جمعية نساء ضد العنف:

آن الأوان لبذل الجهد لتغيير مجتمعي يقود نحو مجتمع يكفل تكافؤ الفرص بحيث يضمن العيش الكريم لجميع أفراده ويحمل قيم العدل الاجتماعي

ما زالت هناك نساء وفتيات يتعرّضنَ للعنف الجسديّ والتّحرشّات والاعتداءات الجنسيّة والتّزويج ألقسريّ وتزويج الطّفلات والقمع النّفسيّ والاقتصاديّ وقتل النساء لكونهنَّ نساء

وصل الى موقع العرب بيان صادر عن جمعية نساء ضد العنف، جاء فيه: "الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام هو "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء" الذي أقرته الهيئة العامة للأمم المتحدة في العام 1999 وتبنته بعد سنوات طويلة من النضال النسوي والمجتمعي العالمي لذكرى الأخوات ميرابل الناشطات السياسيات اللتين قام نظام دكتاتور الدومنيكان بإعدامهما في العام 1960.

صورة توضيحية

وتوصي المنظمة الدولية جميع المنظمات الرسمية وغير الحكومية ووسائل الإعلام حول العالم بالترويج لثقافة القضاء على العنف تجاه المرأة".

وتابع البيان: "ونحن جمعية نساء ضد العنف، كما أكدت مديرة الجمعية نائلة عواد- راشد: "استغلينا هذه المناسبة مجددا وعلى مدار الأسبوع، لنرفع صوتنا عاليا ضد العنف بشتى أشكاله الجسدي، الجنسي والنفسي ضد النساء لنؤكد من جديد أن محاربة جرائم العنف المرتكبة ضد النساء هي قضية مجتمع بأكمله ، وآن الأوان لبذل الجهد لتغيير مجتمعي يقود نحو مجتمع يكفل تكافؤ الفرص، بحيث يضمن العيش الكريم لجميع أفراده ويحمل قيم العدل الاجتماعي ".

إذ قمنا كناشطات وناشطين من الجمعيات والأحزاب بتعميم وتوزيع بيان في عدة بلدات وقرى مثل: الناصرة ،شفا عمرو، كفرياسيف، الرملةـ موقّع من جمعيات نسوية وحقوقية فاعلة في مجتمعنا بالإضافة للأحزاب والحركات الوطنية مؤكدين/ات بذلك أهمية التكاتف والعمل من أجل مجتمع عادل ، ونضالنا هو نضال من أجل مجتمعات آمنة للنساء .

من خلال البيان تم التأكيد على أن هذا اليوم يكتسب معنًى خاصًّا، لأنه ناقوس الخطر الّذي نقرعه كلّ عام من جديد ،نحن وبقيّة الأطر النّسويّة والمجتمعيّة والحقوقيّة أمام مجتمعاتنا، فما زال هناك عنف سوف نستمرّ بالنّضال، وما زالت هناك نساء وفتيات يتعرّضنَ للعنف الجسديّ والتّحرشّات والاعتداءات الجنسيّة والتّزويج ألقسريّ وتزويج الطّفلات والقمع النّفسيّ والاقتصاديّ وقتل النساء لكونهنَّ نساء سوف يستمرّ النّضال ويتزايد هذا وعد قطعناه على أنفسنا".

وأضاف البيان: "وبمبادرة من متطوعات مركز المساعدة لضحايا العنف الجنسي والجسدي تم إطلاق حملة عبر العالم الافتراضي (الفيس بوك)، تحمل أسماء النساء اللاتي سلب حقهن بالحياة بهدف أنسنه النساء ضحايا العنف والتعامل معهن ليس كإحصائيات وأرقام، إنما لكل امرأة كان هنالك حياة وكيان ومجرم/ين قرروا سلب حياتها . وعممنا بوستر بعنوان" كفى- أجسادنا ليست مسرحا للجريمة" يحمل أسماء 98 امرأة لنساء سلب حقهن بالحياة في العشر سنوات الأخيرة .

كذلك تواجدنا في ساحات المستشفيات، الجامعات والكليات من خلال إقامة أكشاك توعوية بحيث تم توزيع مواد ونشرات تساهم في طرح القضية وترصد أشكال ومعلومات لكشف الجمهور الواسع ورفع وعيه حول الجرائم المرتكبة بحق النساء في مجتمعنا والمساهمة في تحفيزهم للتجنيد لمناهضة هذه الجرائم وقد كان لافتًا للانتباه اهتمام الجمهور وتوجهه للحصول على المعلومات والمنشورات".

ونونه البيان: "كما وتم فتح حوارات مع مجموعات نسائية وشبابية مختلفة وبالتعاون مع نوادي نسائية وحركة النساء الديمقراطيات ومراكز للفتيات في حيفا ،الناصرة، دبوريه، من خلال عرض مشاهد منسية والذي قمنا بإنتاجه كجمعية بحيث يتناول 5مشاهد حياتية واقعية لنساء مجتمعنا ترصد انتهاك حقوقهن ولكن تمر علينا دون الوقوف ومحاسبة الذات وعرضت أفلام قصيرة تتحدث عن مؤشرات لعلاقة عنيفة وخطوط حمراء كذلك تم التطرق لشرح حول هذه المناسبة وفي تحويل قضية مناهضة العنف ضد النساء لنضال ومسيرة على مدار 365يوم في السنة اذ وصلنا الى في حوالي 35مدرسة لطلاب وطالبات في المدارس الإعدادية والثانوية في بلداننا وقرانا ونشط طاقم مشروع رفع الوعي خلال هذا الأسبوع بشكل خاص من خلال تقديم محاضرات ورشات عمل في مناطق عديدة وبالتّعاون مع عدة جهات

ومن منطلق ايماننا كجمعية ان الرسائل التي نحملها وتعتمد القيم الإنسانية يمكن نشرها بطرق ابداعية من خلال المسرح والسينما قمنا وبالتعاون مع "سينمانا" في النّاصرة بعرض فيلم " أسماني مالالا". وكانت ملالا قد تعرضت للإصابة بطلق ناري عندما كان عمرها 15 سنة خلال هجوم نفذته جماعة طالبان على الحافلة المدرسية التي كانت فيها أثناء عودتها من المدرسة، التي حاربت من أجل حق تعليم الفتيات في باكستان.

وبمبادرة جمعية مسار للتربية قام طلاب وأهالي وطاقم المدرسة مسار بإضاءة الشموع لذكرى النساء اللاتي سلب حقهن بالحياة ، تأكيدا على عدم نسيانهن ، وللتذكير ان وراء كل امرأة كان هنالك حياة وكيان، ارادت العيش بكرامة ، ولكن يد المجرمين نالت منها وحرمتها تحقيق ذلك ، كما وطيروا بالونات تحمل اسماء نساء لا يريدون لهن الأذى لتنطلقن للحرية بدون قيود وشروط، بالإضافة لمشاركتنا بالمظاهرة إلى جانب الأهالي في الرملة واللد، و ناشطات نسويات وقيادات عربية. حيث رفعت شعارات تندد بجرائم القتل التي ما زالت تمارس ضد النساء في مجتمعنا ، وتم توجيه إصبع الاتهام للشرطة لما يحدث من تقاعس ممنهج في عدم حماية النساء في المنطقة وعليها التّعامل مع هذه القضايا بجدّية قصوى والكشف عن المجرمين ومن يشد على اياديهم".

وجاء في بيان الجمعية: "وبادرنا في هذه المناسبة للظهور في العديد من وسائل الاعلام العربية والاسرائيلية والمشاركة في مقابلات مصورة في قناة مساواة و تلفزيون هلا والبرنامج الاخباري، وشارع الصحافة مع الإعلامي وديع عواودة، ومقابلات مع الإعلامية القديرة إيمان القاسم، وجاكي خوري ومصطفى شلاعطة من راديو الشمس كذلك تقارير صحفية في الغد العربي ومواقع بكرا وبانوراما والعرب وعرب 48وصحيفة الاتحاد ومواقع محلية".

وختم البيان: "ومن هنا نقولها، ان الموقف الحقيقيّ مِنَ العنف ضدّ النّساء يكون بالتّصدّي الفعليّ له وفي فضح مرتكبيه وتقديم الحماية والدّعم لضحاياه، وفي الفهم الجليّ أنّ العنف ضدّ النّساء هو قضية وطنيّة مِنَ الدّرجة الأولى والمعركة ضدّه هي معركة لوجهنا الحضاريّ والتّقدميّ ولصيانة حصانتنا الاجتماعيّة، وهي دفاع عن كرامة المجتمع، وانتصار للقِيَم الإنسانيّة والعدالة الاجتماعيّة" إلى هنا نص البيان.