الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 03:01

سعي لطمس حقيقة إغتيال الدرة

العرب -الناصرة
نُشر: 04/07/08 14:08

* هناك حملة تقودها منظمات إسرائيلية وفرنسية وأميركية للمراسلين الصحافيين الغربيين بإسرائيل والأراضي الفلسطينية، مفادها "إذا نشرتم صورًا أو معلومات تضر بصورة إسرائيل فسنطلق عليكم الكلاب"


كشف رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية الفرنسية ريشارد براسكييه أنه طلب من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ شهر إنشاء لجنة تحقيق حول ظروف إعداد تقرير تلفزيوني بشأن مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة يوم 30 أيلول 2000.
ورأى مراقبون فرنسيون أن هذه المبادرة تهدف إلى طمس حقيقة إغتيال الدرة، معتبرين أن صور تلك الجريمة التي بثتها آنذاك القناة الثانية في التلفزيون الفرنسي "فرانس 2" جعلت من محمد الدرة "أيقونة لانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال ورمزًا لبشاعة القمع الإسرائيلي".
وبينما أوضح براسكييه أنه لم يتلق حتى الآن أي رد من الرئاسة الفرنسية، فيما عبرت أوساط إعلامية محلية عن عدم رغبتها في تشكيل لجنة تحقيق يمكن للوبي الموالي لإسرائيل التحكم في تشكيلها وبالتالي التأثير في نتائج أعمالها.
وفي السنوات الماضية وضع هذا اللوبي كل ثقله خلف شخص مغمور يدعى فيليب كارزانتي قام بإنشاء موقع إلكتروني خصصه للتشكيك في حقيقة موت الدرة وللهجوم على مراسل فرانس 2 في القدس، الصحافي الفرنسي-الإسرائيلي شارل أنديرلان الذي أعد التقرير اعتمادًا على مشهد حي التقطه المصور التلفزيوني الفلسطيني طلال أبو رحمة.
فحينما أدانت محكمة فرنسية في تشرين الأول 2006  كارزانتي بتهمة القذف والتشهير بحق المراسل الصحفي وقضت بتغريمه، بادر المجلس اليهودي الفرنسي بدفع الغرامة.
وفي 21 أيار الماضي، احتفى المجلس بقرار محكمة الاستئناف القاضي بتبرئة نفس الشخص، رغم أن القضاة أقروا بأن كتاباته "تمس على نحو لا جدال فيه شرف وسمعة العاملين في قطاع الإعلام".


لحظة إستشهاد محمد الدرة
 
وقد أثار الحكم الأخير دهشة كبيرة في الأوساط الإعلامية الفرنسية التي عمدت إلى إطلاق عريضة احتجاجية عليه وقعها أكثر من 200 شخصية وطنية ودولية.
ونفى محررو الوثيقة بشدة أن تكون لقطات موت الدرة مختلقة ورأوا أن تبرئة كارزانتي الذي شكك في صحتها تعد أمرًا غريبًا، "إذ من غير المعقول أن نضع صحافيًا مشهودًا له بالجدية والدقة في العمل على قدم المساواة مع خصومه المنهمكين في حملة إنكار وتشويه والجاهلين بالحقائق الميدانية الذين لا تجربة لهم في مجال العمل الصحفي في مناطق النزاعات المسلحة".
ويرى أنديرلان أن أسباب الحملة المستعرة ضده لا تنحصر في نقله لصور قتل الدرة إلى أنظار العالم فقط وإنما تعود أيضا إلى قيامه بنشر بعض الحقائق الأخرى المزعجة لغلاة أنصار إسرائيل. 
ويضيف الصحافي أنه قام من خلال أعماله هذه بتقديم "أدلة تدحض حجج الدعاية القائلة بأن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رفض عرضًا سخيًا تقدم به رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك في كامب ديفد في تموز 2000 ثم قام بإشعال الانتفاضة". 
وإعتبر الصحافي أن الحملة ضده تقودها منظمات إسرائيلية وفرنسية وأميركية موالية لليمين الإسرائيلي، وأن الهدف منها هو إيصال رسالة للمراسلين الصحافيين الغربيين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، مفادها أنه "إذا نشرتم صورا أو معلومات تضر بصورة إسرائيل فسنطلق عليكم الكلاب".


الشهيد محمد الدرة

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.76
USD
4.03
EUR
4.71
GBP
215852.00
BTC
0.52
CNY