الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 19:02

لا تقتلوا فرحة العيد /بقلم:سهى اعمر طه

كل العرب
نُشر: 28/09/15 12:10,  حُتلن: 12:12

لَن أقولَ !!..بأيّ حالٍ عُدتَ يا عيدُ !!؟
سأقولُ .. ستبقى عيدا وسنبقى في ترقّب للقائكَ ..سننتظرُ السعادة التي ستحملها إلينا من بعيد .
للعيد فرحة فلا تقتلوها..!
برغمِ كلّ الكوارِثِ والمصائبِ التي تحبِسُ أنفاسنا ، ما زلنا أحياء !
فما زالَت الشمس تشرق كل صباح
ولها غروب ،وما زالَ الشفق احمر وقت الاصيل.
اننا بحاجة الى أن نجعل من هذا العيد فرصة لدفق الأمل في قلوبٍ أحبطها اليأس ، وأحاطَ بها القنوط .
أعلمُ تماما أنَّ لكلّ واحد منا معاناته،
وكلّ منا يفتقد بهذه المناسبة قريب أو حبيب أو صديق أو أب أو أم .
أعلم كذلك أنّ هناك من يشغل باله بوظيفة ما زالت في طور الاحلام ، أو ما زال في طابور الانتظار لتحقيق أمنيات عديده مؤجلة
هناك قائمة طويلة لا تنتهي من الرغبات والآمال والهموم والمتطلبات لدينا جميعاً، من الذي يعيش في هذه الحياة دون رغبة، دون تطلع، دون هدف، دون حاجة يريد الحصول عليها.
كلّ واحد منّا تأتي عليهِ لحظات يشعر وكأنّه يلفظ أنفاسَهُ الاخيره.
لكن برغم كلّ هذا لن نُبقي سعادتنا وفرحنا مؤجلا .
أنّها دعوة من القلب للتفاؤل والنظر للحياة بإيجابيّة وفرح .
في هذا السِياق ، أذكرُ أبياتاً شعريّة جميلة وعذبة لجبران خليل جبران يقولُ فيها : " ليسَ حزن النفس ..إلّا ظلّ وهمّ لا يَدوم ، وغيوم النَفس تبدو ..من ثناياها النُجوم ".
سندفَعُ الجثثَ مِن فوقنا ونرفعُ رأسنا للأعلى كي نلتقطَ أنفاسنا ونواصلُ الحياة .
ما زالَ دورنا بها لم ينتهِ بعد ، ونقطةِ النهاية لم تحِن بعد . فلماذا نُمضي ما تبقّى من عمرنا في همّ وحزن وترقّب لنهاية لا نعلم متى سيحين موعدها .وكما قال إيليا أبو ماضي :
" انّ شرّ الجناة في الأرض نفس تتوقّى، قبل الرّحيل ، الرّحيلا
فتمتّع بالصّبح ما دمت فيه لا تخف أن يزول حتى يزولا
وإذا ما أظلّ رأسك همّ قصّر البحث فيه كيلا يطولا"
وأنّ هدي نبيّنا محمد صلّ الله عليه وسلّم فقد كان يستعيذ بالله من الهمّ والحزن ، يعجبه الفأل ، دائم البشر ، كثير التبسّم .
فافتح قلبكَ للسعادة "وابتسم ما دامَ بينَكَ و الردىشبر... فإنك بعد لن تتبسما"!..

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة