الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 03:01

وجه من بلدي/ بقلم: يوسف حمدان

كلّ العرب- النّاصرة
نُشر: 27/09/15 08:53,  حُتلن: 14:43

حين أرى وجهَكِ
بالنورِ المتوقدِ في وجداني،
أعرفُ أنكِ ظليى حيث تكونينَ
وإني ظلكِ أنّى كان مكاني.
أعرفُ أنكِ في كل دقائق وقتي..
مهما امتد زماني..
أعرف أنك أنتِ النورُ
المتوقدُ في كلِ كياني.
لا أدري إن كنتِ اليومَ
نهاية أحزاني.
حسبي أن أعلمَ
أنكِ لبُ المعنى
في مُهجةِ ألحاني.

***

أعلمُ أنكِ ..
مذ أذكيتِ النورَ بقلبي..
أنّى أخذتني الريحُ
وجدتُكِ قربي.
وأرى سربَ عصافيرٍ
يجمع أزهارَ النرجسِ
كي ينثرها في دربي.
مذ جئتِ بوهج الطيبِ إلى نفسي
تتطايرُ حولي أسرابُ فراشٍ
تأتي مع ذهب الشمسِ
من الشرقِ إلى الغربِ..
مذ جئتِ..
تسلقَ غصنُ الورد على حطبي.

***

أغصان الكمثرى تشتدّ وتكبرْ.
وأرى وجهَكِ مبتسماً
فوق فضاء الكرمِ الأخضرْ.
وأرى في عينيكِ شعاعاً عسلياً
فسّر لي أسراراً لم أعرفْها..
فعرفتُ لماذا النحلُ يكدّ ويسهرْ.
وعرفتُ الآنَ بأني
أعشقُ أطيبَ أرضٍ،
ولأنكِ منها..
أعشقُها أكثرْ.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة