مع العرب باحترام وسلام على مر العصور، وانتم الذين زرعتم الفتنة بين العرب واليهود ليقتلوا بعضهم بعضا، تاريخكم مليء بالإجرام والقتل والإرهاب، ولكن خططكم كلها إلى الفشل وسيرجع كيدكم الى نحركم، وسوف تستعيد أمتنا قوتها وتزرع في المنطقة الحب والتسامح والازدهار والسلام بعكس ما تصنعون من دمار.

مقالات متعلقة