تكريما للسيدة فيروز في عيد ميلادها الواحد والسبعين الذي صادف يوم الثلاثاء، أفتتح رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي ومجموعة من الفنانين معرضا فريدا لرسومات أبداعية مستوحاة من أغانيها.



وسيشكل المعرض الذي جاء تحت عنوان "مواسم الفيروز" نواة لأقامة متحف خاص بالفنانة فيروز ضمن منزل تاريخي في مدينة الناصرة يعود لفترة ظاهر العمر. ويشمل المعرض رسومات زيتية للفنانين المحليين سيسيل كاحلي وطارق شريف وزاهد حرش وكميل ضو وزهدي قادري وساهرة ذياب أضافة لأعمال فنانين لبنانيين.



 وقد تم إنتاج هذه الرسومات الملونة بألوان قاتمة وزاهية معاً وتوحي كل واحدة منها بإحدى أغاني فيروز، التي تبقى فيها شابة وحية إلى الأبد. ومن ضمن الرسومات لوحة "أبواب" التي تنطق بمعاني المحبة والكبرياء والوطن والصلاة فيما تظهر لوحة القدس أبواب المدينة وأزقتها العتيقة بألوان حزينة وغاضبة معاً. وقال مدير جاليري السرايا لموقع "العرب" عماد سلايمة أن أجيال عربية كثيرة، ترعرعت على فيروز حيث انغرست معانيها في أعماق نفوسهم ووجدانهم، وساهمت في بلورة هويتهم الثقافية.



وأكد سلايمة، أن أكبر أسرار نجاح الرحابنة، مرده إلى تأسيس نتاجهم الفني على التراث اللبناني والعربي، لافتا إلى دور النصوص الفولكلورية في أحتلال قلوب الناس وخلود أغاني فيروز في وجدانهم وذاكرتهم الجماعية. ورأى أن الرحابنة نزلوا إلى العامة من بسطاء الناس، وأمسكوا بأيديهم ومعهم ارتقوا وحلقوا مع الأغنية، حتى بلغت الدرجة العالمية، ضاربةً مثالاً على ذلك، بالمسرحية الغنائية "سهرة حب" لفيروز ووديع الصافي أو "داير دوري عالداير" اللتين تم تأسيسهما على مطالع قصائد فولكلورية.