الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:02

مدرسة الفاروق في الكسيفة تنظم يوما للتعايش بين العرب واليهود

كل العرب
نُشر: 17/11/15 15:56,  حُتلن: 17:33

الشيخ طراد العطاونة:

نحن بحاجة في هذه الفترة ان يكون رجل الدين المسلم والمسيحي واليهودي جنبا الى جنب كما عشنا في العصور الاسلامية التي تميزت بالتسامح ما بين جميع ابناء الديانات

في ظل الاوضاع الامنية المشحونة والمتوترة التي تجتاح البلاد منذ اكثر من الشهر والتي ادت الى تدهور العلاقات ما بين اليهود والعرب اقامت مدرسة الفاروق متعددة المجالات في كسيفة يوم الاحد الماضي لقاءا دينيا جمع عدد من رجال الدين المسلمين ورجل دين يهودي حيث ألقوا محاضرات لطلاب المدرسة عن التسامح وحب الاخرين بالذات في هذه الفترة المليئة بالكراهية ، وخلال هذا اللقاء قام الطلاب بتوجيه بعض الاسئلة للمشاركين وفي نهاية اللقاء أدى الطلاب برفقة الائمة صلاة الظهر جماعة في ساحة المدرسة ، وأجروا لقاءا صحفيا في راديو الفاروق التابع للمدرسة.



الشيخ جمال العبرة قال: "بالذات في هذه الفترة المشحونة والمليئة بالكراهية يجب أن نكون متسامحين ومحبين لبعضنا وأن نسمع صوتنا الداعي للخير والمحبة والسلام وان هذه الفعاليات بالتأكيد ستساعد ليس فقط طلابنا وإنما كل من يسمعها على ان التسامح هو الطريق الوحيد للخروج من ازمة الخوف والكراهية".
 
اما الدكتور عمر كيال فقال: "طلابنا اثبتوا كم هم متعطشون لهذه الفعاليات الداعية للتسامح انا بشكل شخصي استمتعت بهذا اللقاء ورأيت فيه شيئا مهما يجب ان نطور ايضا في المستقبل ونقوم بالعديد من هذه الفعاليات ليس هنا فقط في مدرسة الفاروق بل في مدارس اخرى يهودية وعربية لنبني روح التسامح عند اولادنا من جيل صغير ، فالرسول صلى الله عليه وسلم حثنا على التسامح حيث إنه رغم معاناته في نشر دعوته والاعتداءات التي كانت عليه الا انه سامح بل طالب ايضا بمسامحة الغير".
 
اما الشيخ طراد العطاونة قال: "نحن بحاجة في هذه الفترة ان يكون رجل الدين المسلم والمسيحي واليهودي جنبا الى جنب كما عشنا في العصور الاسلامية التي تميزت بالتسامح ما بين جميع ابناء الديانات ، في هذا اليوم نريد ان نثبت ونؤكّد لطلابنا أننا هكذا نريد وهكذا يمكن ان نعيش جنبا الى جنب بمحبة ووئام".
 
اما الراب مورسيو بلتر فقال: "شعرت شعورا جيدا هنا حيث شاركت مع جمهور يريد ان يستمع ويعرف ، لا يحمل افكارا مسبقة ، ولم اشعر بانني غريب ، والشيء الغريب الذي شعرت به انني لم اتقن اللغة العربية وهذه خسارة ، باعتقادي نحن لسنا بحاجة للقاءات من هذا النوع لان هذه اللقاءات يجب ان تكون في حياتنا اليومية ودائما ، املي ان تستمر هذه الفعالية ايضا في المستقبل وان تتوسع لتصل الى عدد اكبر من المدارس اليهودية والعربية على حد سواء لان طريق التسامح والمحبة طريق الانبياء وطريق الله". 
مدير المدرسة الاستاذ عودة العمور قال: "نحن في المدرسة نؤمن بروح الحوار حيث إنّ ديننا دين محبة وتسامح ، عندما استقبلنا من الشيخ جمال العبرة فكرة اقامة هذا اللقاء رحبنا به بشكل سريع لأننا هكذا نقوم بتعليم طلابنا في المدرسة على الاحترام والتسامح ومحبة الاخرين وعدم الانجرار وراء المتطرفين وافكارهم الهدامة ، طلابنا اذكياء واصحاب عقول نيرة ، بالتأكيد يعرفون ان يميزوا ما بين الصواب والخطأ واختيار دائما طريق التسامح والمحبة".

مقالات متعلقة