الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 17:01

الاسلام بريء من جرائم "داعش" وأخواتها/د.صالح نجيدات

كل العرب
نُشر: 15/11/15 08:01,  حُتلن: 08:12

الدكتور صالح نجيدات في مقاله: 

أجهزة المخابرات الغربية وبالذات الأمريكية هي التي تنصب وتعين قيادات الأنظمة العشائرية الفاسدة في الدول العربية 

الدول الإستعمارية غيرت ثوبها القديم بثوب جديد لتخفي نواياها ولتظهر بمظهر آخر ووصل بها الأمر إلى إقامة تنظيمات إرهابية بإسم الدين الاسلامي لتشويه صورته وللمحاربة عنها بالوكالة

الإسلام بريء من جرائم هذه التنظيمات المجرمة إن كان في فرنسا ولا بأي مكان آخر فهذه الدول زودت هذه التنظيمات بأحدث الاسلحة والعتاد، كتنظيم "داعش" والقاعدة والنصرة

اليوم الدول الاستعمارية الكبرى تضرب في سوريا بحجة ضرب "داعش" وغيرها ويا ليتها تضرب هذه التنظيمات الإرهابية لنتخلص من إجرامهاالذي أضر كثيرًا بسمعة الاسلام والعرب

الضعف والتفكك الذي تعاني منه الأمة العربية، غير مسبوق، وعدم قدرة العرب على حل مشاكلهم والإستعانة بالغرب لحلها ، جعل الدول الغربية تتدخل بشكل سافر بالشؤون العربية، ولا تحترم سيادتها بالرغم من انها تدعي أنها تؤمن بالديمقراطية، إلا انها تدعم أسوء الأنظمة الفاسدة والدكتاتورية في العالم العربي، خدمة لمصالحها، وهذا مخالف للمبادئ التي قامت عليها هيئة الأمم المتحدة، التي تطلب من كل الدول الأعضاء إحترام سيادة الدول الأخرى.

فأجهزة المخابرات الغربية وبالذات الأمريكية هي التي تنصب وتعين قيادات الأنظمة العشائرية الفاسدة في الدول العربية ، وهي تلعب بمصير الأمة كما تلعب بأحجار الشطرنج، فمن يدعم هذه الأنظمة غير الأجهزة الإستخبارية الغربية؟، ومن يغذي ويثير الفتن مستغلا  المبنى القبلي والطائفي للمجتمعات العربية، من أجل تفتيت نسيج المجتمعات العربية، للإستيلاء على ثرواتها ونهبها؟.

الدول الإستعمارية غيرت ثوبها القديم بثوب جديد لتخفي نواياها ولتظهر بمظهر آخر، ووصل بها الأمر إلى إقامة تنظيمات إرهابية بإسم الدين الاسلامي لتشويه صورته وللمحاربة عنها بالوكالة، والإسلام بريء من جرائم هذه التنظيمات المجرمة إن كان في فرنسا ولا بأي مكان آخر، فهذه الدول زودت هذه التنظيمات بأحدث الاسلحة والعتاد، كتنظيم "داعش" والقاعدة والنصرة.
وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلنتون إعترفت أن امريكا هي التي اقامت وأسست تنظيم "داعش" و "القاعدة" لخدمة مصالحها، مما أدخل الالاف من المحاربين المرتزقة من غير العرب لهذه التنظيمات الارهابية، ولكن اليوم أخذت الدول الغربية تشعر ببطشهم كما حدث البارحة في فرنسا، ولا شماتة لما حدث لأننا ضد سفك الدماء بشكل قاطع، بالرغم من أن هذه الدول في الماضي القريب في الحرب العالمية الاولى والثانية  ولغاية أليوم قتلت ملايين البشر.
والسؤال الذي يطرح نفسه بالنسبة لهذه التنظيمات، كيف دخل ويدخل مقاتليها الى سوريا والعراق؟ ومن أي دولة؟، ومن يزودهمبالأسلحة الحديثة وبسيارات التيوتا؟ ألم يرى سكان العراق أن طائرات مروحية امريكية تحضر لهم الأسلحة والعتاد ليلا من قواعدها في الخليج؟ لماذا هذه التنظيمات الإرهابية لا تهاجم دول الخليج والدول التي تدور في فلك أمريكا؟

اليوم الدول الاستعمارية الكبرى تضرب في سوريا بحجة ضرب "داعش" وغيرها، ويا ليتها تضرب هذه التنظيمات الإرهابية لنتخلص من إجرامهاالذي أضر كثيرًا بسمعة الاسلام والعرب، ولكن هل نصدق أن هذه الدول تضرب بشكل جدي هذه التنظيمات التي أقامتها من أجل خدمة مصالحها وهي من صنع أيديها؟ كيف دولة عظمى كأمريكا تعجز عن القضاء على هذه التنظيمات الارهابية؟ لماذا  صرح الأمريكان أنهم بحاجة الى عشرات السنين لمحاربة تنظيم داعش؟ ألم نرى أن هذه الدول تجتمع دائما من أجل للتنسيق السياسي والميداني لإيجاد الحلول وفرضها على العرب، لتقسيم أوطانهم ليسهل عليهم السيطرة عليها؟ 

لذا، على الدول العربية إن تبادر الى الإتفاق في ما بينها ولو بالحد الأدنى، على الوحدة ووقف الإقتتال بينهم لان الأمور ستكون أكثر كارثية وأشد صعوبة في الأيام القادمة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة