التقى الدكتور حنا سويد في نادي الحزب في الطيبة مع أصحاب الآبار الإرتوازية ومع بعض المزارعين، وجاء هذا اللقاء بمبادره من الدكتور احمد عراقي عضو بلدية الطيبه والذي افتتح الاجتماع وتحدث عن قضية المياه الجوفيه والابار الارتوازيه المتكاثره في بلدية الطيبة.
ولكن السلطات جعلت من هذا البلسم سما لاجسام واراضي الناس بفرض الغرامات والرسومات والضرائب العاليه ، وتأتي هذه المضايقات للسيطره على مصادر المياه الجوفية، وهذا المصدر هو كنز استراتيجي تحظى به الطيبة.
وثم عرض العديد من المشاكل والمضايقات التي يواجهها الاهالي  حيث يعاني معظم اصحاب الابار من وضع اقتصادي سيء. وشارك قسم من الحضور بالحديث، فتحدثوا عن الضرائب العاليه المفروضة، وعن الاوامر التي تسن بالقانون ، دون اعطاء حق المزارع. وعن ضريبة "الارنونا" العاليه المفروضة من البلدية ،إذ تعتبر هذه الآبار كمصالح تجاريه ، بالرغم من ان هذه الابار يجب الننظر اليها "كموارد قوميه" فالآبار العربية محرومة من الهبات والمنح ، وان اعطيت فتخصم من الديون المتراكمه على اصحابها. واقترحوا تعديل هذه البنود  المجحفه ، ومحو الديون المتراكمه على اصحاب الابار واعطائهم حق الاعتراض.

النائب د. حنا سويد

وتحدث السيد ابو خالد وليد صادق عضو الكنيست ونائب وزير الزراعه سابقا عن حجم النقص بمياه الابار المفقوده والذي يصل الى 41% وعن صعوبة تجديد الشبكه لانعدام  الدعم والهبات  . واقترح اقامة خزانات للمياه والبدء بخطة عمل مرسومه لتعمل من اجلنا واجل الفلاحين وعند الضروره ايجاد مصدر ماء دائم ورسمي لان الطيبه كانت مصدر رزق ممتاز ومصدر تموين ولكنها انعدمت اليوم .
فيما تحدث السيد عبد العزيز الطويل عن هروب اصحاب الاراضي - الفلاحين ، "الذين يفضلون  إبقاء الأراضي بور دون زراعه نتيجة لارتفاع سعر المياه بعد فرض ضريبة شاقل عن كل كوب ماء. فيجب إلغاء هذه الضريبة حتى يستطيع أصحاب الآبار بيع  الماء للمزارعين بسعر رخيص. فالمياه التي تبيعها مكوروت ارخص من مياه آبارنا بحوالي الثلثين . كما وتحدث د.زهير طيبي وقال ان القضية عامة وليست خاصة بأصحاب الآبار فقط وان الموضوع كياني  من الدرجه الاولى للطيبه لان المياه مهدره.  وشارك في استعراض القضيه كل من الساده حسن عازم  وعبد القادر ناشف  وعبد العزيز حاج يحيى  وعدد اخر من الحضور.
 ثم تحدث النائب د.سويد وشرح عن اهمية الموضوع وعن اهمية المياه وقال انها "مورد، والحكومة  تنافسنا على هذ المورد التي تعتبر احد خطوط الطيبه التي لديها اكتفاء ذاتي، فالطيبه مقامة على خزان مياه كبير وهذا غير متوفر في اماكن اخرى من البلاد ولذا يجب علينا المحافظه على هذا المورد الهام بكل ثمن لانه وسيله حياتية للمزارعين وللاستهلاك ، ويوفر امكانيات عمل ومعيشة دون الارتباط بمصادر خارجية. فهذه الاساليب هي مصادرة من  نوع جديد ، فالمحطات التي مرت وتمر بها الطيبة، كلها نابعة من سياسة المصادرات ولكن بوسائل وطرق اخرى.
وقال سويد أن هذا الموضوع هو من صلاحيات لجنة الاقتصاد البرلمانيه وانه عضوا فيها ، وسوف يحاول العمل من خلال هذه الساحة.