اندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين مجموعة من الشبان المتظاهرين والغاضبين في مدينة كفرقاسم وقوات الشرطة على المفترق المؤدي الى المدينة، بحيث اطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية من اجل تفريق المتظاهرين.


 

وكان قد شارك اكثر من 2500 شخص من أهالي كفر قاسم من النساء والرجال وشباب وشابات في المظاهرة الصاخبة التي نظمتها اللجنة الشعبية في البلدة وذلك احتجاجًا على دخول وزير المعارف إلى البلدة يوم أمس الجمعة وقيامه بإزاله أعلام للحركة الإسلامية بحجة أنّها تابعة لحركة حماس على حد تعبيره وتنديدا لما يحدث في الاقصى والوسط العربي من انتهاكات .رئيس البلدية المحامي عادل بدير والشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الاسلامية في البللاد والاستاذ وليد طه مدير قسم المعارف ونائب الرئيس كمال عامر " ابو معاذ " كانوا في مقدمة الحضور . كما وكان واضحا تغيب قيادات التيارات السياسية في البلدة عن الحضور والمشاركة لكن الشبيبة بكل قطاعاتها وانتماءاتها كانت السباقة في القول والفعل مساء اليوم .

بعد ذلك استمر المشاركون في الهتافات لكن ومن جانب آخر حاول مجموعة أشخاص الاقتراب من شارع 5 لإغلاقه إلا أنّ رجال الشرطة قاموا بتفريقهم بواسطة القنابل الصوتيّة والغاز المسيل للدموع والتي اصيب على اثرها العديد من الشباب باختناق تم تقديم المساعدة لهم على الفور من طواقم الاسعاف المتواجدة هناك . هذا وتقدمت قوات الشرطة والتي كانت تتمركز بالقرب من الاشارة الضوئية للمنطقة الصناعية افك الى دوار توفيق طوبي ومنتزه عبد الكريم قاسم حيث قامت بتفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع وبالعيارات المطاطية .

من جهته قال النائب عيساوي فريج عضو الكنيست عن حزب ميرتس معقبًا على قمع الشرطة للمتظاهرين:"من حقنا ان نحتج وان نتظاهر، ان نصرخ بقوة ولكن حذارٍ ان يكون العنف جزءاً من نضالنا.. . علينا ان نكون عقلانيين ولا ندع مجالا لمشاعرنا لتحركنا اينما شاءت".