الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 02 / مايو 06:01

ساعة فراق - بقلم: هلال طه


نُشر: 02/07/08 10:05

أقف والورقة في يدي ترجف ،

والحبر فيها مهدد

مهدد، بسيل من الدموع

دموع قد تفيض عليه

في ساعة تدق فيها القلوب

ساعة فيها السلام أشر الكروب.

إخوتي  ... أخواتي ...

قضيناها ثلاثا ،وكأنها بريهات

مرقت علينا كبرق تتلوه الرعود.

قضيناها ثلاثا ،والعين فيها متأملة ،

والعين فيها لم تنتظر هذا الأوان ،

وها هي تحدق لهذا الأوان ،

تحدق والمشاعر معتصمة في الفؤاد

تندد بالفراق ،وتلهف للبقاء .

ثلاث نودعها اليوم....

لكن أبدموع أو بلا دموع ؟

فإنها تسلبنا أروع الأحيان ،

وتدك فينا صلية من الأحزان ،

ولكن لا ..... وألف لا

لن تعرف الدموع  هذا الفناء

لأننا نحن من نعادي الأعداء ،

والدمع عدو للحب والجنان .

قالوا لنا : إنه الفراق ،

وكلٌ في سبيل حتى حين ،

ولكن تلك مسافات تبعد ...

وتبعد ... حتى حين ،

ومسافات القلب دوما في بقاء

لا تعرف بعدا ولا ارتقاء ،

فالروح تسمر دوما مع الأصدقاء

دون كلل ... ودون علة ضراء.

إخوتي ... أخواتي ...

تلك هي الحقيقة الجائرة

لا سواها الآنَ يُقال ،

فلن أحط في قلوبكم الاطمئنان ،

فيُقال بعدها إنه لمهرج فنان .

ها قد نبضت ساعة الفراق

وحان موعد الانطلاق

إلى أجل يعلمه الخلّاق

ربما انه الفراق حقا

أو انه لحظة من اللحظات

لا أعلم... لربما غدا كيوم ٍ

قضيناه في الثلاثة الزائلات

أو كساعة كست أحاديثنا

تلك البسمات الفائحات

أو كبرهة علت فيها

أجمل الكلمات ؛

تلك التي سالت مِن فينا ،

ولكن وددت أن أقول

أن أجمل الكلمات

هي التي لم نقلها بعد

حتما سنلتقي يوما

ليبوح الفؤاد بها،

ولترتع الروح فيها

كما الريم في البرية

وكما الهوى في القلوب

الهوى... نعم إنه الهوى

مع أني أُكذب دعاءات الهوى

فهو يميت قلوب الكرى

فقودوه مع نسائم الهوا

ولا تجعلوه موطأ قدم

واجعلوا العلم نور أفئدتكم

وجلّ ما في قلوبكم،

وليس كالنور قاتل القلوب

والعقول...

والآن... فليس في جعبتي

ما أزيد،

وإنما قولي الآن سلاما سلاما

لكل روح غزت قلبي

لكل نسمة فاحت على

جدران جناني...

سلامٌ يتلوه سلام 

إلى كل عين هاجت وكسبت

إلى كل أذن جادت

لتصغي إلى أقوالي

إلى كل فؤاد نبض مع

كل كلمة طارت من فاهي...

سلاما ، سلاما ، سلام...

إهداء :-

أحلى تحية أُوجهها إلى زملائي في الصف الثاني عشر "أ" ، تحية تملأها المحبة والعطف والحنان . تحية أخرى إلى المربية الفاضلة المعلمة ختام أشقر ، أشكرك يا معلمتي بالنيابة عن أصدقائي على المجهود الذي  تتثاقله الجبال ، ونقدم إليك أسفنا على كل عمل لم يُرضِ قلبكِ الذي عاملنا كأبناء له . مباركٌ لكم يا أصدقائي هذا التخرج الحفيل ، ودمتم للأُمة ذخرا وفخرا ، وكل عامٍ وأنتم بخير .... وفي الختام أُهديكم أجمل سلام يا أروع الأنام ....

مقالات متعلقة