الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 20:02

بلدية الناصرة: ما دوافع غضب الجبهة من زيارة مسؤولين حكوميين للمدينة؟

كل العرب
نُشر: 17/09/15 20:54,  حُتلن: 22:29

أبرز ما جاء في البيان: 

في فترة الجبهة استقبلتم شارون وبيرس واولمرت وأيضا ستاس ميسجنيكوف وزير السياحة من حزب ليبرمان العنصري

الناصرة مدينة عربية في اسرائيل وميزانياتها ومطالبها من السلطة في اسرائيل وليس من المانيا او فرنسا

سياسة الجبهة هي التشهير برئيس البلدية علي سلام ووضع العراقيل امام نشاطه البلدي وليس خدمة المواطنين

وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مكتب رئيس بلدية الناصرة، جاء فيه "أثارت الزيارة التي كانت متوقعة لوزيرة الثقافة ريجيف لمدينة الناصرة ردود فعل غاضبة من جبهة الناصرة، وأقوال غاضبة، لأن الغضب اصبح المحرك لكل السياسات الحزبية للجبهة منذ فترة طويلة جدًا، طبعا مع تجاهل أنّ الزيارات من رجال السلطة لمدينة الناصرة او أي مدينة او قرية عربية، هو أمر لا يتعلق بموقف سياسي من المسؤول الحكومي، او بتماثل مع سياسته، إنما من وجود المدن والقرى العربية داخل حدود اسرائيل، ولا مناص إلا التعامل مع السلطة المركزية للحصول على مطالبهم المختلفة التي تقع ضمن مسؤولية وزراء الحكومة واللقاء بهم هو ضمن القانون الذي يحدد العلاقة بيت السلطة المركزية والسلطات المحلية كافة في اسرائيل، يهودية وعربية".


علي سلام 

وأضاف البيان "لا يمكن لسلطة محلية أنّ تمارس عملها بقطيعة مع السلطة المركزية. الموضوع لا يتعلق بفكر سياسي، ولا بمواقف شخصية من وزير ما او تركيبة حكومية، بل من منطلق المصلحة العامة للمواطنين ونجاعة الخدمات التي تقدم لهم وتطويرها لتكون بالمستوى الأفضل. لا نلتقي مع أي وزير لنتحدث بالسياسة والقضايا الدولية العالقة، بل بقضايا جوهرية تتعلق بميزانيات التطوير، التي لا يمكن لمدينة عصرية أنّ تتطور بدونها. هل المقاطعة، كما تحرض على ذلك الجبهة وأوساط قومجية أخرى يمكن أنّ تساهم في تطوير الشبكات التحتية لمدينة الناصرة مثلا؟ او تطوير شبكات المدارس والتعليم؟ او شق شوارع جديدة؟ او توسيع مسطح الناصرة لحل قضايا الإسكان والمناطق الصناعية؟ هل رفض إستقبال وزير سيخدم مدينة الناصرة بمجال إختصاص الوزير؟ هل خسرت الناصرة يوم استقبلت مثلا وزير السياحة ستاس ميسجنيكوف (من حزب ليبرمان) أم حصلت على دعم لتطوير شبكة الفنادق السياحية في الناصرة؟ هل من ضرورة لنشرح معنى تطوير السياحة وتأثير ذلك على مداخيل تجار المدينة، الى جانب توفير عشرات بل ومئات فرص العمل الجديدة لمواطني الناصرة؟".

وجاء ايضا في البيان "نختلف معهم بالتأكيد على فكرهم السياسي، لكننا نحاورهم ونطالبهم بحقوقنا وانصافنا بالميزانيات، ضمن اطار المفاهيم الديمقراطية لعلاقة السلطة المركزية مع مؤسسات السلطة المحلية، التي تشكل في حالتنا، الممثل الرسمي للجماهير العربية، والمرجع لنا جميعا في مطالبنا المختلفة بما فيها الجانب الثقافي الذي تمثله في هذه الحالة الوزيرة ريجيف، التي لم نختارها ولسنا المقررين بتركيبة حكومتها، ولكننا لن نتصرف بغضب واغلاق ابواب، وتهجمات لا تخدم أي مشروع بلدي للمواطنين، إنما نلتقيها ونطالب بما نستحقه، ولا نتنازل عن مطالبنا، ولا نغير مواقفنا السياسة، بل نطرح رؤيتنا الكاملة، ولا نتردد في إنتقاد القصور وشح الميزانيات المخصصة للوسط العربي ولمدينة الناصرة خاصة، لكننا لا نحمل النبوت، ولا نتصرف بغوغائية وغضب ونتنازل عن حقوقنا لأن الوزيرة لا تعجبنا ولا نوافق على سياسة حكومتها وعلى مواقفها الشخصية. غضبكم ليس مبررًا لكي ننعزل ونوقف نشاطنا البلدي التطويري وهو الهدف المخفي لكم".

وأضاف البيان "إنّ غضب الجبهة هو موقف متلون بوجهين، في فترتهم استقبلوا وزراء ورؤساء حكومة، بعد خسارتهم في الإنتخابات يريدون فرض سياسة مقاطعة لن تخدم المواطنين، بل موقف صبياني لإفشال النشاط البلدي الخدماتي لبلدية الناصرة ورئيسها، وبالتالي التشهير برئيس البلدية علي سلام بإتهامه بالقصور في تنفيذ المشاريع، وكأنهم هم فقط قادرون على تنفيذ المشاريع، وبالتالي إفتعال عراقيل، التحريض، إيهام المواطنين إنّ البلدية بدونهم مشلولة وأنهم هم فقط القادرون على إدارة البلدية. صبيانيتكم السياسية أفقدتكم إحترام الناس، من يريد مصلحة مدينته عليه أنّ ينهج بعقلانية ودعم لمشاريع التطوير وليس الغضب والغوغائية وتعمية السموات بالعماوات، العابكم لم تعد تخدع أحدا!! استقبلت إدارات الجبهة الكثير من المسؤولين عن كل النهج الإستراتيجي السياسي للدولة، وعملت على تحصيل الميزانيات الضرورية، تصرف البلدية كان مشروعًا، أم حسب ظنكم يجب على علي سلام أنّ يتوقف عن لقاء المسؤولين الحكوميين لتبقى الناصرة بلا تطوير مما يسهل تهجماتكم على إدارة البلدية بقيادة علي سلام؟ ترى هل تلقت بلدية الناصرة في عهد جبهتكم الميزانيات من الإتحاد السوفييتي او من الدول الإشتراكية؟ إنّ استقبال وزير او حتى رئيس حكومة هو ضرورة وليس نزوة، محركها الأساسي مصلحة تطوير الناصرة لفائدة جميع مواطنيها، تخيلوا لو رفضت بلدية الناصرة مشاركة الحكومة في وقته بمشروع الناصرة 2000 الذي نقل المدينة الى عصر السياحة التي جلبت الخير لمدينتنا؟".

واختتم البيان "بلدية الناصرة ورئيسها علي سلام لا يبيض وجه أي وزير، بل يستقبل كل مسؤول بالإحترام ويطرح أمامه المطالب المشروعة من أجل تحصيل ميزانيات لا يمكن لمدينة عصرية أنّ تتطور بدونها. اقرأوا الخارطة الجغرافية - السياسية يا ممثلي الجبهة، الناصرة موجودة في اسرائيل وليس في فرنسا، من أجل الميزانيات تستقبل وزراء اسرائيل وليس وزراء فرنسا. هذا الواقع الذي نعيش فيه، ولا نتردد بمقابلة ودعوة أي مسؤول حكومي من أجل تحصيل حقوقنا. استقبال ريجيف (التي قررت أنّ تلغي مشاركتها يوم السبت لأسباب خاصة بها) او أي مسؤول حكومي لا يعني قبولنا بالسياسيات المطروحة، ولا تشكل السياسة هنا عاملا في ضرورة تعاملنا مع الوزراء للحصول على الميزانيات ودعم المشاريع، هناك بون شاسع بين استقبال مسؤول حكومي ، ليكن من يكون، وبين موقفنا السياسي والبلدي والمطلبي من أجل حقوقنا. كان رد رئيس البلدية علي سلام قصيرا ومختصرا وحاسما: "الجبهة لا تستحق الرّد وأناشدهم بالعمل لما فيه خير ومصلحة المجتمع العربي ومدينة النّاصرة" "وفقا للبيان.

مقالات متعلقة