رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو:

أوعزت للأجهزة الأمنية بتركيز عملياتها على محافظة الخليل التي تشكل نقطة الانطلاق بالنسبة لمعظم العمليات الإرهابية أو بالأحرى لجميعها

أود أن أشيد بالأجهزة الأمنية على عملها الدؤوب على إحباط العمليات الإرهابية وإلقاء القبض على القتلة وأود أن أعبر أيضا عن تقديري للمواطنين الإسرائيليين

 لا نزال في أوج المعركة التي ستستمر وهي مستمرة منذ مئة عام تقريبا ولكننا سنتغلب على هذه الموجة الإرهابية أيضا

طلبت من المستشار القانوني للحكومة أن يدفع سحب الجنسية من كل من يلتحق بصفوف داعش 

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عواقب إنضمام أي مواطن إسرائيلي لصفوف تنظيم الدولة "داعش"، مشيرًا غلى أنّ "من ينضم إلى داعش لن يكون مواطنا إسرائيليا وإذا خرج من حدود الدولة، فإنه لن يعود إليها"، وقد نوّه أنّه تم مؤخرًا تقديم لوائح اتهام بحق مواطنين إسرائيليين اعتزموا الانضمام إلى صفوف داعش.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه خلال جلسة الحكومة الاعتيادية والتي عقدت اليوم الأحد، وقد أكد نتنياهو أيضًا خلال الجلسة أنّ "الاجهزة الأمنية في إسرائيل تواصل العمل من أجل السيطرة على الوضع الأمني القائم في البلاد، موضحًا أنّه أوعز للأجهزة الأمنية " بتركيز عملياتها على محافظة الخليل التي تشكل نقطة الانطلاق بالنسبة لمعظم العمليات الإرهابية أو بالأحرى لجميعها. إننا نقوم هناك باعتقالات وبنصب الحواجز وبفرض الطوق ونعزز القوات العاملة ميدانيا"، على حد تعبيره.

بيان مكتب نتنياهو
هذا، ووصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، جاء فيه:"قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة التي عقدت صباح اليوم:"أود أن أتطرق في بداية كلامي إلى قضية المتجر Ka De We في برلين. كان هذا المتجر بملكية يهودية وصادروه النازيون. وبشكل سخيف، يقوم هذا المتجر الآن بوسم المنتجات التي تصنع في البلدات الإسرائيلية في يهودا والسامرة والجولان. وهذا بدأ بوسم المنتجات والآن تم اطلاعنا على أن تمت إزالة تلك المنتجات – فهذه هي مقاطعة بكل معنى الكلمة. إننا نحتج بشدة على هذه الخطوة المرفوضة أخلاقيا وموضوعيا وتاريخيا ونتوقع من الحكومة الألمانية التي رفضت وسم المنتجات أن تتصدى لهذه الخطوة الخطيرة".

وأضاف نتنياهو، بحسب البيان:"ونواصل مكافحة الإرهاب. وفي نهاية الأسبوع أجريت مشاورات مع كل من وزير الدفاع ووزير الأمن لداخلي ورئيس هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع. وأوعزت للأجهزة الأمنية بتركيز عملياتها على محافظة الخليل التي تشكل نقطة الانطلاق بالنسبة لمعظم العمليات الإرهابية أو بالأحرى لجميعها. إننا نقوم هناك باعتقالات وبنصب الحواجز وبفرض الطوق ونعزز القوات العاملة ميدانيا. لقد قمنا بذلك أيضا في أورشليم حيث انطلقت منها أغلبية العمليات الإرهابية سابقا".

وقال نتنياهو أيضًا:"أود أن أشيد بالأجهزة الأمنية على عملها الدؤوب على إحباط العمليات الإرهابية وإلقاء القبض على القتلة. أود أن أعبر أيضا عن تقديري للمواطنين الإسرائيليين. إننا نواجه عمليات إرهابية فردية – إنها لا تنفذ على يد تنظيمات إرهابية بل على يد أفراد يحملون أحيانا سكاكين مطبخ تم تحريضهم خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي. من الصعب للغاية منع وصول إرهابي بشكل مطلق إلى هذا المكان أو ذاك. ولذلك، إضافة للعمليات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في معاقل الإرهاب نفسها، يرجى من المواطنين أخذ الحيطة واليقظة ويتوجب عليّ أن أقول إن المواطنين يأخذون اليقظة ويتصرفون برباطة جأش وبشجاعة كبيرة وهذا يستحق كل الترحيب. لا نزال في أوج المعركة التي ستستمر وهي مستمرة منذ مئة عام تقريبا ولكننا سنتغلب على هذه الموجة الإرهابية أيضا"، وفقًا للبيان.

وتابع رئيس الوزرا الإسرائيلي:"وفي الأسبوع الفائت تم تقديم لوائح اتهام بحق مواطنين إسرائيليين اعتزموا الانضمام إلى صفوف داعش. طلبت من المستشار القانوني للحكومة أن يدفع سحب الجنسية من كل من يلتحق بصفوف داعش قدما. ومن ينضم إلى داعش لن يكون مواطنا إسرائيليا وإذا خرج من حدود الدولة، فإنه لن يعود إليها. أعتقد أن هذه العبرة تتضح للعالم ومن الجدير أننا سنقود هذا الحراك أيضا. أود في ختام كلامي أن أشير، نيابة عن جميع أعضاء الحكومة، إلى تقديرنا لخروج يوناتان بولارد من السجن. إنه ليس حرا بشكل كامل ولكنه لم يعد يقبع وراء القضبان. وكمن عمل كثير من أجل الإفراج عنه منذ سنوات طويلة مع الرئيسين الأمريكيين كلينتون وأوباما أتأسف لعدم نجاحنا في الإفراج عنه في وقت أبكر وكدت أنجح في ذلك مرة أو مرتين ولكنني سعيد بأنه الآن حر نسبيا. وإنني متأكد أننا سنراه في إسرائيل لاحقا. إنني على ثقة بأنني أتكلم باسم جميع الوزراء والمواطنين متمنيا له حياة سعيدة وهادئة وحرة"، إلى هنا نص البيان.