الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 00:02

حَيْفا /بقلم: الشاعر العروضي محمود مرعي

كل العرب
نُشر: 30/09/15 12:00,  حُتلن: 13:38

لَمْ تَزَلْ حَيْفا عَلى السَّفْحِ تَغْفو .. وَرَذاذُ الْـمَوْجِ رَشْقٌ وَنَعْفُ

كُلَّما لاحَتْ مِنَ الشَّرْقِ شَمْسٌ .. غَسَلَ الْـمَوْجُ الْجَبينَ فَيَصْفو

وَرُفوفٌ مِنْ نَوارِسَ كانَتْ .. تَمْلَأُ السَّاحِلَ عادَتْ تَرِفُّ

صَوْتُها لَحْنٌ وَذاكِرَةٌ ما .. غَرُبَتْ وَانْصِتْ، لَها ثَمَّ عَزْفُ

وَعَلى إِيقاعِهِ سَمُراتٌ .. لَمْ تَزَلْ تَذْرِفُ ما لاحَ رَفُّ

وَتَرى الْـميناءَ يَعْرِضُ فيلْمًا .. عَنْ رَحيلٍ، دَمْعُهُ لا يَجِفُّ

عَنْ جُموعٍ طُرِدَتْ ذاتَ مَوْتٍ .. صَوْبَ مَجْهولٍ وَتيهٍ يَحُفُّ

وَتَرى حَيْفَا تُحَدِّقُ تَسْتَطْلِعُ هَلْ عادوا وَأَقْبَلَ إلْفُ

مُنْذُ غابوا لَمْ تَزَلْ في انْتِظارٍ .. وَاعْتِصارٍ وَجَوًى لا يَخِفُّ

وَإِذا مالَتْ إِلى الْغَرْبِ شَمْسٌ .. نَزَلَتْ لِلْبَحْرِ، وَالْبَحْرُ عَصْفُ

يَتَّئِدْ كُرْمى لَها يَتَهادى .. وَلَدى السَّاقَيْنِ يَجْثو يَدِفُّ

وَعَلى الْـماءِ تَرى طَيْفَ شَخْصٍ .. كَشُعاعٍ وَتُلَوِّحُ كَفُّ

إِنَّهُ "الْعائِدُ" صاحَتْ وَهَبَّتْ .. وَشَبا فيها الْحَنينُ وَعَطْفُ

صَرَخَتْ، نادَتْ وَلكِنْ تَوارى .. وَتَهاوَتْ وَالْـمَدامِعُ ذَرْفُ

ثُمَّ نامَتْ كَعَروسٍ عَلى السَّفْحِ وَنَجْماتٌ تَدورُ تَلُفُّ

وَانْحَنى الْكَرْمِلُ يَلْثُمُ ثَغْرًا .. وَعَلى الثَّغْرِ ابْتِسامٌ يَرِفُّ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

 

مقالات متعلقة