نتنياهو:

لا نستطيع حل المشاكل الأساسية التي يعاني منها الشرق الأوسط وإنها تتجلى بكل طاقتها

التطرف الإسلامي الشيعي الذي تقوده إيران وأتباعها والتطرف الإسلامي السني الذي يقوده تنظيم الدولة الإسلامية

إن الموساد يلعب دورا حيويا غير قابل للتبديل في إطار قدرتنا على تحويل إسرائيل إلى قوة عظمى إقليمية ودولية وفي نهاية المطاف هذا هو الضمان لوجودنا

وصل بيان صحفي صادر عن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "حضر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم الخميس احتفالا أقيم في مقر قيادة الموساد إحياء للذكرى ال-65 لتشكيل الجهاز. وشارك في الاحتفال كل من وزير الاستخبارات إسرائيل كاتس ورئيس الموساد تامير باردو".

نتنياهو ورئيس الموساد باردو ومارسيل نينيو وروبرت داسا 

وتابع البيان: "وقال رئيس الوزراء نتنياهو في كلمته: "لا نستطيع حل المشاكل الأساسية التي يعاني منها الشرق الأوسط وإنها تتجلى بكل طاقتها. اليوم نواجه عدوا مزدوجا: التطرف الإسلامي الشيعي الذي تقوده إيران وأتباعها والتطرف الإسلامي السني الذي يقوده تنظيم الدولة الإسلامية. إنهما يحاربان بعضهما البعض ولكنهما يتفقعان بينهما على أن ليس لنا بانظرهما مكانا في هذا المحيط الإسلامي. التحالفات تتغير وتقوم وتنهار وتتمدد إلى اتجاهات مختلفة ونحن نشكل جزء منها".

وأكد البيان: "هناك قاعدة أساسية مؤكدة واحدة: لا أحد يتحالف مع الضعيف. إن دفاعنا الحقيقي طيلة سنوات قيام الدولة و-65 عاما منذ إقامة الموساد التي نحييها اليوم هو عبارة عن قوة دولة إسرائيل ونحن نرعى هذه القوة. وإزاء هذا العالم المتغير, يجب على إسرائيل أن تكون دولة عظمى, ليس دولة عظمى إقليمية فحسب بل دولة عظمى في عدة أصعدة أيضا. وهذا الأمر يعمق ويزيد من قدرتنا على استخدام علاقاتنا مع الأطراف الإقليمية والخارجية. إننا نعمل في مجالات جديدة كليا وأهمها السايبر ولكن هذا ليس المجال الوحيد الذي نعمل فيه. هذا يغير عالمنا بسرعة مذهلة وإسرائيل تشكل قوة عظمى في مجال السايبر, ليس أقل من ذلك. إن الموساد يلعب دورا حيويا غير قابل للتبديل في إطار قدرتنا على تحويل إسرائيل إلى قوة عظمى إقليمية ودولية وفي نهاية المطاف هذا هو الضمان لوجودنا".

ونوّه البيان: "وتابع نتنياهو قائلا "إنني أرى فرصا كبيرة جدا لمواصلة عملياتنا ولتوسيع رقعة قدراتنا. أرى أيضا العمليات التي يقوم بها خصومنا وأعداءنا والاختبار الذي نواجهه يقتضي بأننا نستبقهم. ونحن نقوم بذلك ولكن هذه هي جهود نبذلها يوميا وأنتم تلعبون جزء كبيرا جدا فيها. لا أستطيع أن أتطرق هنا إلى كامل التفاصيل عن الإنجازات التي حققها الموساد وجميع المآسي التي تم إحباطها أو سيتم إحباطها أو جميع الانتصارات الكبيرة التي حققناها وسنحققها. أستطيع فقط أن أشكر كل واحد وواحدة على جهودكم وعلى التزامكم بضمان مستقبل الشعب اليهودي. وما أنجزناه خلال ال-100 عام الماضية ليس أقل من معجزة ولكننا نعلم أن هناك عدد محدود من المعجزات. الله والتاريخ لا يمنحانها بلا نهاية ولذا علينا أن نخلقها مرة تلو الأخرى وأنا أعتمد عليكم بأنكم ستواصلون أداء هذه المهمة. أود أيضا أن أشكر عائلاتكم التي تتحمل الأعباء أيضا وأقول لكم نيابة عن الشعب اليهودي ودولة إسرائيل: شكرا جزيلا وكل عام وأنتم بخير".

وجاء في البيان: "وقال رئيس الموساد السيد تامير باردو: "لقد نجحنا في التعامل مع التهديدات الجديدة على أمن دولة إسرائيل في عالم يتسم بتغييرات سريعة لا مثيل لها. لقد نجحنا في توحيد القدرات الكثيرة والمتنوعة التي يتمتع بها الموساد إلى رأس حربة واحد يخدم غاية نوعية واحدة قابلة للقياس. وهذا لم يتحقق من فراغ. قدراتنا مبنية على قاعدة عمرها 65 عاما تحتوي على قدرات مبنية طبقة على طبقة". وقال رئيس الموساد إنه بالرغم من التكنولوجيا المتطورة التي تعتمد عليها عمليات كثيرة يقوم بها الجهاز فإن لم يكن بالإمكان تحقيق إنجازاته من دون الموارد البشرية. وتقدمت تركيبة أفراد الموساد كثيرا على مر السنين حيث تشكل النساء اليوم %40 من أفراد الجهاز حيث %25 منهن يشغلن مناصب رفيعة. إضافة لذلك, يذكر أن متوسط عمر أفراد الموساد قد تراجع وتتراوح أعمار %23 من أفراده بين 22 و-32 عاما.

وأكمل البيان: "وهنأ رئيس الموساد أبطال عملية الموساد في مصر وقال: "نتشرف اليوم باستضافة مارسيل نينيو وروبرت داسا, مقاتلا الوحدة 131 التي تحولت إلى وحدة رئيسية في الموساد. إنهما كانا يهوديين شابين وضعا حجر الأساس لبناء قوة الموساد. يا مارسيل وروبرت – إنكما قدوة يحتذى بها لشجاعة ولإصرار ولحب الوطن". وتلقى أفراد الموساد في الاحتفال هدية تذكارية خاصة وهي عبارة عن طابع خاص أصدرته هيئة الطوابع وقد اختار أفراد الموساد الصورة التي تظهر على الطابع. ويتم إصدار الطابع بشكل محدود كما سيتم توزيعه على كافة أفراد الموساد".

وإختتم البيان: "ويذكر أن مارسيل نينيو وروبرت داسا كانا بطلين وضحيتين لخطأ عملياتي وقع في مصر عام 1954 حيث تم اعتقال يهود مصريين انضموا إلى الوحدة 131 التابعة للاستخبارات الإسرائيلية حيث تم تقديمهم للعدالة بعد أن نفذوا عمليات تخريبية. وكانت العقوبات التي ألقيت على أفراد الوحدة شديدة للغاية وفقط بعد حرب الأيام الستة 1967, عندما بذل رئيس الموساد آنذاك مائير عاميت جهودا عملاقة من أجل الإفراج عنهم, تم إطلاق سراحهم".