شهد الوسط العربي يوم أمس السبت أحداث عنف لم يسبق لها مثيل، أول هذه الأحداث كانت في قرية الرينه حيث تجدد شجار بين عائلتين وذلك على خلفية شجار سابق وهذه المرة لم تقع إصابات جسديه، وقد عمل أهل الخير والإصلاح على تهدئة الخواطر وإعادة الهدوء إلى نصابه وبعد تدخل شرطة الناصرة لفض الطرفين المتنازعين، وفي المكر القيت عبوات ناسفة على احد المنازل، واطلقت النيران على زوجين عربيين يسكنان في معالوت.


مصاب يتلقى العلاج في مركز الاخلاص في كفرمندا

وبعد هدوء الوضع في الرينه اندلع شجار آخر بين شخصان من قرية عرابة البطوف حيث قام احدهم باستخدام منشار كهربائي وجرح الآخر في يده بواسطته. آخر أحداث العنف وقعت في قرية كفرمندا حيث وقع شجار بين عدة شبان وتطور لينضم إليه أفراد عائلاتهم، وقام الشباب باستخدام العصي والسكاكين والقاء الحجارة. ولم يقتصر الوضع على استخدام الأسلحة البيضاء، فقد اخرج أطراف النزاع الأسلحة الغير تقليدية وهي آخر ما توصل إليه العقل المنداوي وابتكارات خلال الشجارات.

يتبادلون اطلاق المفرقعات النارية - اسلحة غير تقليدية ابتكرها العقل المنداوي

فقد تم استخدام المفرقعات والألعاب النارية والتي يتم تصويبها على الأشخاص لإيذائهم. وعمل مركز الإخلاص الطبي طيلة مساء أمس على تقديم الإسعافات الأولية للمصابين وتضميد جراحهم، وأعلن المركز الطبي عن حالة طوارئ وتم استدعاء أعضاء الطاقم الطبي الغير مناوب من البيوت.

ووصلت الحصيلة الأخيرة للمصابين إلى 12 إصابة وصفت ما بين طفيفة ومتوسطة معظمها إصابات في الرأس، وكان بين الإصابات حروق في بطن شاب لم يكن طرفا في النزاع، هرع إلى موقع الشجار بعد انتشار النبأ في القرية. ويذكر أن وجهاء القرية والمشايخ عملوا جاهدين على تطويق الخلاف وبعد جهد كبير بذلوه تم إنهاء الشجار والذي تواصل لأكثر من ساعتين.
وعلمنا أن الشجار كما افاد شهود عيان، وقع بين عدد من العمال ومقاولهم بعد أن توجه إليه العمال مطالبين باجرة عملهم، ومن جانبه رفض المقاول دفع أجورهم واتهم العمال بسرقة أدوات العمل.

استخدام مكثف للاسلحة واشعال الحرائق