"المحامي سامح عراقي: قرار وزير الداخلية اتخذ لاعتبارات سياسية وحزبية تتعلق في بناء حزب كاديما وترسيخ قواعده في الوسط العربي"

تظاهر العديد من اهالي الطيرة وبعض اعضاء المعارضة عصر اليوم، امام ديوان مكتب وزارة الداخلية اللوائي في الرملة، وذلك احتجاجا على قرار الوزير روني بار اون بالابقاء على رئيس البلدية خليل قاسم في منصبه رئيسا للبلدية بعد فصل الاعضاء على خلفية عدم المصادقة على ميزانية العام 2006 . وعقب المحامي سامح عراقي عضو بلدية الطيرة من المعارضة على قرار وزير الداخلية: "خطوتنا الاولى التظاهر قبالة الوزارة في الرملة، وندرس امكانية الالتماس للعليا ضد الداخلية لالغاء القرار ومطالبتها باقامة لجنة للتحقيق في اداء رئيس البلدية. كنا قد حذرنا وزارة الداخلية وتوجهنا لها بعشرات الرسائل والشكاوى ضد الرئيس وسوء ادارته وكانت لنا العديد من الجلسات مع المسؤولين في الوزارة، وطلبنا التحقيق في عمل الرئيس ومنع التدهور الحاصل، لكن تم تجاهل طلباتنا، وقرار الوزير اتخذ لاعتبارات سياسية وحزبية، واصبح من الواضح بان الوزارة لا تضع مصلحة المواطن صوب عينيها".

واضاف المحامي عراقي:" عارضنا الميزانية كونها ميزانية عجز ولا تلبي الاحتياجات الاساسية للطيرة وتحرم المواطنين من ابسط الخدمات، حاولنا اقناع الرئيس بتعديلها لكنه اصر على مواقفه والواجب علينا يحتم معارضتها. والاسئلة التي تطرح، لماذا لم يرى الوزير هذه الحقائق والتقارير الصادرة عن الوزارة ذاتها وتشير الى سوء ادارة رئيس البلدية، لماذا لم ياخذ الوزير بعين الاعتبار بان رئيس بلدية الطيرة خضع للتحقيق في الوحدة الاقتصادية التابعة للشرطة؟ الم يكن بالحري بالوزير ان يرى بهذه الحقائق سببا لمنع الرئيس من الاستمرار في مسلسل الدمار؟ ام ان هناك اعتبارات سياسية وحزبية تتعلق في بناء حزب كاديما وترسيخ قراعده في الوسط العربي؟".

وقال رئيس بلدية الطيرة خليل قاسم في حديث مع مراسلنا: "لم يكن لدي أي شكوك في البقاء بمنصبي والاستمرار في عملي، كون القرار بفصل اعضاء البلدية كان على خلفية عدم المصادقة على الميزانية، ولاول مرة في تاريخ بلديتنا يحدث ذلك، حاولت جاهدا اقناع اعضاء المعارضة بالمصادقة على الميزانية لكن دون جدوى حيث اصروا على مواقف والتي تشتم منها الاعتبارات الشخصية. هدفهم لم يكن المس برئيس البلدية بخطواتهم هذه ارادوا النيل من البلدية والمصلحة العامة، هم صوتوا ضد مصلحة الطيرة والعمران والتطوير، قرار الداخلية ياتي بعد دراسة مهنية وموضوعية واكدوا ان ادارة البلدية على صواب وبدورنا سنستمر في مسيرة العمران وخدمة الطيرة". واضاف قاسم: "اشكر من ساندني خلال هذه المحنة والعراقيل التي تخطيناها بنجاح، واوكد انني مستمر في مسيرتي نحو العمران، حيث نجحنا بضم 2400 دونم لنفوذ المدينة، وقريبا ستكون حلول جذرية للمنازل المتواجدة خارج التنظيم من اجل انقاذها وترخيصها. اعرب عن اسفي عن اقصاء الاعضاء ممن تفانوا في خدمة المدينة وكانوا ضحية لمواقف بعض اعضاء المعارضة وكلي امل ان يعين هؤلاء الاعضاء في المستقبل ليتسنى ان يستمروا بعطائهم".