الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 20 / مايو 03:02

أحلام الطفولة العربية المؤجلة/ بقلم: عائشه عبادي

كل العرب
نُشر: 20/09/15 07:23,  حُتلن: 10:41

عائشه عبادي في مقالها:

كان لمشهد إستشهاد الطفل محمد الدرة الأثر الكبير بنفسي حينها بدأت أعي ما حولي وبدأت بفهم وإدراك وجود إحتلال

أحداث الانتفاضة ما زالت منها صورا عالقة بذهني ويستحيل أن تنسى كمشهد شارون بساحات الاقصى وتدافع المصلين وكمشهد مقتل محمد الدرة والطفلة إيمان حجو

بعدها سنستطيع الذهاب لسوريا ولبنان، وسنصبح أغنياء جدا عندما يعود جدي للبروة وتعود له اراضيه فيها وتنتهي الحكاية

عشت لسنين طويلة على وهم أن الصهاينة هم العدو وهم فعلا كذلك لكنهم ليسوا العدو الاكبر وليسوا هم العدو الذي يجب محاربته أولا بل ليسوا هم من يعيق تحرير فلسطين

كنت دائما أتساءل لما الشعوب صامتة وهي مقموعة وفقيرة وبها من الويلات ما يدفعها لتثور ودمت سنوات على ذات الحال وكتبت حينها نصا أسميته "أخرس فرعون وخرسان العرب"

صفحات الفيسبوك تضج بها وبصور اللاجئين السوريين الذين يرفضهم حكام الدول العربية والكل يلعن ويشتم العرب ويزايد على الآخر، وكل يخون بعضه

فلا داع لكل الكلام والسباب واستبدال كلمة بلاد العرب اوطاني بكلمة بلاد الغرب أوطاني وتمجيد الغرب وكان ليس له يد بكل ما يحدث لا أنكر أن من مسؤوليهم من حذائه أشرف من كل حكام العرب

حين قامت أحداث الانتفاضة الثانية عام 2000 كنت لم أتم السابعة من عمري بعد، وتتابعت الاحداث بدأ من شرارتها الاولى عند خول أريئيل شارون للاقصى وتدافع المصلين لمنعة وبدأت الاحداث والمواجهات وعمت معظم المناطق الفلسطينية، وكان لمشهد إستشهاد الطفل محمد الدرة الأثر الكبير بنفسي حينها بدأت أعي ما حولي وبدأت بفهم وإدراك وجود إحتلال وحينها بدأت ارسم صور مواجهات بدفاتري وأعلق على جدران غرفتي وحينها كانت محاولتي الاولى للكتابة عن ما يدور وكتبت حينها نصا لازلت اذكره أسميته بعقلي الطفولي وكتابتي البدائية ولغتي البسيطة "إستشهاد القدس" وحينها بدأت متابعتي الجنونية للاخبار والسياسة ولا أذكر انه قبل هذة الحادثة كان لدي اهتمام بشيء أسمه فلسطين، لقد كانت الانتفاضة حدث مؤثر استمر وكبري معي وكبر بداخلي وبأحلامي التي أصبحت لاجل أن تخدم فلسطين، كانت مفرقا وحدثا فاصلا وما بعدها كان لا يشبه شيء مما قبله، وأظن أنه لو لم تكن الانتفاضة لكنت مختلفة كليا عن شخصي اليوم، بالتأكيد كنت سأتفاعل مع كل حدث وأكن بصف شعبي وأناصر قضاياه، لكن ليس للحد الذي أنا فيه الآن، ومهما كانت ستبلغ متابعتي للاحداث لن تكن تساوي شيء مما هي عليه الآن.

أحداث الانتفاضة ما زالت منها صورا عالقة بذهني ويستحيل أن تنسى كمشهد شارون بساحات الاقصى وتدافع المصلين وكمشهد مقتل محمد الدرة والطفلة إيمان حجو ابنة الاربعة أشهر ووالدتها وهي تروي ما حدث ولا انسى مشهد الطفل فارس عودة وهو يواجة دبابة بأحجار حتى استشهد، وأحداث وصور كثيرة تلت تلك الأحداث ما زالت اذكرها، وتجمعت تلك الصور بذهني بجملة واحدة "بدنا نحرر فلسطين"، فلسطين التي لا اذكر انه كان لوقع أسمها على نفسي أثر قبل ذلك أصبحت أريد تحريرها، وبت ارسم واكتب عنها، بت أفرح عند مشهد قتل جنود صهاينة، افرح عند سماعي لخبر تفجير فدائي وأنتظر التفجير الثاني بشوق، ويتملكني الحزن عند مشاهدة قصف وشهداء فلسطنيين، شعرت بالانتماء لشيء معين وقضية معينة لم يكن لتفكيري الطفولي الذي بدأ يكبر لدرجة أن يفرح بموت احد أن يعي حجم تلك القضية، ولا أن يعي كثرة أعدائها، فقد اقتصر عدوي حينها على شارون وباراك والجنود واليهود، كانوا هؤلاء هم أعدائي، ولم أكن أعي بعد ان هؤلاء جميعهم دون صهاينة العرب لا يساوون شيئا، ولا يستطيعوا فعل شيء حتى وإن ساندتهم أمريكا، تلك التي بدأت قصتها عندي بعد تفجيرات أيلول 2001.

