كيوبرس:

أفاد شهود عيان عن استخدام القوات الات حفر كهربائية "كونغو" لتدمير نوافذ المصلى القبلي الشرقية، وتمركز القناصة عندها

تعرضت النساء للضرب المبرح من قبل القوات الاسرائيلية، كما داس أفرادها على سيدة أوقعوها أرضا، وتعرض العديد من النساء للشتائم البذيئة واللكمات قبل من القوات والمستوطنين

 في رحاب المسجد الأقصى اعتدى عناصر الجيش الاسرائيلي بالضرب المبرح على النساء والرجال المصلين عند ميضأة الكأس وقاموا بمحاصرتهم ومحاولة إخراجهم خارج أسوار المسجد

 لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

 شرطة القدس تبذل جهودا استثنائية جبارة من اجل افساح المجال امام كافة الزوار والمصلين القادمين للمدينة ومن كافة الاطياف

قامت قوات الشرطة تحت قيادة قائد منطقة القدس، اللواء موشيه (تشيكو) أدري بالدخول الى باحات الحرم القدسي في حوالي الساعه 06:45 صباح اليوم الاثنين بحيث سارع الشبان الملثمون الذين قاموا بالقاء الحجارة والزجاجات بالهرب إلى داخل المسجد

أفادت مصادر فلسطينية صباح اليوم الاثنين أن "مئات من أفراد القوات الخاصة اقتحموا صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك، وهاجموا المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية". وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية أن "عشرات الجنود اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، وانتشروا في ساحة المسجد القبلي، والقوا القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية بالمكان".

الاقصى اليوم - تصوير: كيوبرس


وأضافت المصارد أنه "حوالي 150 جنديا وقوات شرطة وقوات "يسام" اقتحموا المسجد من عدة محاور بحجة عيد المظلة". هذا ويذكر أن الشرطة كانت قد فرضت قيودا ومنعت منذ مساء أمس دخول المصلين الرجال الذين تقل أعمارهم عن ال40 عاما.

هذا وصل الى موقع العرب بيان من كيوبرس، جاء فيه: "في سابقة خطيرة للغاية منذ احتلال المسجد الأقصى عام 1967، أدخلت القوات الاسرائيلية أثناء اقتحامها المسجد الأقصى صباح اليوم حائط مصفح متنقل لاقتحام المصلى القبلي والضغط على المعتكفين لاعتقالهم، وأفاد شهود عيان عن اندلاع حريق داخل المصلى. وكان نحو 200 عنصر من القوات اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في تمام الساعة 6:47 من باب المغاربة، وقاموا بإطلاق وابل كثيف من قنابل الصوت والغاز في رحابه، فيما اعتلت القوات الخاصة سطح المصلى القبلي بالسلالم، وقامت بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي على المعتكفين داخله"، وفقا للبيان.

وأضاف البيان: "وأفاد شهود عيان عن استخدام القوات الات حفر كهربائية "كونغو" لتدمير نوافذ المصلى القبلي الشرقية، وتمركز القناصة عندها. وفي رحاب المسجد الأقصى اعتدى عناصر الجيش الاسرائيلي بالضرب المبرح على النساء والرجال المصلين عند ميضأة الكأس وقاموا بمحاصرتهم ومحاولة إخراجهم خارج أسوار المسجد. وكانت القوات الإسرائيلية نصبت فجر اليوم الحواجز والمتاريس الحديدية في محيط المسجد الأقصى ونشرت عناصرها المدججة على مداخله ومنعت دخول المصلين ممن هم دون سن الـ 50، تلاه منع جماعي بعد الساعة السابعة والنصف صباحا"، وفقا للبيان.

واختتم البيان: "ويرابط عند أبواب المسجد الأقصى وخاصة أبواب حطة والمجلس والسلسلة، في هذه الأثناء، العديد من أبناء القدس والداخل الفلسطيني بعد منعهم من الدخول، بينما تسعى القوات لتأمين مسارات اقتحامات للمستوطنين بعد توجيه جماعات الهيكل وأوساط إسرائيلية دعوات لاقتحام المسجد الأقصى اليوم تزامنا مع عيد العرش العبري"، وفقا للببان.

كيوبرس: تعرضت النساء للضرب المبرح
وقالت كيوبرس في بيان لاحق: "بعد إخراج المصلين بالقوة من المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، اعتدت قوات الشرطة على المصلين من الرجال والنساء وطواقم الاسعاف والصحافة في محيطه وقامت بقمعهم وإبعادهم بالقوة عن مداخله. وتجمع المصلون عند أبواب حطة والمجلس والسلسلة، إلا أن القوات اعتدت عليهم بوحشية مفرطة وقامت بدفعهم بالقوة بعيدا عن الأبواب، في حين وفرت الحماية العسكرية للمستوطنين أثناء خروجهم من اقتحام المسجد الأقصى. وأثناء خروجهم من باب السلسلة، حاول المستوطنون، تحت حماية القوات، استفزاز المصلين والاعتداء عليهم، في حين قام عناصر الجيش بالاعتداء على المصلين الذين ردوا بالتكبير والهتافات".

وأضاف البيان: "وتعرضت النساء للضرب المبرح من قبل القوات الاسرائيلية، كما داس أفرادها على سيدة أوقعوها أرضا، وتعرض العديد من النساء للشتائم البذيئة واللكمات قبل من القوات والمستوطنين، بالإضافة الى سيدة تركية أصيبت بحروق درجة أولى وثانية نتيجة تعرضها لقنبلة صوتية. كما أصيب شاب برصاصة مطاطية في وجهه داخل أسوار المسجد الأقصى. وأفاد طاقم إسعاف برج اللقلق أنه أصيب أكثر من 15 شخص حتى الساعة التاسعة صباحا وهناك إصابة بالفم قد تكون تسببت بكسور في الفك جراء إطلاق الرصاص المطاطي من مسافة قريبة، إضافة الى إصابات بالرأس. كما تعرضت طواقم الاسعاف والصحافة للاستهداف المباشر حيث اعتدت القوات عليهم بوحشية مفرطة في المسجد الأقصى ومحيطه".

وإختتم البيان: "ويشهد محيط المسجد الأقصى حاليا أجواء شديدة التوتر بينما اقتحم 32 مستوطنا رحابه تحت حراسة أمنية مكثفة من القوات حتى الساعة 9:30. وفي السياق أوقفت القوات حافلة توجهت من الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى عند باب العامود، وصادرت بطاقاتهم الشخصية، وقامت بملاحقتهم والاعتداء عليهم بوحشية فور إنزالهم من الحافلة".

الشرطة: هناك اعمال اخلال بالنظام في المسجد
أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيان وصل الى موقع العرب اليوم الاثنين أنه "تم الليلة الماضية فرض الحد الأدنى من السن على المصلين المسلمين المسموح لهم الدخول الى الحرم القدسي الشريف والكل من أجل الحفاظ على السلامة العامةوذلك استمرار لأحداث يوم أمس الاحد في الحرم القدسي الشريف، التي تخللها قيام مجموعة من الشبان المسلمين، بعضهم ملثمين بأعمال اخلال بالنظام والشغب في الحرم القدسي الشريف على الرغم من الإجراءات التي تم إتخاذها من قبل الشرطة من أجل افساح المجال امام المصلين المسلمين من الوصول بحرية إلى الحرم القدسي ، مع عدم فرض الحد الأدنى للسن وتقييدات وذلك لتمكينهم من الاحتفال بآخر ايام العيد ، تقرر الليلة "، وفقا للبيان.

وأضافت السمري: "هذا وكانت مجموعة من الشبان المخلين بالنظام ومثيري الشغب قد تحصنوا داخل المسجد الأقصى المبارك، وأقامو خلال ساعات الليلة الماضية حواجز لمنع إغلاق الباب الأخير من المسجد الاقصى وحتى أقاموا ايضا حواجز في الساحة المؤدية إليه، وبالتالي شرطة القدس قامت بعدة نشاطات شملت محادثات مطولة مع إدارة الأوقاف لتمكينهم من تفكيك التحصينات واخراج المخلين بالنظام مثيري الشغب الذين تحصنوا أثناء ساعات الليل في المسجد مع النوايا المبيتة للتسبب والقيام في الاخلال بالنظام مع الاشتباك ومواجهة قوات الشرطة والمسّ في نظام الزيارات اليومية كما وباقي المصلين المسلمين في الحرم"، وفقا للبيان.

