480 شاقل لا غير هي كل ما تملك سعاد اسعيد من قرية كفركنا كدخل شهري عن مستحقات مخصصات تأمين ابنائها الاربعة، خاصة بعد ان افتقدت لمصدر المعيشة، وذلك بعد ان طردت شرطة الهجرة يوم الاحد من هذا الاسبوع زوجها مصطفى نعيم (39 عاما) واعادته الى وطنه الاردن.
سعاد اسعيد (30 عاما) من سكان قرية رمانة، تعرفت قبل حوالي 5 سنوات على الشاب مصطفى نعيم وهو عامل اردني اتى الى البلاد للعمل منذ 8 سنوات. بعد زواجهما، استقرا في قرية كفر كنا في منزل استأجراه هناك وانجبا اربعة ابناء اكبرهم يبلغ من العمر 4 سنوات واصغرهم عشرة اشهر. في حديث خاص لـ"كل العرب"، قالت سعاد الزوجة:" ليلة السبت الماضي حضرت قوات كبيرة من شرطة الهجرة في الساعة الواحدة والنصف ليلا، قرعت باب المنزل وطلبت من زوجي مصطفى الذهاب معهم وإحضار مبلغ يعادل 75 شاقل معه. حاولت اقناعهم بالعدول عن مطلبهم باعتقال زوجي والابقاء عليه في البيت، الا انهم لم يكترثوا وساقوه الى جهة غير معلومة". بعد يومين لم نرى خلالها زوجي اتصل بنا من الاردن واعلمنا ان السلطات قامت باعادته الى الاردن ساعات قليلة بعد اعتقاله". واضافت ايضا:"طيلة فترة عمل زوجي في البلاد حاول مرار استصدار تصريح عمل واقامة في البلاد مع العلم انه تحق له الجنسية الاسرائيلة على اساس قانون لم الشمل الا ان السلطات لم تستجب لمطلبه هذا. فزوجي لم يؤذ احدا والجميع يشهد له لاخلاقه الحميدة ومواظبته على العمل والاعتناء بالابناء الاربعة وشؤون البيت".
في نهاية حديثها طلبت سعاد من جميع الجهات المختصة واعضاء الكنيست بالعمل على اعادت زوجها الى البلاد في اقرب وقت ممكن اذ ان عائلته بحاجة له هنا خاصة وانه هو المعيل الوحيد للعائلة التي تتكون من 5 افراد. ان زوجها مصطفى يعرف بأخلاقه الحميدة ومواظبته على العمل يوميا واعتنائه بأمور المنزل والأبناء. حتى ان العديد من اصدقائه والجيران شهدوا لسيؤته الحسنة واخلاقه الحميدة. 
حتى الان نفذت شرطت الهجرة القانون وطردت رب العائلة واعادته الى وطنه الا انها تركت وراءه عائلة جائعة تعتاش على حسنات ورحمة الاقارب والجيران ومبلغ شهري لا يتعدى 480 شاقل علما ان العائلة تسكن بيت مستأجرا.
في ردها على هذا الموضوع، اشارت مصادر في مكتب الداخلية ان قرار تنفيذ الطرد تم بقرار من محكمة العدل العليا، اذ انه لم تتوفر للعامل تصاريح للعمل في البلاد منذ عام 2003 وعليه فهو يعتبر مقيم بدون تصريح، وعليه قام ممثل عن قسم العمال الاجانب في مكتب الداخلية بنقله الى الجانب الاخر من الحدود مع الاردن واعادته الى وطنه.