وكثرة أسئلتي عنها وعرفت أنها الام والاب الحنونين لاسرائيل وعندها قررت ان أفرح بالتفجير دون أي تفكير بتداعيات وعواقب وأمور متشابكة كثيرة لا يسعها تفكيري حينها، وعشت لسنين طويلة على وهم أن الصهاينة هم العدو، وهم فعلا كذلك لكنهم ليسوا العدو الاكبر وليسوا هم العدو الذي يجب محاربته أولا، بل ليسوا هم من يعيق تحرير فلسطين، ولم أكن أتخيل أني سأكبر لهذا الحد وفلسطين ما زالت محتلة، كنت أظن أنها ستتحرر ليس بعيد بل أعطيتها تقدير بعيد المدى يصل لحد 10 سنوات، وكنت أقول لكنها بالتأكيد ستتحرر قبل ذلك، وانه بعدها سنستطيع الذهاب لسوريا ولبنان، وسنصبح أغنياء جدا عندما يعود جدي للبروة وتعود له اراضيه فيها وتنتهي الحكاية، لكن مع مرور السنين وبعد أن أصبحت بالمرحلة الاعدادية وخاصة عندما كانت حرب لبنان عام 2006، وكان حصار غزة قد بدأ، ومخلوع مصر يغلق المعبر وإسرائيل تمول من دول الخليج، أدركت حينها ان عدوي الاول هم صهاينة العرب لانه لولا عمالتهم ما وجد اليهود بفلسطين، فهمت انهم يريدون حماية اسرائيل لكي تحمي أمريكا عروشهم، ففهمت أن عدونا الاول هو تلك العروش التي يجب أن تسقط.

كنت دائما أتساءل لما الشعوب صامتة وهي مقموعة وفقيرة و بها من الويلات ما يدفعها لتثور، ودمت سنوات على ذات الحال، وكتبت حينها نصا أسميته "أخرس فرعون وخرسان العرب" كان مفاده ان الرجل الذي إشترت منه ام موسى القفص الذي وضعته فيه بالبحر اراد ان يشي بها لفرعون ليحظى بجائزة عظيمة، فاخرسه الله ليعيش الحق, ولكن العرب خرسوا دون أي مقابل وخرسوا ليموت الحق،وكانت فيه دعوة أن ثوروا وصيحوا ليعود الحق ، وأنه" يا إخوتي ماذا وجدتم بعتمة الصمت من نور كي أصمت معكم" وكنت دائما اقول بان هناك شيئ سيتغير لان فلسطين ستتحرر وبالتاكيد لن تتحرر بالوضع القائم لذلك بالتأكيد شيء ما سيتغير، لكن ما ومتى وكيف ومن علمهم عند الله، وحين قامت الثورات الواحدة تلو الاخرى أدركت ان هذا هو التغير الذي كنت على يقين بحدوثه، وأصبحت جملتي الدائمة" مش قولتلكو في إشي رح يتغير" كانت فرحتي بالثورات تصل عنان السماء، كنت لا أتحرك من أمام الشاشة الا للضرورة وكنت أنام أمام شاشة الاخبار خاصة أيام الثورة المصرية، فمخلوعها من يحاصر غزة، ومصر هي الاساس ولن تكون نهضة دون نهضتها.

ما بين بداية الانتفاضة الثانية وبداية الثورات كانت عشر سنوات بالضبط، وكأن تقديري في صغري كان صحيحا نوعا ما فتحرر الشعوب من طغاتها هي بداية تحرير فلسطين، وعلى الرغم من تعسر تلك الثورات الا انها ستأخذ مجراها الذي قدره الله لها، وعرقلتها و وقوف الطغاة ضدها بكل الوسائل حتى لو أبادوا شعوب هو الامر الطبيعي، الا ان الله غالب على أمره،ولو أن الشعوب تحررت فقط من عقدة رهبة الحاكم وما بقي للخوف بقلبها مكان وأصبحت الثورة على طغيانه أسلوب حياة فستصل لمبتغاها وإن طال الزمان.
كل هذا ذكرتي به صورة الطفل السوري الغريق فمنذ اللحظة التي نشرت فيها الصورة وصفحات الفيسبوك تضج بها وبصور اللاجئين السوريين الذين يرفضهم حكام الدول العربية والكل يلعن ويشتم العرب ويزايد على الآخر، وكل يخون بعضه، ويكره العرب ولا يشرفه ان يكون عربي وووووو..... ما شاء الله عليكو الصراحة ابدعتو.

أنا لا أقلل من حجم الجريمة ولا أستخف بها ولا أقلل من معاناة اللجوء، بل مأساة أن تكون لاجئ،ولا من الأهوال التي دفعت أصحابها للجوء، وطرق كل أبواب الدنيا برا وبحرا للبحث عن مأمن،ولا من كم الخذلان الحاصل لهم بعد أن طرقوا كل تلك الأبواب وما من جواب ففازت بشرف ضيافتهم السماء، ولم يعودوا يحتاجون حثالات حكام العرب ليفتحوا لهم دولهم فقد فتح الله لهم معراجا للسماء موصول بجنات الخلد والنعيم .
لكن ما العائد من كل ذاك التخوين وتلك الشتائم والتقليل من الشأن وقذف كل كائن عربي بأبشع ما يكون؟؟؟
العربي هذا هو أنت وأنا ونحن، وجميعنا لو استطعنا أن نحظى بشرف إضافة أهلنا الفارين من الجحيم الملتهب بسوريا لن نتوانى عن ذلك لحظة، لم يكن السوريون في يوم من الايام شعب جائع ولا مشرد ولم يحتاج لاحد بل كان أهله اجود الناس وأسرعهم لاغاثة الملهوف، كان اول من دعم الثوار بفلسطين وكانت بيوتهم اول البيوت المفتوحة للاجئي فلسطين وفتحت بيوتهم ثانية للبنانين عند كل حرب صهيونية على لبنان وفتحت للعراقيين بعد الاحتلال الأمريكي، وكانت ديار أمان لهم، وهذا يعني ان كلنا ملزم إتجاههم إنسانيا واخلاقيا ودينيا، لكن ماذا يفعل العربي إذا كانت حكومته من تقفل الابواب وتطردهم وتسجن القادمين لها، بل وتطرده هو إن تقدم بمساعدة مالية او غيرها كما فعلت الامارات، ماذا يستطيع فعله وهو يعيش بظل حكام صهاينة وحكومات عميلة عبيدة للمخابرات الإسرائيلية ، هذا العربي الذي يشرع في سب وجلد العرب هو اصلا لا يعيش بأمان، هو ذاته مضطهد ومقموع وملاحق في جميع الدول العربية ، هو الذي يعيش بدول لو استثنينا منها الطبقة الحاكمة ورؤوس الأموال والإعلام الحكومي والجيش لتبين لنا أن باقي الشعب يعيشون بدولهم كلاجئين دون حقوق وحريات وتحت قمع.

وبالرغم من ذلك انا على قناعة ويقين انه لو أتيحت له فرصة مساعدة لاجئي سوريا فلن يتأخر،ورأينا انه لم يتأخر بالسودان حيث سمح للاجئين بالدخول، ورأيناه لم يتأخر في الأردن ولبنان مع من استطاعوا الدخول قبل أن تقرر حكومته العميلة بملكها الخائن منعهم الدخول، ولم يتأخر بمصر يوم أن فتح لهم الرئيس محمد مرسي كل الابواب ورفض إقامة خيام لاجئين لانهم اهل وليسوا ضيوف وأمر بمساواتهم بالمواطنين، والله ان في شعوبنا كل الخير وكل الحب والنصرة لاهلنا السوريين فلا داعي لكل تلك الشتائم واللعنات لانها ليست بمكانها الصحيح ولانها لن تفيد السورين بشيئ ،فلا داعي لسيول الشتائم تلك للعرب والعروبة، ولو قرأنا بتاريخنا لوجدنا ان العرب بعد الاسلام سادوا العالم وكانوا سادته بالحكم والعلم وكل المجالات، فلا ذنب للعروبة إن تصهين بعض أبنائها، ولو أن هؤلاء العرب مات ضميرهم وإنسانيتهم، وناموا لما قامت أساسا ثوراتهم ضد طغاتهم، ولو ان الانسانية ماتت فيهم لما تألمت أنت وهم لتلك المشاهد، وما كنت ستريد مساعدتهم.

إن مشهد مؤثر كمشهد الطفل السوري الذي قذفته أمواج بحر إيجا للشاطئ، لم يكن اول المشاهد تأثيرا ولا أول الأحزان على الحال الذي وصلنا له،ولا أول صورة يتفاعل معها العالم، فقد سبقته صور كثيرة من المجازر بعالمنا، وأغرقت صفحات مواقع التواصل، وبعدها بأيام عاد الحال طبيعيا كما كان قبل تلك الصورة، الصورة ليست الأولى والطفل ليس الاول، وإذا ما بقي غضبنا شتائم للعرب وعروبتهم، وإذا ما لم يترجم هذا الغضب لأفعال حقيقة فلن تكون الأخيرة ، وكل هذا القذف لن ينتفع به أي إنسان ، لذلك ترجموا غضبكم على هيئة بركان غضب يعصف بكل تلك الحكومات العميلة والحكام الصهاينة والجيوش الإسرائيلية بفروعها بالدول العربية لا تبقى لها أثر، وعاصفة هوجاء تعصف بفسادهم فلا تبقى منه ومنهم شيأ ولا تذر، لانهم أصل المشكلة وسبب ما نحن وكل الدول العربية فيه وهم من يدفع ثمن الدم السوري والمصري والعراقي والليبي واليمني والفلسطيني وثمن مجاعة الصومال، هم الفسدة هم المجرمين السفاحين، هم من تعاونوا مع كل مستعمر وثبتوا احتلال فلسطين بعمالتهم وثبتهم الاستعمار لخيانتهم ليحكموا ويسيروا مصالحه بدلا منه وهم من إستعبدوا البلاد والعباد هم أصل كل فساد وإجرام، هم من بات إلزامي التخلص منهم بأي شكل من الاشكال مهما علت تكلفة هذا من تضحيات،لان المعركة معهم أصبحت معركة وجود،وهم أدركوا هذا، فوجود جيل واعي واصوات حرة وصحوة دينية، وثقة الشعوب بتلك الجماعات الدينية حتما سيلغي وجودهم،لذلك هم على إستعداد لإبادة شعب بأكمله بمساندة أسيادهم الذين يخشون تحرر الشعوب ونهضتها لانه سيلغي، وجودهم ويعيد أرضا سلبوها لأهلها.

فلا داع لكل الكلام والسباب، واستبدال كلمة بلاد العرب اوطاني بكلمة بلاد الغرب أوطاني، وتمجيد الغرب وكان ليس له يد بكل ما يحدث، لا أنكر أن من مسؤوليهم من حذائه أشرف من كل حكام العرب، وان بشعوبهم إنسانية حية، لكن نحن أيضا لو استطعنا لآثرناهم على أنفسنا وحظينا بشرف ضيافتهم وهم الاهل، لا ولن أخجل من عروبتي كما ينادون بل لي الفخر بأن أنتسب لامة شرفها دينها ورفع شأن عروبتها وجعل لها تاريخها التليد الذي سيعد لها بإذن ربها بعد أن تتحرر من طغاتها، وتحكم بشرع وانسانية دينها، وسأبقى أنادي بان بلاد العرب اوطاني وكل العرب إخواني، وسيبقى صوت من طفولة الانتفاضة بداخلي ينادي بما كان يحلم به بسنين طفولته، وسيبقى يعادي حكام أمته حتى وإن كبرت وطال الامد ولم يتحقق شيئ مما حلمت به بصغري، فسأعلم ابني بان له وطن يمتد من المحيط الى الخليج ويمتد من المغرب الى المشرق العربي اسمه الوطن العربي وانه كذب من قال له بلادك فلسطين فقط، بل إن كل مكان يذكر فيه اسم الله يمكن إتخاذه وطنا.

سأزرع به سير الابطال الفاتحين لاننا نحتاج رجال كحسن البنا وصلاح الدين وخالد، وسأربي ابني على ان الدين اقوى سلاح لكل شيأ بالحياه و ان التمسك به هو مفتاح النجاح والنجاة فيها وهو ألسفينة التي ترسو بالبشرية الى بر الأمان ،وأنا قوم اعزنا الله بالاسلام ومتى ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله ،فلا يبحث ويلهث وراء القوميه والحزبية ومختلف التوجهات السياسية، لانها كلها سبل فيها هلاك للأوطان وإستنزاف واستئصال للطاقات البشرية، وفقط بالتمسك بدين الله وبفهمه والعمل به وبممنهجة الأوطان بمن فيها عليه يكفل لنا النجاة فالدارين وكل العدل والعزه والكرامة والحرية،لان فيه من امور الحكم ما هي قمة الديمقراطية والحرية، وسأزرع به كل أحلام طفولتي المؤجلة بسبب كل طاغي حكم أمتنا،وعلها بعد أن إستثمرت سنين عمرنا وكبرنا ستختصرها من عمر أبنائنا وتصبح واقعا، ونعود وطنا واحدا كما كنا وتجتمع أوطاننا من جديد كاجتماع قلوبنا على نصرة كل مظلومي أمتنا، ويصبح عندنا حكام نفخر بهم، وتسود الحرية سماء وطننا العربي.

الجديدة

.المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة