الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 06 / مايو 23:02

قصائد/ بقلم: أسيل منصور

كل العرب
نُشر: 17/10/15 20:53,  حُتلن: 07:13

أمة قوية

تراوغني بسبل عالمية
تدعوني لتسليم القضية
تعتقد بداخلك بأنا أمة غبية
وتضحك
تضحك ملء شدقيك وتؤمن أني تعيسة شقية
ولا تنتظر ردة فعل عربية
لأن المعظم باختصار قد باع القضية
فينهض الصغار
يحملون الحصى
يبنون حولك سجنا من حجار
قد سئموا الحصار
فتصمت خوفا
من صبيان من أصول فلسطينية
أحقا ظننت أني وحدي هنا أتلقى سياطك وتقتلني الشظية؟!
أنا واحدة من بين ملايين صار الموت لهم أمنية
أنا الدم ينزف من الشجر القريب من غزة غيرة على بنات قلقيلية
أنا الروح تفارق الأجساد فرحا لانتصارات نادرة سماوية
تتكتم على هزائمك
وتوصد البوابة
وتسعى لذبح مسرانا بطرق خسيسة سرية
قف مكانك ما عادت الأرض لعبة تصيغ قوانينها بأيد ملطخة بجرائم دموية
خذ بالحسبان من اليوم أنا أمة قوية
نعم أمة قوية 

أتمناك/ بقلم: أسيل منصور

قد حل الخريف إذن واكتست الأرض بألوان ميتة
وفي طريقي الى المشفى ذكرتك ...
كم كنت أريد لو أتصل بك الآن لأخبرك وأقص عليك كل الحقيقة التي غابت عن ذهنك ..
أنت الوسيم فارع الطول بهي الطلعة الذي امتلك قلبي مُذ أن وقعت عيناي التائهتين عليك ..
كيف استطعت أن تفهم كلماتي إليك بشكل خاطئ
وكم أنا بحاجة لأن أرسل لك رسالة أخيرة أبوح لك فيها بكل شيء قبل فوات الأوان ..
وقد وصلتُ إذن ..حقيقة كحقيقة أن الشتاء يدق باب الدنيا بكل وقاحة يرغب في إماتتها لإحيائها
والمرض يدق باب جسدي لإماتتي فحسب.
وأنت بكل جميل تملكه بعيد بعد الصيف عني ..
بينما أمشي بين الممرات متجهة نحو غرفة الفحص
أراك ترافقني بصمت مزمن ترقبني من بعيد والفجوة بيننا تتسع ..أتذكر كلام الطبيب "لديك عام كحد أقصى حسب نتائج الخزعة التي أخذناها منك" ..عام كحد أقصى ..لو كان معك لكانت أيامي طويلة ملء أعوام من فرح وحبور ..
ضحكتك الحقيقية النادرة التي جاءت بعد انتظار أشهر كلمتني عنك مطولا وشرحت لي كم أنت قريب رغم بعدك ..
ضحكة لم تكن موجهة لي ورغم ذلك استحوذت علي وجعلتني ملكك وأنت تظن أني لا أستهويك وأن كل بريدي إليك يهدف للتقليل من شأنك ..
ماذا أفعل ...
لن أفعل شيئا سوى أني سأقاوم من أجلك سأجعل منك هدفا لأحيا ..سأعيش على أمل بأن ألقاك بعد عام وأعترف لك بكل شيء ..قد أكون أضحك على نفسي ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة ..قد يكون الوقت متأخرا وقد تكون قد ارتبطت بأخرى ولكني سأنفث نيران غضب ساكن في هذا المرض اللعين الذي فرقني عنك وسأحرقه وسأحرقه حتى أتمكن من رؤياك ..أنت حبيبي الوحيد البعيد البعيد ...
فإلى ذلك اليوم ..أتمناك ...

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة