أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليمات إلى قادة الأجهزة الأمنية بالعمل على ضمان الالتزام باتفاق التهدئة المتبادلة مع إسرائيل الذي بدأ صباح اليوم. وبالمقابل أدان عباس في بيان رسمي إطلاق الصواريخ صباح اليوم على إسرائيل الذي تبنته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. من ناحية اخرى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن إسرائيل ستظهر صبرا وضبطا للنفس بالرغم من سقوط صاروخين على بلدة سديروت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الساعة السادسة صباح الأحد بالتوقيت المحلي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

اولمرت

ويشار الى ان كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اعلنت في وقت سابق التزامها بوقف إطلاق الصواريخ إذا كان هناك التزام من قبل إسرائيل. وفي اعقاب خرق الهدنة، قالت مصادر فلسطينية إنه صدرت الأوامر لقوات الأمن الفلسطينية بالانتشار في المناطق الحدودية خاصة شمال قطاع غزة، وأن كل من يخالف هذا القرار سيعتبر مخالفا للإجماع الوطني. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أن تحقيقا سيتم لمعرفة ملابسات إطلاق الصواريخ على سديروت بعد سريان وقف إطلاق النار.  في حين قال قال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة إنها ملتزمة بالتهدئة إذا التزمت إسرائيل بوقف عدوانها بشكل كامل ووقف الاغتيالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وألا يكون هناك توغلات واعتقالات،  واعتبر أبو عبيدة أن تبني الكتائب لإطلاق الصواريخ صباح اليوم على سديروت لا يؤثر على الاتفاق. هذا واعتبر محللون سياسيون أن الاتفاق أيضا سيساعد الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء إسماعيل هنية على الانتهاء من المفاوضات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

وعلى الصعيد الاسرائيلي، قال رئيس الوزراء ايهود اولمرت خلال زيارة للنقب إن وقف إطلاق النار قد يؤدي إلى مفاوضات جادة وحقيقية مع الفلسطينيين وأعرب عن أمله في أن يبدي الفلسطينيون مسؤولية وحسن نية. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس هدد في بيان رسمي باستئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة في حال استمر إطلاق الصواريخ الفلسطينية.