تقرّر أنّ من لا يوقع من أهل الرمية على اتفاق إخلاء حتى نهاية شهر تشرين ثانٍ عام 2015 ستقوم السلطات بإخلائه بدون تعويضات

 دائرة أراضي إسرائيل أخلّت بالاتفاقية الموقعة واستمرت بملاحقة أهالي رمية بهدف السيطرة على أراضيهم

شارك حشد كبير من الجماهير العربية مع أهالي رمية بالاجتماع التّضامني الذي أقيم على أراضي رمية، وشارك العديد من الشخصيات الدينية والسياسية وأعضاء كنيست ورئيس لجنة المتابعة ومتضامنين يهود من البلدات المجاورة ورؤساء مجالس من القرى المجاروة وتاتي هذه الوقفة ضد سياسة التهويد والتهجير المستمرة بحقهم منذ عشرات االسنين وحتى يومنا هذا، حيث تمنع السلطات من أهل الرمية الكهرباء والطرق المعبّدة، وتمنعهم من بناء بيوتهم على أراضيهم، وكلّ ذلك بهدف الضغط عليهم لتهجيرهم وترك أراضيهم، لأجل أن تبني أحياء سكنية يهودية في مدينة كرميئيل.

 
خلال التظاهرة 

إنّ صمود أهل رمية والنضال الشعبي في سنوات التسعين أدّى إلى اعتراف جزئيّ بحقوقهم من البقاء على أراضيهم وبناء المساكن في منطقة قريبة من رمية والحفاظ على كيانهم كأهل بلد لهم جذور وتواصل مع وجودهم وحياتهم الإنسانية. إلاّ أنّ دائرة أراضي إسرائيل أخلّت بالاتفاقية الموقعة واستمرت بملاحقة أهالي رمية بهدف السيطرة على أراضيهم؛ وبموجب القرار الأخير للمحكمة "العليا"، تقرّر أنّ من لا يوقع من أهل الرمية على اتفاق إخلاء حتى نهاية شهر تشرين ثانٍ عام 2015 ستقوم السلطات بإخلائه بدون تعويضات.

إنّ نضال أهل رمية وصمودهم والالتفاف الشعبي حولهم قد حال حتى اليوم دون تهجيرهم وإخلائهم من بيوتهم. من هنا ندعو جميع أهالينا للاستمرار في النضال والمشاركة في النشاطات الشعبية التي تقام على أرض رمية، مؤكّدين بذلك رفضنا لكل سياسات التهجير والتهويد لكافة مدننا وقرانا العربية. وتقرر بإجراء يوم السبت القادم تظاهرة وحدوية إذا لم تحلّ قضيّتهم واعطائهم حقوقهم المطلوبة. وألقيت عدة كلمات من قبل الحضور منها رئيس لجنة المتابعة النائب باسل غطاس النائب مسعود غنايم رئيس مجلس البعنة عباس تيتي والعديد من المتحدثين مؤكدين على مواصل النضال والتمسك بحقوقهم وأنّ أهالي رمية هم أصحاب الأرض وهم على أراضيهم قبل قيام بلدية كرمئيل. وأنّنا سنكون يدًا واحدة ومتكاتفين حتى يحصل الاهالي على حقوقهم والعيش الكريم وعدم التفريط بشبر واحد من الأرض.

كما أقيمت قبل الاجتماع التّضامني صلاة الجمعة. هذا وخطب في المصلين الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية، مشدّدا على أهمّيّة الثّبوت في معهد الرّسالات ومهبط الوحي ومهد سيدنا عيسى ومسرى نبينا محمد، وقال أيضا "قدر الله نحن المسلمين أن نكون حماتها وأن نكون الذين يذودون عنها حتى يقضي الله أمره".

وتابع: "نجتمع مع الجميع في قومية ووطنية ولنا التميز بأنّا نحمل البعد الاسلامي للقضيّة الذي يزيدنا ثباتا وعزيمة ليس ابتغاء النتائج الدنيوية في تحرير الأوطان إنّما إلى هناك إلى جنّة الله تعالى". ودعى الجميع أن يحذو حذو أهل النّقب من خلال نضالهم قائلًا: "النّضال في النّقب كان عشوائيًّا، ولكن مع استمرار الوقت بات منظمًا، له مؤسسات وهيئات، وهذا ما ممكن أن ننتهجه هنا في رمية ضد السياسات العنصرية الظالمة". وختم "أهالي رمية هم أصحاب الحق الأصليين، يجب أن ندعمهم للبقاء في أرضهم، لأن هذه معمة دينية وطنية انسانية".