وتابعت السمري: "هذا وبعد استنفاد كل المحاولات لمعالجة الوضع في سبل الحوار والتعاون من أجل اعادة السلامة والسكينة والأمن في ارجاء الحرم، بما في ذلك الحوار مع إدارة الأوقاف حثا على موازنة الامور والمسؤولية واعادة النظام وإدانة أعمال العنف في المكان المقدس، لم يبقَ لدي الشرطة أي خيار سوى المبادرة إلى اتخاذ خطوات للامساك بزمام الامور وللاستيلاء على الوسائل الخطيرة التي استهدفت تنفيذ اعتداءات وهجمات خطرة على الزوار ورجال الشرطة، وبما في ذلك تعريض حياتهم انفسهم والمصلين المسلمين للخطر"ن وفقا للبيان.

وتابعت السمري: "والى كل ذلك قامت قوات الشرطة تحت قيادة قائد منطقة القدس، اللواء موشيه (تشيكو) أدري بالدخول الى باحات الحرم القدسي في حوالي الساعه 06:45، صباح اليوم الاثنين بحيث سارع الشبان الملثمون الذين قاموا بالقاء الحجارة والزجاجات بالهرب إلى داخل المسجد الاقصى مع مجموعة كاملة كبيرة من التدابير الخطيرة التي اعدوها هناك مسبقا. ومن داخل المسجد الاقصى القى المهاجمون المخلون بالنظام اتجاه قوات الشرطة وحرس الحدود العديد من الزجاجات الحارقة التي تحطمت، واشتعلت فيها النيران وتسببت بحريق عند مدخل المسجد، وكذلك من داخل المسجد القيت زجاجات مع مواد التي لم يتم تحديد ماهيتها بعد، كما وتم إلقاء المفرقعات والألعاب النارية، مما يشير إلى تحويل المسجد الى مستودع للوسائل الخطرة التي يحتمل أن تكون قاتلة وتشكل خطرا يداهم المصلين الابرياء ورجال الشرطة وعليه قامت الشرطة عند مدخل المسجد، بوضع وسيلة لمنع مرور وعبور الحجارة والوسائل الخطيرة التي يتم القائها من داخل المسجد، جنبا إلى جنب اصطفاف فريق من الشرطة بالقرب من هناك وافتتحت باحات الحرم القدسي امام الزوار في الوقت المحدد وبالمسار الكامل. هذا ومن بعدها واصل الشبان من داخل المسجد الاقصى بالقاء الحجارة والمفرقعات والزجاجات الحارقة التي تم التصدي لغالبيتها من قبل الوسيلة التي وضعتها الشرطة على مدخل المسجد وتعذر مرورها وعبورها مع قيام قوات الشرطة بعزيمة من اجل ازالة التحصينات واعادة النظام والحفاظ على السلامة العامة ونظام الزيارات المتبعة"، وفقا للبيان.
وأضافت السمري: "هذا ويذكر أن شرطة القدس تبذل جهودا استثنائية جبارة من اجل افساح المجال امام كافة الزوار والمصلين القادمين للمدينة ومن كافة الاطياف ، كل من اداء شعائره وعاداته الخاصة بأمان وبحرية كما والارتياد والوصول الى الاماكن المقدسة بسلام وأمان. والإجراءات التي قام بها المخلون بالنظام مثيري الشغب من المسلمين في الحرم القدسي الشريف صباح اليوم وشملت القاء زجاجات المولوتوف الحارقة والوسائل الخطرة الأخرى من داخل المسجد هي تدنيس مستهجن لمكان مقدس والشرطة لن تسمح لأحد في أن ينتهك حرية العبادة وايذاء مشاعر المصلين قرب جميع الأديان والاطياف والشرطة تعمل بكل الوسائل المتاحة امامها لإلقاء القبض على المخلين بالنظام مثيري اعمال الشغب العنيفة مع تقديمهم للعدالة واتخاذ كافة الاجراءات القانونية القضائية المتاحة ضدهم. هذا ويشار الى أن قوات معززة من الشرطة تنتشر في شتى انحاء المدينة وتركيزا عند شرقي القدس والبلدة القديمة ومحاور الطرقات المؤدية الى الحرم القدسي الشريف وحائط المبكى حفاظا على النظام والامن والامان والسلامة العامة جنبا الى جنب التصدي بحزم وصرامة لاي محاولة للاخلال في ذلك من قبل اي طرف او طيف او عنصر او جهة كانت ومن دون اي استثناءات او تحيزات ما"، وفقا للبيان.